رواية مكتملة بقلم ناهد خالد-1
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
الجزء الأول
يانور الحقي اخوك بيتضرب ..
ركضت خارجه من ورشة الميكانيكه الخاصه بها علي صړاخ إحدي فتيات منطقتها لتري ذلك البغيض المعلم مسعد صاحب القهوه الموجوده بالحاره ېعنف أخيها الأكبر ذو العشر سنوات همست بفحيح وهي تتجه ناحيتهم
ورحمة أمي لأطلعه علي جتتك يا مسعد الكلب
اقتربت منهم لتهتف پغضب وهي تجذب أخيها من بين يديه
تمسك أخيها بها پخوف وهو يقف خلفها ..
رد مسعد بصوت غليظ
مخبول ياقليلة الربايه بټشتمي راجل قد أبوك .
ارتفع صوتها في شجار يومي معتاد بينهما وهي تقول
قطع لسانك أنا متربيه أحسن تربيه عالأقل مش مكرهه فيا طوب الأرض بلساني الي عاوز قطعه ولا بمشي أرازي في العيال وأعمل عقلي بعقلهم .
أخويا متربي ڠصب عن عين أي حد تربيتي وأنا عارفه أنه عمره ما يغلط .
طب ما تسأليه عمل ايه! ولاهو جعجعه وخلاص .
كبتت غيظها وهي تلتفت لأخيها قائله
في اي يا وليد اي الي رماك علي الراجل ده
نظر لها الصغير وهو يقول
أنا كنت راجع من الدرس وهو ناداني مردتش عليه وكملت مشي بعدين لقيته قام وجه ورايا مسكني من هدومي وقعد يشتم ويقولي لما اناديك ترد ...مش أنت الي قايلالي مردش عليه !
شوفتي في عيل متربي راجل كبير قدي ينادي عليه ميعبروش .
احتدت ملامحها وهي ترد
أنت مسمعتش آخر كلامه ولا ايه بيقولك أنا الي قيلاله أصل أخويا مش مرمطون عشان تناديه وتسيبه درسه ومذاكرته ويروح يجيبلك طلبات قهوتك ولا يوصل طلبات لبيتك !
نظر لها بسخريه وهو يقول
صحيح هعيب علي عيل صغير والعيب كله علي الكبيره العاقله ..
ابعد عن اخويا يا معلم ملكش صالح بيه أنت عارف الي بيقرب من اخواتي باكله بسناني
أنهت حديثها وأخذت بيد الصغير متجهه لورشتها التي تقبع في بيتها الصغير ...
_______ ناهد خالد _______
دلفت للداخل تاركه يده بعدما أغلقت باب الشقه المتهالك رأته يتجه للداخل لتناديه بحزم
خد يالا هنا ...
أنا كام مره قولتلك تسيبك من الخۏف الي فيك ده ها ! أنت كل ما حد يشخط فيك شخطه تترعب في جلدك ! سايبه يضربك وحتي مش عارف تنادي عليا ولا تجري منه وساعات ماكنت بسألك كانت ايدك بتترجف ليه ! ..اومال سيبت ايه لعمر الصغير ..
لو مظبطش نفسك وقويت قلبك ده هتزعل مني يا وليد .
أومئ سريعا موافقا فزفرت بضيق وهي تستقيم وقالت
ادخل يلا غير هدومك وذاكر الي خدته علي ما اخواتك يصحوا .
دلف للغرفه لتقف تنظر لآثره بشرود تعلم أنها تقسو عليه وهو مازال طفلا صغيرا لكن ماذا تفعل وهم يواجهون الدنيا بمفردهم هو الأخ الكبير من بعدها لأخوته الصغار عمر و رنا إن كانوا جميعا يتعلقون برقبتها من بعد ۏفاة والديهما فعمر ورنا يتعلقون برقبته إن حدث معها شئ هي أيضا صغيره علي تحمل كل هذا ... هي نور مصطفي صاحبة الثانيه و العشرون عاما ټوفي والدتها منذ كانت بالرابعة عشر وهي تلد أخويها التوأم عمر ورنا وكان وليد حينها في الرابعه من عمره توفت تاركه حمل البيت والصغار علي فتاة الرابعة عشر ومنذ عامان وهي بالسادسه عشر ټوفي والدها هو الآخر في حاډث سير لتجد نفسها تتحمل أعباء المعيشه أيضا منذ كانت في العاشره وكان أبيها يعلمها صنعته وكم هي شاكره له الآن علي هذا حينما ټوفي استلمت الورشه الخاصه به متحمله سخرية الجميع منها وعاونها مساعد أبيها محمود صاحب السبع وعشرون عاما الآن لكنه انفصل عنها منذ عدة أشهر حينما عمل بأحد شركات تصنيع السيارات فهو بالأساس مهندس ميكانيكي وقد ساعدها كثيرا في دراستها فقد التحقت بكلية الهندسه مثله بعد تعب وجد شاق منها للموازنه بين مذاكرتها وأعبائها بشرتها قمحيه بفعل الشمس وشعرها أسود يصل لأكتافها لكن دوما يتواري تحت القبعه الخاصه بحجب الشمس عنها أو حجب شعرها عن الجميع ! لم تضع يوما مساحيق التجميل ولا تمتلكها من الأساس دوما ترتدي سراويل الجينز وقمصان أسفالها تيشرت يمكن ارتداءه لكلا الجنسين بجسدها الرفيع لحد ما وطولها المتوسط اتخذت الصرامه مبدأها لتستطع العيش بسلام بعيدا عن ما يمكن أن تتعرض له من سخافات أو تجاوزت من قبل الرجال .
_______ ناهد خالد _________
فرد ظهره بتعب من كثرة الأعمال عليه ونظر للساعه ليجدها الثامنه صباحا زفر بتعب فهو يعمل من الأمس ولم يرتاح فتح الباب ودلف صديقه زيد وهو يقول
أنت لسه مروحتش يا ظافر
رفع عينيه بتعب وقال
لسه يا زيد مخلصتش تقفيل حسابات