رواية مكتملة بقلم ناهد خالد-1
انت في الصفحة 9 من 9 صفحات
أنت الي قصيره !
شهقت واتسعت عيناها تقول
أنا قصيره يا ظافر !
اقترب يحيطها بيده وقال
يانور افهمي هو من حقه يشوف الدنيا ويعيش سنه وبعدين أنا لو مش واثق في الرحله دي وفي المشرفين مكنتش هوافق أبدا أنا واثق في المدرسه وواثق أنهم هيحافظوا علي الولاد أنت بقي مضايقه ليه
قطبت حاجبيها بضيق طفولي وأفصحت عن السبب الحقيقي لضيقها
مشكلتك ياحبيبتي أنك مبتديهمش فرصه تسمعيهم يعني كان ممكن بدل ما ترفضي طلب رنا تقوليلها لو الظروف سمحت هنروحها بدل ما ترفضي رحلة وليد تقوليله هتأكد الأول أن الرحله دي آمنه وبعدين نبقي نشوف رفضك المطلق ده غلط وبيزعلهم وبيخليهم مبقوش عاوزين يقلولك علي حاجه عشان عارفين أنك هترفضي حاولي تهدي معاهم شويه وتسمعيهم وهتلاقي كل الأمور بقت تمام .
هو أنا قولتلك النهارده أني بحبك .
ابتعد يرمقها بضيق مصطنع وقال
لا ماهو ظافر بيجي آخر حاجه في أولويات المدام .
شهقت بدلال وهي تقول
اخص عليا ....
اقتربت منه وهي تكمل حديثها في حين عانقت ذراعيها رقبته
عيب لما تقول كده ده ظافر ده روحي روحي .
ونور دي قلب قلبي .
كاد يقترب أكثر لينتفضا الأثنان علي صوت رنا التي دلفت تركض وهي تقول
بابا ظافر .
ابتعد عن نور بامتعاض ونظر لرنا بابتسامه بغيظ وقال
نعم ياحبيبتي .
ركضت تتعلق بجسده ليرفعها بين ذراعيه فقالت
ابتسم بحنو وقال
عنيا هجيبلك وانا جاي ..
هتتأخر
لا ياحبيبتي مش هتأخر إن شاء الله .
________ ناهد خالد ______
كانت شارده بحياتها في العام الذي مضي ..وافقت عليه وتمت الخطبه لثلاثة أشهر وبعدها تم الزواج وأنتقلت هي وأخواتها للعيش معه وللحقيقه ظافر لم يخيب آملها به للآن ... والده يظهر امتعاضه لوجودها ولكنه يصمت مضطرا . ووالدته للحق تعملها جيدا لحد ما توسعت أعمال ظافر وفتح فرع للشركه في الاسكندريه ويديره زيد هناك ..
استفاقت علي صوت الهاتف فرفعته لتجده ظافر لقد كان يحادثها منذ نصف ساعه وأخبرها أنه في الطريق للعوده لماذا يحادثها مجددا
الو ..
قطبت حاجبيها وهي تستمع لصوت غريب يجيبها فقالت
ايوه ..مين حضرتك وظافر فين
حضرتك صاحب الموبايل عمل حاډثها بعربيته وهو حاليا في مستشفي ...
انتفض قلبها وهي تستمع لحديثه ووجدت نفسها تصرخ بفزع
ظااافر ...اا أنت بتقول ايه