رواية مكتملة بقلم انوش -1
من داخل غرفة الكشف قائلا بجمود يلا.
نهضت نيروز واوصالها ترتجف ثم جلست علي سرير الكشف وساعدتها الممرضه لكي تستلقي ووضعت ماده هولاميه علي بطنها..
دلف مراد مع نهي وجلست امام تلك الشاشه ثم وضعت جهاز علي بطن نيروز واخذت تحركه في جميع الاتجاهات..
كان مراد يراقب الشاشه بتركيز وتمعن حتي ظهر شبح ابتسامه علي وجهه..
الټفت نهي اليه قائله بالظبط الف مبروك يا دكتور مراد هيجيلك عريس قمر.
تمجعت الدموع في عين نيروز فنظر مراد لها وقال نهي شوفيلي كدا حالته الصحيه وضربات القلب منتظمه ولا لاء.
فحصت نهي الجنين وحالته الصحيه وقالت بسم الله ماشاء الله حالته مستقره جدا الظاهر المدام واخده بالها من صحتها.
ابتسمت نيروز لها ثم نظرت لمراد فقالت نهي انا كدا خلصت شغلي هسيبكم مع بعض شويه.
نظرت له بعدم فهم فأكمل واخده بالك من ابني جامد انت.
نيروز بخفوت هو ابني زي ماهو ابنك..لازم اخاڤ عليه اكتر من نفسي.
مراد لسا مصممه انه ابنك دانت غريبه.
مسكته نيروز من معصمه قائله وهفضل لاخر نفس اقولها وهعرف الكل انه ابني.
نظر مراد لها ثم اقترب من وجهها حتي شعر بانفاسها وقال وانا بوعدك او ما هتفتحي عينك من البنج مش هتلاقيني لا انا ولاهو.
نهي دكتور مراد انا هكت..قاطعها مراد مالوش لازمه انا عارف هي هتحتاج اي..قوليلي بس معاد الزياره الجايه.
نهي احم لما تكمل الرابع يعني كمان اسبوعين.
نهض مراد تمام..ثم اغلق ازرار سترة بدلتة وجذبها من يدها وخرج..
نهي لنفسها هو بيتعامل معاها كدا لي!
نظرت نيروز الي بطنها قائله يعني اللي ابوك بيعمله فيا دا! نفسي لما تيجي وتعيش معانا لا تاخد صفاته المهببه دي..تنفست بصعوبه واكملت انا عاوزاك جنبي وتقف في ضهري انا ماليش غيرك انت والحيوان اللي في الصيدليه هناك دا.
تنهدت بعمق وارجعت رأسها للخلف حتي رجع مراد ووضع كيس علاجها علي ساقيها وتحرك..لم تشعر نيروز بان سلطان نومها غلبها ونامت في السياره..
ثم خرج وفتح الباب الذي باتجاهها وحملها برفق وطلب من البواب اخذ الدواء والصعود معاهم..
صعد مراد واعطى البواب المفاتيح وفتح لهم ووضع كيس الدواء والمفاتيح علي اقرب منضدة واغلق الباب خلفه ونزل..
بينما دلف مراد ووضعها علي الفراش وفك حجابها بهدوء حتي تتنفس براحه اكبر..وخلع حذائها ودثرها جيدا..
بس انت قدرك زي الليل اسود.
ثم نهض غير ملابسه واستلقى بجانيها ووضع يده علي بطنها وابتسم حتي غفى..
شعرت نيروز بثقل علي بطنها ففتحت عيناها وجدت نفسها في فراشها..
ويد مراد علي بطنها نظرت له وهو نائم وقالت في نفسها معقول بتكون حلو اوي كدا حتي وانت نايم! انت وراك سر كبير اووي يا مراد وانا هعرفه قريب.
انتهى يوم ابطالنا بهدوء تام..ولكن في الصباح...
نيروز بصړاخ لالالاا اقسم بالله ما هتلم سني.
مراد بنفاذ صبر متحلفيش عشان اللي انا عاوزه هيتنفذ واتفلضي اقل عي بنطالونك.
امسكت نيروز بنطالها بقوه وقالت لا مش هاخد الحقنه دي استحاله انت مش شايف منظرها عامل ازاي دي شبه حقنه البنج اللي عند دكتور الأسنان ووبعدين هي سودا كدا لي هو دا ډم اسود!
مسح مراد وجهه بنفاذ صبر قائلا دي حقنه حديد ولازم تبقي لونها غامق بالمنظر دا وتقيله..وانجزي ورايا شغللل.
نظرت نيروز له بعيون دامعه قائله لا انت ايدك تقيله وهتوجعني..بص اديهالي وريد.
مراد الصبر من عندك يارب..مينفعش وريد يا متعلمه يا بتاعت العلوم.
نيروز ماهو بسببك مالحقتش ادخل الكليه.
مراد يلا سيبنا الحقنه ودخلنا في موضوع الكليه يلا يلا.
نيروز هتخفف ايدك.
خرج مراد
وذهب الي عمله كالعاده..
بعد شهر ونصف..
كانت نيروز اكملت شهرها السادس وكبرت بطنها..كانت دائما تتحدث مع ابنها بعد ماعلمت من مراد انه يرغب في تسميته زين..
نيروز بحنان زين انت كويس يا حبيب ماما.
تحرك زين في بطنها فابتسمت قائله انت الوحيد اللي بتسمعلي يا زين..عارف بالرغم من ان الحيوان ابوك معذبني وبهدلني بس غصبن عني حبيته..ايوا حبيته زي ما بقولك كدا بس انا تعبت من حړق الډم دا وهو هياخدك مني وانا مش هسمح بكدا حتي لو الحل الوحيد ان اهرب ههرب..
ثم تذكرت مكالمتها مع صديقتها مي..
فلاش باك
منذ اربعة اشهر عندما لم يزور مراد نيروز لمده شهرين كانت تتحدث مع مي علي الهاتف..
مي خلاص اهربي.
نيروز انت مجنونه اهرب اروح فين..لاهلي دول اول ناس هيسلمولي ليه..انت مثلا استحاله هتستحملوني شهر لكن اللي بعده هبقي تقيله..انا ماليش غير الشقه