سكريبت بقلم ديانا ماريا
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
سكريبت ...
صڤعة قوية اخترقت الصمت المحيط بالمكان الذي
طال بعدما أدلت بما فعلته لصديقتها.
أسينات پصدمة أنت بتضربيني يا مريم
مريم بحدة و اكسر دماغك كمان أنت مستوعبة اللي عملتيه تكلمي شاب غريب من علي الإنترنت
تتفقي معاه أنه يخطبك كام شهر قدام أهلك بعدين
تسيبوا بعض أنت اټجننتي
أسينات بصړاخ يعنى عايزانى أعمل ايه أنا زهقت من كل حاجة فى حياتى و محدش سايبنى فى حالى
حتى أهلي نفسهم أنا تعبت .
مريم و هو ده مبرر ليك و للى عملتيه هو أنت
أول ولا آخر مرة تتأخر في الجواز و يعملوا
معاها كدة
أسينات پقهر اه مبرر لأنهم مسبوليش حل
خالص محدش رحمنى من الكلام و لا النظرات
من أول ما وصلت ٢٥ سنة و هما دايما يتكلموا
هنفرح بيك امتى مش ناوية تتجوزى بقا
يا بنتى أنت بتكبرى و بكرة مش هتلاقى حد
يتقدم لك لالا لا لا ده أنت أن شاء الله هتتجوزى
واحد زى القمر أصل المخدة مش بتشيل اتنين
حلوين و يضحكوا بسماجة و أنا أسكت
والكلام بيزيد كل أما أكبر سنة و غير كل اللى حواليا
اللى دايما بيحسسونى أنهم بيتفضلوا عليا
لو جايبين ليا عريس أنا مش عايزة عريس!
هما ليه مش مستوعبين كدة
بيقدم ليا معروف أنه بيتجوزنى و اللى بيقولي
هتشتغلى و تدينى مرتبك .
ثم أضافت بمرارة يا مريم ده فى واحد منهم قالى
كدة أنا هتجوز تانى عليك. أنا متقدم لك بسبب
تدينك و سمعتك الكويسة بس للأسف الجمال مش
فيك.
ضحكت پجنون ده حتى فيهم اللى بيألش على
اسمى .... أسينات ولا سينا و حاجة هههههههه أوى.
ثم اڼهارت على الأرض تبكى بشدة و هى تضم
نفسها و مريم تنظر إليها پصدمة و عطف .
اقتربت منها و احتضنتها وهى تربت على شعرها.
مريم پبكاء أنا مش عارفة أقولك ايه يا حبيبتى
بس ربنا يصبرك و يعينك و لا يهمك من كلام أي
أسينات پبكاء أنا مش هامننى يا مريم هما اللى مش
سايبيني فى حالى هما ليه مش سايبنى فى حالى
أنا مرتاحة كدة هما يعنى لو اتجوزت أو متجوزتش
هيستفيدوا بأيه أنا خلاص مش قادرة استحمل.
مريم بمواساة ولا يهمك يا حبيبتى أنت عيشي
و متفكريش فيهم ولا أي حاجة بيعملوها المهم
أنت و بس المهم عايزة ايه و مرتاحة ولا لا و طبعا
مش هقولك اللى أنت عارفاه كلام الناس لا بيقدم
ولا بيأخر و مهما عملتى هيتكلموا بردو و مش
هيعجبهم حاجة فاهمة يا حبيبتى
أسينات بصوت مبحوح اه فاهمة.
مريم المهم طالما بترضى ربنا و راضية عن نفسك
و اصبرى و أن شاء الله ربنا هيعوضك كل خير.
أسينات إن شاء الله.
جلست مريم معها قليلا لتخرجها من حزنها و تخفف
عنها و بعد ذهابها جلست أسينات فى غرفتها
تفكر .
أعترفت لنفسها أن ما فعلته كان حرام و خاطئ بالدرجة
الأولى برغم كل شىء ولكنها لم تلجأ لهذا
الحل المچنون إلا بعد أن فرغت من جعبتها كل شىء
و قدرتها على التحمل
أنها فى التاسعة و العشرين من عمرها ناجحة فى عملها و سعيدة و راضية بحياتها و لكن جميع من حولها هل يرون هذا لا
لا يرون غير أنها وصلت لهذا السن الكبير من وجهة نظرهم و لم تتزوج حتى الآن
كأن الزواج هو محور الكون فقط لا يفهمون أنها لم تتزوج
لأنها لم تجد من يشبهها و يفهمها جميعهم تقدموا لمصلحة شخصية و ليس اهتماما بها هى .
لكن أن تكلم شاب غريبا من تطبيق على الإنترنت و تتفق معه على هكذا لعبة.
فهو ضړب من الجنون الخالص عزمت على محادثته
غدا و إنهاء الأمر.
فى اليوم التالى كانت عائدة من عملها حين استوقفتها
قريبة لها من جهة أمها.
المرأة ازيك يا حبيبتى عاملة ايه
أسينات بهدوء الحمد لله يا طنط حضرتك عاملة ايه
المرأة بزهو الحمد لله عال العال صحيح أنا كنت جاية
بيتكم علشان اعزمكم على خطوبة بنتى .
أسينات مبارك يا طنط ربنا يتمم لها على خير .
المرأة بحزن مزيف الله يبارك فيك عقبالك بقا
يا حبيبتى معلش النصيب