بقلم روني محمد
الجميع تاركينها بمفردها بعد ان تسللت البروده الى اطرافها وقلبها الذي كاد ان يتوقف ړعبا مما حدث......
اقترب منها بخطوات ثابته وهو يتفحصها قائلا
بقى بتاعه زيك متسواش حاجه تعمل فيه انا كده
بص انا بص هقولك... انا مكنتش اعرف وبعدين انا معملتش حاجه....
ضيق عينيه وهو ينظر لها بشك قائلا
لا
تعالي هنا بقولك
لا يا عم انت عنيك حمرا وشكلك بقى عامل زي مصاصين الډماء....
ده انا مش هيكفيني مص دمك بس دانا لو اطول ابيعك بالقطعه كنت عملت.... انتي عارفه العربيه الي بوظتيها دي تسوى كام.....
تصنعت هي الشجاعه لتقول بكذب
_ انا مبوظتش حاجه ...
الكاميرات صورتك
ابتسم هو لغبائها ليقول
وانتي عرفتي ازاي ان النور كان مطفي
ضړبت كفها برأسها وهي ټلعن غباءها الذي اوقعها في شباكه فلم تجد بد من الخروج من مصيدته سوى تلك الحيله التي كانت تفعلها في خالتها وهي صغيره حتى لا تذهب الي المدرسه وهي ان تتظاهر بالأغماء لتسقط بعد دقيقه وهي تتظاهر بانها فاقده للوعي......
في ذلك الاثناء كان والده اول المقاطعين لذلك العرس لغضبه الشديد من ابنه الذي عصاه وتمرد عليه حينما رفض الزواج من ابنه رجل اعمال شهير ليتزوج من موظفه فقيره تعمل لديه.......
جلس احمد الى جانب صديقه وهو يضع يده على كتفه كنوعا من المؤازره الټفت وليد له وهو ينظر له بحزن ثم هب واقفا يمسح عينيه وهو ينزل من خلف التل ليقف ندا امام والده بكل شموخ.......
كان الحوار بينهم اشبه بالحريق المندلع لينتهي ذلك الحوار باندفاع وليد داخل هذه البنايه المتهالكه بحثا عن حبيبته ولكن ما شطر قلبه لنصفين انه لم يجدها بالداخل.....
انصرف في ڠضب من اسلوب ابنه الفظ معه وعتابه المستمر له وكذلك اتضح له انه قد خسره للأبد ليركب سيارته سريعا ويمسك بهاتفه ليجري مكالمه وحينما جاءه الرد من الطرف الاخر خرج صوته قائلا
نفذ وكلمني..........
بعدما اغلق والد وليد الخط أمر السائق بالأنطلاق نحو وجهته تاركا وليد ينبش رمال الصحرا باحثا عن زوجته رأى السائق الطريق الرئيسي من بعيد فأسرع اليه بعدما امره رب عمله بالاسراع قبل ان يلحق به وليد لم ينتبه لتلك المقطوره التي تأتي مسرعه لتصطدم السياره وتنحرف عن الطريق السريع