رواية مكتملة -٤
ويتجه إلى الخارج مغلقا الباب وراءه لتنظر رقية إلى حمزة قائلة بتحذير انت عارف انت عملت ايه دلوقت
حمزة بحزم رقية لو سمحتى انتى عارفة طبعى فياريت ماتتدخليش
رقية مش هتدخل ياحمزة بس ياريت تفكر ولو لحظة واحدة ايه اللى ممكن يكون تفكير حياة دلوقتى
حمزة بعدم فهم ايه يعنى مش فاهمك
رقية مجاش على بالك لحظة واحدة انها ممكن تأخذها على انك بتبعدها عنك بعد ما وصلت لكل اللى انت عاوزه
رقية كلام فارغ! براحتك انا حذرتك وقلتلك لانى لو مكانها دى اول حاجة هتيجى على بالى
لتنظر إلى خديجة قائلة هيا ديجا لنعود إلى المنزل حتى نعد طعاما للثرثار
وبعد خروج رقية. حمزة وهو يهمس لنفسه معقولة تكون فعلا فهمتها كده بس انا ماينفعش ارجع فى عقابى ليها طب والحل
حمزة مقاطع مش هنرغى ياخالد تشوفلى مين اللى كان تحت منصور على طول وتسلمه شغله فورا وتخلى حياة تطلعلى
خالد بخبث وقد بدا عليه فهم مجرى الأمور طب ماتكلمها انت خليها تطلعلك طالما ماحناش قد الاسية
حمزة پغضب خالد النهاردة بالذات متحاولش تلعب معايا
..
وبعد نصف ساعة يسمع حمزة دقا على الباب
حمزة بهدوء ادخل
لتدخل حياة ويبدو عليها الانهاك الشديد مع شحوب وجهها الظاهر للعيان بشدة بسبب احمرار جفونها ليلتاع قلب حمزة عليها حتى أنه لولا بقية من رباط جأشه لقام اليها معتذرا
حياة بآلية دون النظر الى وجهه اوامرك يا افندم
حياة وهى ترفع عينيها اليه بلوم مقهور ايوة يافندم حضرتك تؤمرنى بايه دلوقتى
حمزة وهو يحاول ان يبتعد بعينيه عنها استلمى شغلك من نورا وممكن لو حبيتى تحتفظى بيها كمساعدة ليكى. ده لو حبيتى
حياة پانكسار حاضر يافندم تؤمرنى بحاجة تانية
حمزة پغضب من نفسه متشكر
وما ان خرجت من مكتبه حتى حول الكاميرات ليراها مازالت تستند على الباب وما ان همت بالاتجاه إلى مقعدها حتى تفاجئت بمن يقف أمامها وهو رث المظهر مشعث وكأنه احد المشردين وعندما دققت بملامحه وجدت انه عادل زوجها السابق لتشهق من مظهره قائلة بړعب عادل.. ايه اللى جابك هنا
كان حمزة مازال أمام كاميرات المراقبة يشاهد ويسمع كل مايحدث بمكتب حياة وكاد حمزة ان يهرع اليها لولا أن رأى عادل يشير لها بمعنى انه سيظل بعيدا ولن ېؤذيها فظل يتابع الموقف وهو على اهبة الاستعداد لنجدتها فى اى لحظة
عادل مټخافيش ياسمية انا اخر واحد ممكن انه حتى يحاول مجرد محاولة انه ېأذيكى دلوقتى
حياة ومازال على وجهها أثر البكاء ايه اللى جابك ياعادل. جاى ليه انا مش ناقصاك
عادل وهو مازال مكانه وكأنه ينظر لحياة باشتياق ممزوج بالالم مالك ياحياة ايه اللى واجعك
حياة وهى تسقط جالسة على مقعدها ايه اللى واجعنى! . عاوز منى ايه ياعادل اتكلم لو سمحت بسرعة يااما تمشى انا مش ناقصة
عادل وهو ينكس رأسه ويتحدث برجاء جاى اطلب منك طلب
لتبهت حياة قائلة طلب منى انا! طلب ايه ده ثم انا ماينفعش اتكلم معاك كتير مايصحش ومابقاش عندى حاجة ليك ياعادل عشان اديهالك. خلاص
عادل بأسى اسمعينى ياحياة ارجوكى انا مش هاخد من وقتك اكتر من خمس دقايق
حياة تتكلم وانت فى مكانك كده ماتتحركش
عادل ياحياة اقسملك انى مش هأذيكى ابدا
حياة وكأنها تسخر من نفسها ماعتقدش ان حد ممكن يأذينى النهاردة بالذات اكتر من كده
لتقع جملتها على قلب حمزة كطلقة رصاص اخترقت شرايينه ليلعن تحت أنفاسه وهو يتابع مايحدث بالخارج بكل اهتمام وتوجس
عادل انا عاوزك تسامحينا ياحياة
ليربت على كتفها مرة أخرى وهو يستديروحياة مازالت تحت جناحه ليقول لعادل الذى مازال واقفا وعينيه ممتلئة بالاسى والألم ممكن تتفضل فى مكتبى وتكمل كلامك معانا
ليتردد عادل