السبت 23 نوفمبر 2024

رواية مكتملة بقلم نورهان السيد

انت في الصفحة 10 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

.. لن تنساني كما طلبت !! .. قالها قلبه في وضوح لعقله فاشتد البرد القارص داخله وظلت المأساة تلوح له كأنها قدره .
رمقه توفيق في تفهم واضح لما يتلفظ به في هذه 
الآنة .. وقف بجانبه يشد من أزره وقال  
أنا لا أصدق ما رأيته لكن .. حقا التسجيل يدل على أنك أنت المتسبب للحريق .. ساعدني نيار كي أستطيع مساعدتك .
الټفت تجاهه بعدما وضع يداه داخل جيب بنطاله .. بدأت تزحف علامات القسۏة إلي ملامحه حين قال وقلبه ېتمزق إربا  
أجبني كيف وصلت لك الورقة التي أعطيتها إياها !
كل هذا وعمرو يتابع الموقف في صمت جلي .. أجابه توفيق بعدما تنهد  
لقد سقطت من جيبك حين غادرت المنزل أمس .. قرأتها ووجدت بها اسم غدير .. ما علاقتك بها بني !
ابتسم فور ذكر اسمها وكأن حالة الهيمان تلك باتت مصاحبة لحروف أربع .. قال ويكأنه يتخيلها أمامه تضحك بشقاوة وطفولة مراهقة في السادسة عشر  
منذ أعوام خالي .. منذ كانت مراهقة تنضح ملامحها بالسعادة والخجل .. قلبي يعرفها أكثر مني اسأله هو عله يجيبك .. !!
وقف عمرو فجأه فأشار له توفيق بأن يضب معينه ولا يتفوه بكلمة واحدة .. اشتدت ملامحه پغضب وتوجه للسيارة لئلا يزيد الموقف سوءا .. نظر له نيار بسخرية وأردف  
علمتها حين أرسل عمرو لي صورة يوم حفل تخرجها صباح اليوم طلبا مني .. لم أصدق أنها هي فوجدت نفسي أسأله أين أجدها فأجابني بعنوان المشفي .. اشتريت باقة زهور وذهبت لهناك ولم أنتظر دقيقة لأي تفكير .. سألت عنها فعلمت أن والدتها في المشفي .. ترددت أولا في الذهاب لكني ذهبت .. وضعت باقة الزهور بجانب غرفتها ومعها رسالة لغدير .. أردت فقط أن أعلم هل لا تزال تتذكرني أم لا .. اصطدمت بها أثناء خروجي من المشفي لكن حدث انفجار في الدور الذي لتوي هبطت منه .. وقعت بين يدي هاتين فاقدة للوعي فلم أتركها إلا بمجئ عمرو .. لم أفعل شئ أقسم لك خالي .
نظر في عينيه مباشرة وقال يطمئنه  
أنا أصدقك .. لكن هم لا لذا عليك أن تبقي هنا فالشرطة حتما ستتقصي عنك ويأتون لنا .
أخرج نفسا حارا وسأل  
وماذا عنها .. هي تصدق أني فعلت ذلك ووفقا لما قلته لي فهي تظنني قاټلا لوالدتها .
هز توفيق رأسه وقال متفهما  
لا عليك نيار .. سيأتي وقت ظهور الحقيقة .. أقترح أن أذهب الآن وسآتي لك بعد غد .. سأحضر لك كل ما تحتاجه لكن عدني أن لا تتهور وتخرج من هنا لأي سبب كان .
جلس علي الأريكة وابتسم بسخرية مريرة  
لن أخرج .. لكن أخبرني أولا هل سيتزوج منها 
عمرو !
سأله وجميع الأحاسيس المتدهورة بداخله تتأجج ويصهره شدتها .. تنهد توفيق وقال وهو لا يدري كيف ستسير الأمور الخاصة بهما  
كل حديث بآوانه .. سأغادر حتى لا أتأخر علي 
عمرو .
غادر وتركه لشعور الوحده يجتاحه بعنفوان .. لا مفر من تحديات الحياه وابتلائاتها .. لكن ما أسكن ضجيج صدي دقاته أن لكل بداية نهاية وسيتلقاها مهما كانت بصدر رحب .. !!!
قصت لهما ما حدث بالتفصيل فلزمتا الصمت وللحقيقة كان وقع كلماتها عليهن صاډما .. مذبذبا لشتات
أنفسهم .. نظرت إليهما متسائلة  
لما أنتن صامتات ! .. أخبرني ما رأيكن ألست 
محقة !!
سارعت روميساء تستوقفها بقولها  
بالطبع لا .. هل جننت غدير .. من انت لتقتليه ومن ثم كيف انت متأكدة من أنه من تسبب في حدوث الانفجار .. أنا ..
أكملت قولها رحمه مستدركة ما تعنيه روميساء 
لكن السؤال هنا كيف علم بوجود والدتك في المشفي .. ولما جاء لرؤيتك هل لا يزال يتذكرك بعد كل هذه السنين .. ألا يزال يحبك غدير !!
علت دفقات أنفاسها بوتيرة سريعة فصړخت فيهما نافية قول الأخيرة 
لا أعلم .. عقلي سينفجر من كثرة التفكير .. هل هو المحق أم ما رأيته في التسجيل هو الصحيح .. لا أدري حقا .
هدأتها روميساء بعدما التقطت كفها وملست علي رأسها مساعدة إياها في إيجاد حل  
ماذا عن مقابلة العم توفيق مرة أخري .. أعتقد أنه لديه الإجابات لكل معضلة .. 
نظرت رحمه في عيناها بقوة وطمأنتها بحديثها  
أنا لا أصدق أنه سيفعل هذا .. قد لا يكون لك أو له علاقة بما حدث .. لكن ترتيبات القدر توافقت مع وجوده حينها .. قومي حبيبتي ارتدي ملابسك سنذهب لتناول الغداء بالخارج .. أليس هذا أفضل رومي .
أماءت برأسها وقالت 
اتصلي بالعم توفيق واجعليه يأتي لمقابلتك وسنكون معك حينها .
نظرت لهما ممتنة للمساندة التي تتلقاها منهن .. حاربت شعور الألم وقامت بالفعل ترتدي ملابسها وتهاتف توفيق .. بينما رحمة قالت بصوت خفيض تشوبه الحيرة وصل كهمس لروميساء  
أظن أن عمرو له علاقه بما يحدث
10  11 

انت في الصفحة 10 من 28 صفحات