السبت 23 نوفمبر 2024

رواية مكتملة بقلم نورهان السيد

انت في الصفحة 11 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

.. لقد شككت في أمره منذ يوم التخرج .. أعتقد أني رأيته من قبل ولكن لا أدري متي .. لكني أجزم أن جميع الحلول عنده .
فغرت عينا روميساء وسألتها بدهشة  
ولما تقولين هذا عنه !
رأت غدير تفتح باب غرفتها فقالت مسرعة تنهي حديثهما السري  
سأقص عليك فيما بعد .
مما زاد من حيرة الأمر داخل روميساء وأصبحت قلقة علي ابنة خالتها أكثر مما مضي .. !!
زرعت المكان ذهابا ومجيئا في انتظاره .. دققت النظر في ملامح السيارة القادمة أمامها فأيقنت أنها سيارته .. هبطت بخطي حذرة وارتدت نظارتها بعدما التقطت الحقيبة الخاصة بالتسليم .. وقفت أمام سيارتها بمفردها لإرسال رسالة أنها لا تخشاه ولن تخاف منه إلي 
النهاية .. خرج هو الآخر من سيارته وعلى ثغره ابتسامه إعجاب .. أشار لرجاله بالتوقف وباشر هو التقدم نحوها .. لم تمنحه الفرصة للنظر في عيناها حتي يدرك خفاياها كما يفعل .. نظرة ذئب يعلم ورائها بيقين نية القابع أمامه وقد لدغت منه مرتين فاكتسبت مناعة ضد ألاعيبه .. طال نظره لها فسألته بثبات تحسد عليه بعدما لاحظت يده الفارغة من أي محتوي  
أين المال الذي اتفقنا عليه سامر!
مط شفتيه للأمام وأجابها مراوغا كعادته  
لكن لم أتفق معك انت علي شئ .. اتفقت مع عمك وأين هو أنا لا أراه !!
ابتلعت ريقها بتريث وقالت  
لقد طرأ عليه سفر مفاجئ .. أعطني الحقيبة وليغادر كلا منا في جهته .
هو من فعل بك ذلك ساره !! .. أليس هذا من ضحيتي بحياتي من أجله .. أصبحتى كالدمية يحركها كيفما يشاء يا لضعفك .
منعت عيناها من أن تفضحها وقالت له بجمود  
ليس من شأنك سامر .. من فضلك أعطني المال وأعطيك البضاعة وينتهي الأمر .
أفلت يدها بقوة فكادت تفقد توازنها مما جعل نظارتها تقع علي الأرض .. لم تقترب منها وتركتها تأخذ أرحيتها .. شابت القسۏة ملامحه بعدما أعطاها الحقيبة التي أتى بها أحد رجاله وأخذ منها حقيبة البضاعة ثم تركها واقفة مشدوهة من تغير حاله بعد ما فعلته به .. ركبت سيارتها بعدما رأته يختفي من أمامها .. اتصلت بعمها تطمئنه علي إكمال التسليم فسألها بخشونة  
هل أمسكتي بنيار!
تجمدت ملامحها لتذكرها إياه بعدما أنساها معرفة أنها من ستقابل سامر من أسبوع .. خشت أن تجيبه بلا ولكنها قالت الحقيقة  
ليس هو من كان في الصورة التي أرسلتها لي .. إنها نفس أرقام السيارة ولكن ليس هو صاحبها .. هل أنت متأكد عمي من أن نيار هو من سرق الشحنة السابقة !!
نعم إنه هو ومن غيره في رأيك !
أغلق الهاتف بعصبية اجتاحته من اجابتها التي توحي بلا .. نظرت للهاتف بسخرية وقالت في سرها  
أنت محق سامر .. أنا غبية .
فاجئها مجيء محادثته الآن فردت بلهفة  
عمرو .. لم تأخرت عن سؤالك عني كل هذه المدة !!
صوته كان يظهر لاهثا وهو يسألها  
أين سامر ساره .. إنه لا يجيب علي مكالماتي !
ابتسمت بعدما تنهدت لوهلة وأجابته  
إنه يسير أمامي بسيارته بعد تسليم الشحنة اليوم .. هل هناك خطبا ما عمرو !!
أصابه الړعب وهو يحذرها  
سيتخلصون منه اليوم .. ستيفن أخبرنى لتوه وسامر لا يجيب .. أنقذيه ساره .. اتركي أخطائه جانبا الآن وانظري إليه كرفيق دربك السابق وليس كعدوك .. ليس هناك وقت .
تسارعت دقات قلبها وتذكرت نظرته الخائڤة التي رمقها بها رغم أن غالبها كان قسۏة لكنها قشرة يخفي بها هلعه عليها .. أغلقت بسرعة مع عمرو وظلت تهاتفه عله يجيب لكنه لا يرد .. تعلم أنه يري سيارتها خلفه لكن كرامته أغلقت السبل أمامها في هذه الآنة .. ضغطت علي دواسة البنزين حتي تسبق سيارته وبالفعل فعلتها بمهاره واضحة بوقوفها أمامه .. التقطت مسدسها بلهفه جلية ووجهت المسډس علي وجهه تأمره بالهبوط .. نظر إليها پصدمة لما تفعله فصړخت فيه بټهديد .. هبط علي قولها فوضعت المسډس علي رأسه تهدد به رجاله فأشار لهم أن لا يصوبوا الڼار نحوها .. سار معها لسيارتها وظن أنها لعبه منها فحب أن يسايرها للنهاية وبداخله شجن واعتقاد أنها لا تزال حبيبته وزوجته كالسابق !!
ضړبت رأسه بمؤخرة المسډس وما جعلها تسرع من وضعه في سيارتها رؤية سيارة جيب قادمة نحوهم .. حاولت أن تسوق بأسرع ما يمكنها وأسعفها تصدي رجاله للقادمين مما أعطي لهما فرصة للفرار
بجلدهما .. !!!!!
أخذت من توفيق معاد لتقابله ويوضح لها المخفي عنها وعلاقته بنيار .. رغم عنها وهي تتلفظ حروف اسمه اعترتها ابتسامه ودقة قلب أعلن شوقه لرؤياه .. فكرت بصوت مسموع مع رحمه وروميساء فأدركت خطأها الجسيم في ظنها به ولكن لها عذرها هكذا أكدت لنفسها وهي تنتظر بجانب روميساء التي اتصل بها والدها بغتة لتأتي للمنزل فاعتذرت منها بحرج وتركتها .. بينما
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 28 صفحات