السبت 23 نوفمبر 2024

رواية مكتملة بقلم نورهان السيد

انت في الصفحة 12 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

رحمه ذهبت هي الأخرى لمقابلة زوجها في مكان قريب من الكافيه المحدد للمقابلة وسيأتيان لإقالتها .. تبين ظله أمامها فبدأت تهدأ أنفاسها المتسارعة في ذكراه .. ألقي السلام فور مجيئه وقال  
كيف حالك الآن !!
لم تبتسم كما فعلت منذ ثوان فأجابته فور تذكرها ما حدث يوم أمس  
لست بخير ولن اكون إلا بعد إعدام السبب في قتل
أمي .
أماء برأسها وقال  
نعم .. سيحدث هذا لا تقلقي الشرطة بدأت في البحث وسيعرفون الجاني عما قريب .
هنا رمقته مدققة النظر في ملامحه علها تري ارتباك أو أي شئ لقوله لها لا تحكمي عليه بالجرم المشهود حتى تتضح الحقيقة غدير .. سألته تستنكر قوله هذا  
هل تعرفه عمي .. هل تعرف نيار !
تنهد بضيق وهز رأسه أن نعم .. أجابها بما يشفي سؤالها عن حاله طيلة تلك السنوات وكيف مر بها 
ټوفي والده ووالدته حينما حدث زلزال فلم يتشبث منزله وسقط صريعا كالباقي .. أخذته حتى أويه مع عمرو .. لم اعلم أنه يعرفك إلا اليوم .. يبدو أنه يحبك كثيرا لهذا كنت أراه كثير السرحان .. يحب كتابة الخواطر والشعر .. كنت ابتسم وأضحك فور دخولي غرفتي فأجده يخفي مذكراته الخاصة مني .. كنت أعلم أنه مراهق وستمر فترته لكن حديثه اليوم عنك جعلني أدرك أنه ينتظر إشارة تقربك من مساره .. أقسم لك أنه لم ېقتل والدتك ولم يرتكب هذه الچريمة البشعة .. فور معرفته أنك خطيبة عمرو لم ينتظر وعرف نقطة تلاقيكما وأتي إليك لكن لم يسعفه التوقيت .
دمعت عيناها حين سألها  
أعلم أنه ليس التوقيت المناسب لكن هل تستطيعن إكمال زيجتك انت وعمرو .. إن كان لا فابتعدي عن طريقه حتي لا يتعلق بك أكثر من ذلك .
أماءت برأسها بعدما شعرت باحمرار وجنتها فأصبحت ساخنة لحديثه .. استأذن منها قائلا  
علي الذهاب الآن .. يجب أن أباشر مساعدته .. غدير هل بعد علمك كل شىء .. ستبلغين عنه الشرطة !!
هزت رأسها بلا وقالت  
لكن كيف ستمد له يد العون عمي !
تنهد بثقل وأجابها  
لا أعلم ما الخطوة القادمة لكن علي التفكير واستدراكها قبل فوات الأوان .
سألته بخجل فطري استنبطه من نبرة صوتها  
هل يعلم أني شككت فيه .
ضحك بخفة لسؤالها المحرج بالنسبة لها وأراحها 
بقوله  
التمس لك عذرا مقبولا .. أراد تبليغك السلام إلى حين يستطيع لقياك .. بعد كل هذا العمر أصبح مرسالا!!
ابتسمت علي قوله الأخير قبل مغادرته .. هاتفت رحمه بعد أن اطمئن قلبها وانتظرت قدومها الساعة إلا الربع .. جاءها اتصالها بأنها تنتظرها بالخارج فقامت متأهبه للخروج .
عندما تنظر للأفق فاختر البعد المناسب .. حتي لا 
ټندم !!
قولي .
ماذا فعلت يا أحمق .
نظرت بعصبية شديدة إلى من أزاحها بيده جانبا فافترشت علي الأرض .. لكن لم تسعفها الكلمات حينما رأته يقف أمامها وتلقي رصاصتان أحدهما في كتفه والأخري بجانبه الأيسر .. صوت الصړاخ من حولهما على وتفوق علي صړاخها باسمه بعدما نظر إليها لوهلة ومن ثم وقع صريعا أمامها .
نظرت حولها تستنجد بأحدهما فلم تجد بعد أن حاول الجميع الفرار خوفا علي نفوسهم .. تلقت عيناها شخصا ما فأسرعت تناديه 
عمرو .. أرجوك ساعده !!
نظر إليها لفترة قصيرة وسقطت دمعة من عينيه قبل أن يختفي من أمامهما مختلطا بجمع الناس فظلت تنظر بأسي له .. سمعته يقول لها ووجهه يحتقن بعد أن بدأت أنفاسه تتسارع ليتلقط ما يكفيه من الهواء  
لا تنسيني غدير .. لا تنسيني !!
الفصل نزل اهو عايزة رأيكم بقى بكل صدق فيه .. واوعوا تكسلوا ممكن فوت 
يتبع 
نورهان_السيد
الفصل الخامس 
أيها البعيد عني جدا في آخر المدي .. كيف صنعت من اللاوجود وجودك .. !!
دماءه أغرقت كف يداها فأصيبت بهستريا الخۏف من فقدانه بعد اقترابه خطوة عن طريق الصدفة ! أفاقت من صډمتها علي صړاخ رحمه بها بينما زوجها اقترب من نيار وحاول أن يسنده .. اقتربت منه ووضعت إحدي يديه علي كتفها المقارب له .. بينما رحمه تسير بجوارهما بعد أن حملت حقيبة غدير التي لا تزال دموعها تهبط في قلق .. يحاول نيار التحامل علي نفسه لكن أنفاسه كل مدي تتباطأ حتي وصلا للسيارة فأدخله حسام زوج رحمه بمساعدة غدير .. مكثت بجانبه وتحاول أن تضغط علي چروحه حتي لا يفقد ډم أكثر من ذلك .. قال حسام محاولا الثبات أمامهما  
لا بد من ذهابه للمشفي . 
رفضت غدير رفضا قاطعا حينما صړخت  
لا .. الشرطة ستعرف مكانه ولن يتركوه .
نظر حسام مستنكرا قولها لرحمه فأشارت له أنها ستوضح فيما بعد وقلبها ېتمزق علي حال صديقتها .. أردفت غدير قائلة  
سأذهب به لمنزلي وسأحاول التصرف .
لم تترك مساحة للنقاش وهي تنظر لنيار القابع بين الحياة والمۏت .. وصلا لمنزلها وساعداها حتي وصلت لمنزلها بلا حدوث أي
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 28 صفحات