رواية مكتملة بقلم نورهان السيد
ضوضاء فالكل في أعماله .. دخلت به هي وحسام إلي غرفة والدتها فلفحتها نسمة هواء باردة رغم شوبان الجو اليوم .. حاولت أن تحدد عمق اصاباته ولا يزال حسام يقف ناظرا لها بحيرة .. ذهبت للمطبخ لتعد شيئا ما ذا سن مدبب لتخرج الړصاص من جسده .. استغرقت خمسة عشر دقيقة في إحضار الأدوات اللازمة .. جلست بجانبه علي الأرض وهمست له بصوت مبحوح عله يسمعها
حاول نيار أن يتحدث بعدما سمع صوتها الذى اشتاقه .. رغم خطۏرة الموقف إلا أنه قال بحالمية ويكتم آهاته عنها
أرحب بكل شىء بعد رؤيتك اليوم بجانبي .. غدير انت تحبيني أليس كذلك !!
وضعت قطعة القماش بين فكيه حتي يصمت وباشرت بإخراج الړصاص من جسده .. صوت الصړاخ ظل يكتمه بداخله قدر ما يحاول .. بينما رحمه بالخارج تكتم أذنها بعد أن ترجل حسام لها .. ملست علي جبينه بعد مرور ساعة من تضميد چروحه فوجدته ساخنا وبدأ يهلوس بكلام لم تفهم غالبه .. أخذت تنظر له بشوق بعدما مسحت يداها من أثر دماءه .. غلبتها دموعها لمأساته وما ألم به فتركتها تعبر عن ألمها الممزوج بحلاوة اللقاء .. !!
رحمه أنا آسفة لإقحامكما في مشاكلنا .. ارحلا الآن لئلا تشتبه بكما الشرطة بعد ما حدث شكرا علي عرفانكما هذا .
ذهبت رحمه لها تطئمنها هي الأخرى بعد تفلت أعصابها ثم حذرتها
هنا اشتدت ملامحها وقالت بصوت يفوح منه الڠضب
عمرو .. لا أعلم لما رآنا هكذا وتركنا .. أليس هذا ابن عمته !!
تنهدت رحمه بعدما رمقت زوجها بأسي وقالت
أنا أشك في عمرو هذا .. رأيته مره أنا وحسام في احدي المولات من شهر .. كان جالسا مع فتاة ومعها رجل كبير في السن في مقهى ما .. حينها حدث عملية اغتيال لحارس خاص بأحد منهم .. هذا الموقف أتذكره لكن حين رأيت عمرو معك يوم حفلة التخرج لم أعرف كيف أحذرك وحين قررت تبليغك توفت والدتك .. !!
ذلتك .. !!
قالها حين خذلته وبدلا عن اختياره هو اختارت خصمه وعدوه اللدود .. نظرت إليه وهو لا يزال فاقدا للوعي بعدما خدرته فهي تعرف كيف سيكون ثورانه فور استيقاظه فاختارت تأخير الميعاد ولتنعم بمراقبته مبتسمة علي أيام مضت .. ذهبت إليه والتقطت كف يده التي لا يزال يزينها دبلة زواجهما .. ملست بكفه علي وجهها مثلما يفعل حين يغرقها بكلماته المعسولة .. وبيدها الاخري أخذت تلعب في فروة رأسه حين تناكشه .. تنهدت بحرارة ټحرق صدرها وهي تدرك أنه لا يزال يحبها لكنه بات ينكر ذلك الآن .. قامت من جواره لئلا تضعف وتقرر العوده له .. سمعت صوت تأوهه وهو يحاول القيام والجلوس .. نظرت له حين رآها أمامه وحاول تذكر ما حدث وبمرور ثوان استوعب فيها ما قد تم قام واقترب منها وعيونه مليئة بالشرر .. حاولت أن لا تتغاضن ملامحها فتنبئ عن ضعفها أمامه وأمام نفسها !! .. زمجر فيها
أجابته وهي تنظر حولها متغاضية النظر إليه
والدك حاول قټلك اليوم .
فغرت عيناه في ذهول وكذبها قائلا
أنت تخرفين .. لم يحاول قتلي بعد أن أظهرت له الطوع .. عمك هو من يحاول قتلي ..
أنت تضعه في عقلك منذ سنوات .. صدق أو لا تصدق ولا تجعلني أندم لانقاذك !!
ابتسم لكلمتها الأخيرة فلا خطړ من مراوغتها .. دارت الفكرة في عقله فقال وهو يقترب منها رويدا
بتنا متعادلين الآن ساره .. أنقذتك يوم الزفاف من عمك واليوم تنقذيني من أبي .. ما رأيك بأن ننهي صراعنا أنا وأنت ونذهب بعيدا عنهما .. لمفردنا ونؤسس عائلة خاصة بنا .
ابتلعت ريقها بعد جفاف حلقها من اقترابه وقالت منهية هذا الحديث
زفافي قد اقترب معاده .. الآن بالفعل انتهي كل شىء يتعلق بنا سامر .. انسني كما نسيتك .
استنكر حديثها الذي أصابه في مصرع وجعل دمه يفور في أوردته
زفاف من ساره !! .. لن أنساك ما حييت وإن لم يكتب لنا اجتماعنا مرة أخرى فلا حل إلا قټلك وشنقي
وراءك .
لم تستطع منع دموعها من أن تأخذ