السبت 23 نوفمبر 2024

رواية مكتملة بقلم نورهان السيد

انت في الصفحة 14 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

مسارها علي وجنتها فابتعدت عن محاصرته ودلفت لغرفة أخري وأغلقت الباب باحكام .. وقف مخټنقا بعد رؤية دموعها التي لم تهبط من شهرين .. إنها تحبه وهو كذلك لكن الرادع بينهما أقوي منهما .. اقترب من باب غرفتها وقال بصوت مبحوح يخبئ وراءه الڠضب من حديثها عن زواجها بآخر  
ساره .. إن فعلت ذلك سأكرهك مدي العمر .. ستكونين من ضمن اللائحة .. تفهمين ما أعنيه .
غادر بعدها تاركا إياها وهي تئن .. وضعت يدها علي بطنها وقالت وهي تعتصر دموعها  
لا أعلم هل ذلك الوقت المناسب لقدومك أم لا .. لكن الذي أعلمه أني سأحميك لآخر نفس أطلقه .. !!!
جاء المساء وعم الظلام الأجواء كما يحب البعض ولكن قد يكون فرصة لاقتناص أهدافنا واخفاء 
المراد .. !!
ذهب بقدمه إليه ويعلم أنه لن يتركه إلا بعد التأديب المباشر .. دخل إليه مباشرة فلديه الإذن بذلك وما إن رآه صړخ فيه  
لم قټلته ألم تقل سارة أنه ليس هو من سرق تلك 
الحقيبة !!
ابتسم ساخرا علي اندفاع عمرو وأجابه  
وقد قلت لك أن تحاول محادثته وتعلم أين وضع تلك الحقيبة .. لكن لم تطاوعني وتلك هي النتيجة .
تسارعت أنفاسه لتذكر مشهد وقوعه بين يدي غدير وطلبها لمساعدته لكنه تركها .. خوفا علي نفسه من القټل إن ظهر في ذلك التوقيت .. استطاع شباك الخيوط ببعضها فسأل مصعوقا لما توصل إليه تفكيره  
إذا أنت من افتلعت ذلك الإڼفجار وألبست التهمة 
بنيار .. كيف لم أستوعب ذلك منذ البداية !!! 
قام ووقف مواجها له وقال بصوت يوحي بشړ جثيم  
وهل سيجد شئ بعد معرفتك بما فعلته عمرو .. نيار وقد زهقت روحه .. اهتم بنفسك وتزوج علي خير وحافظ علي زوجتك ولا تتهور مجددا كاليوم .. اتفقنا .
نظر له بقوة لم يفعلها من قبل وضم قبضتيه ليتحكم في أعصابه  
هل تعتقد أن قتل نيار سيذهب سدي هكذا .. في أحلامك سيد شريف .
خرج من الغرفة وترك شريف وراءه يخطط لفعل شىء ما لكنه قام أولا بالإتصال الآتي  
ساره حذري عمرو أن لا يقترف خطأ ما حتي لا يندم فيما بعد .
مسحت دموعها التي أغرقت وجهها وذهبت في نوم عميق .. سألته ولم تدرك مقصده بعد  
ماذا فعل عمرو لك عمي !
أجابها بعصبية بالغة  
يتحداني .. إنه يتحداني ويعلم أني لن أتركه .. ما الذي جعل قلبه يتقوي علي هكذا !!
لفحها هواء النافذة البارد فقامت لتغلقه حينما سمعت صوت بالخارج فأرادت انهاء حديثها معه بقولها  
حسنا عمي .. سأخبره بما تريد .. علي إنهاء المهاتفه الآن .
فتحت باب غرفتها لتري سامر يقف أمام الباب كالحائط المنيع .. نظرت له مندهشة فمتي عاد بعد مغادرته وهنا سألته  
ماذا تفعل أمام غرفتي !
نظر إليها لوهلة وأجاب بعدما تجمدت ملامحه وامتلئت عيناه ببرودة قارسة تنبىء عن نيه خفية  
سأردك اليوم ساره .. ادخلي وغيري ملابسك فالمأذون بالخارج .
سرت قشعريرة في جسدها بمجرد نطقه لتلك الحروف التي انطلقت منه بلهجة آمرة .. صړخت في وجهه 
بقوة  
لن أعود لك سامر .. اذهب خارجا من هنا قبل أن أخبر عمي بما يحدث وحينها لن يتركك حيا !!
تحداها بنظراته وقال  
وأنا منتظر الاتصال .. افعلي ذلك ساره .
صعب عليها تمثيل القوة أمامه أكثر من ذلك .. فهبطت دموعها مره أخري كصباح نفس اليوم .. لان قلبه لرؤيتها كذلك فجذ علي أسنانه وصړخ فيها بحدة  
لم تريدين تعذيبي وتعذيب نفسك هكذا .. قلت لك لنترك كل شىء وراءنا .. لم اخترت الفراق .. لم فضلت كل شىء في الحياة تلك بدلا عني .. هل تعلمي أني أضعف أمام نفسي الآن .. كرامتي تهدر أرضا وكله بسببك .. كيف أحبك قلب متحجر كهذا !
أشار إلي موضع فؤاده حينما قالها فأشاحت بنظرها عنه وقالت بصوت ضعيف  
سامر أرجوك غادر .. أنا ضعيفة بوجودك في
حياتي .. ستنهي كل شىء بوجودك .
لم انت تتشبث بي هكذا سامر .. أنا انسانه حقېرة خذلت الجميع لما انت موجود الآن!
ابتسم لها وسحب كرسي وجلس عليه .. اجابها مصارحا  
لأني أعلمك أكثر من نفسك .. اختيارك للوقوف في صف عمك وراءه سر .. أجيبني رجاء ساره !
مسحت دموعها وأردفت علي حديثه  
نعم وراءه سر .. لكن لو علمته ستودي بحياتك وأنا لا أريد ذلك لك .. 
ارتعشت شفتاها حينما قالت وهي تحاول اشاحة بصرها عنه  
أنا حامل سامر .
ضحك ملء فاهه وأخذ يشد في فروة رأسه من
السعادة .. دمعت عيناه من فرط الانتظار ومجىء العوض .. ابتسمت لابتسامته وقالت  
اجلس سامر .. أحتاج عونك .. اكتشفت أني ضعيفة من غيرك .
جلس مرة أخري وغمز قائلا  
أحبك سارسورتي .
احتقن وجهها لحديثه فباشرت قائلة وذهب عقلها لماضي ليس بقريب ..
ذهب عمرو لمنزله ودخل لغرفته وترك والديه
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 28 صفحات