رواية مكتملة بقلم نورهان السيد
الشخص هو قاټل أمي !!!!
رفع عثمان حاجبه في وفاق وقال
هذا هو ما ظهر لنا .
خرجت غدير من الغرفة وهي تضم ذراعيها
لصدرها .. شعور الاختناق يلف حول عنقها مقسما على أن يجعلها تلفظ أنفاسها الأخيرة .. خرج ورائها توفيق وعمرو وهما أيضا مصډومين للحقيقة لكن توفيق استدرك الموقف مبكرا وقال لها بعد أن لحقا بها
نفت برأسها قائلة
ليس الآن .. ليست لدي القدرة الآن لفعل أي شئ .
قال توفيق شئ ما لعمرو فذهب عمرو من أمامهما وبقيا هما الإثنين فقال توفيق لها بصوت جاد هذه
المره
تعالي معي غدير .. علينا التحدث فى أمر هام للضرورة .
ركبت معه السيارة بعدما غادر عمرو بدونها .. استندت برأسها على نافذة السيارة وعقلها ينضج بالكثير من التساؤلات .. التشابه قريب لحد مكروه .. كيف تنسي أي شئ من ملامحه .. لا لا ليس هو السبب بالتأكيد ولكن كل شئ يشير إلى أنه القاټل ..
قالتها بداخلها إلى أن نبهها توفيق وهو يغادر السيارة
غدير سيري معي قليلا .. أريد معرفة شئ هام .
سارت معه وبداخلها لم تعد لها أي قدرة على فعل أي شئ .. وصلا إلى مكان ما لم تهتم به غدير فأعطاها ورقة ما وقال لها بنبرة آمرة
اقرأيها .
خط بأصابع مرتجفة قصيدة إكسير القلب..
أشاحت بنظرها عنه وألقت الورقة فتلقفها الهواء .. قالت بقوة وكإسمها الذي يعني سيل من المطر وستجعله يغرق من كثرته في المستقبل القريب
لن أتركه حتى ولو كان حب القلب .. سأحرق قلبى قبل أن أترك قاټل أمى ينعم بالحياة وهي رماد .. هذا وعد منى عمى توفيق .
فسارت متبعة لقول
الوقت ينسي الألم و يطفئ الاڼتقام بلسم الڠضب و يخنق الكراهية فيصبح الماضي كأن لم يكن .
يتبع
نورهان_السيد
بجد أنا الفصل ده استنفذ قوايا كلها علشان أطلعه حلو فى الآخر فبلييز محدش يستخسر رأيه فى الفصل النهاردة
الفصل الرابع
كيف يمكن للإنسان أن يتخذ الشك عقيدة ويلتزم بها عن حسن نية.. هذا ما لا أستطيع فهمه.. هؤلاء الفلاسفة الشكاكون إما لا وجود لهم وإما هم أشقى سكان الأرض.. الارتياب في أمور تهمنا معرفتها وضع شاق بالنسبة للعقل البشري.. لا يتحمله طويلا يلزمه الاختيار فيفضل أن يخطئ على ألا يؤمن .
استيقظت على صوت طرق باب المنزل الذي لا
ينقطع .. تنهدت بقلة حيلة وقامت وباقي دموعها تداعب جفونها المرهقة إلي حد الكفاية .. فتحت باب المنزل بعدما نظرت من العين السحرية فوجدت ابنة خالتها روميساء وصديقتها رحمة .. فتحت الباب بلهفة فدخلتا علي عجل الاثنتين فبكت بين ذراعيهما وتبخرت كل الرواسب المحشية بداخل روحها في رؤيتهما أمامها .. مسحت روميساء دموعها وقالت بتأنيب بعدما جلست علي الأريكة بجانبها والجهة الأخري استكنت رحمة
كيف يحدث هذا لخالتي ونحن آخر من يعلم غدير .. كيف طاوعك قلبك أن تفعلي بنا هذا !
لفت يداها حول قدميها ونظرت للأمام في ألم .. أجابتها وشعور الخواء يحتل جزءا كبير من نفسها
نيار .. لقد رأيته .
نظرت رحمه لروميساء بحيرة فقالت الأولي بتساؤل
أين غدير .. ثم كيف بعد هذه السنين !
ابتسمت بسخرية مريرة وأردفت
في تسجيل قتل أمي .
فغرت عينا الاثنتين في صدمة جلية فنظرت لهما واستطردت بتهكم
يا للصدفة حقا !!!
صړخ فيهما بحدة تتناسب الموقف حقا
أصبحت قاټلا الآن .. أليس كذلك خالي ! .. قټلت والدتها وأناس آخرين .. من يصدق هذا حتى !!
قالها وقام خارجا من هذه الخړابة كما قال عمرو فور دخوله لهنا .. نظر للخارج ودموعه بدأت بالتجمع داخل مقلتيه ولكنه أبي وأعلن العصيان