دراما مكتمله-١
الجميع وهو يبتسم بأصطناع .. ادخلتهما السيدة غصون الي غرفة شجن ثم رحلت وهي تهتف قائلة بهدوء شوية وهجيبلكم الاكل ياولاد ..
خرجت وتركتهما بمفردهما يالله تكاد ټموت خجلا فهي قد تمنت هذه اللحظة كثيرا لم تكن تنظر نحوه من شدة خجلها بينما هو لم تتزحزح عيناه من عليها كان يتفحصها بجراءة فهي اصبحت زوجته حلاله الآن وقعت عيناها عليه فأنتبهت الي نظراته التي تتفحص اجزاء معينة بجسدها فأشتعلت خجلا اكثر فأراد ان يبدد جو التوتر هذا وهتف قائلا بجدية مبروك ..
دقائق صمت مرة اخري حتي صدح صوت الباب وكانت سديم التي احضرت لهما الطعام دقائق مرت وكلاهما صامتا ولم يمس احدهما الطعام حتي هتف هو بهدوء ثواني وهاجي ..
بمجرد ان خرج من غرفتها حتي اصطدم بوالته التي هتفت قائلة بهدوء تعالي عاوزاك ثواني ياعاصي لو سمحت ..
ذهب معها ومرت دقائق كثيرة ولم يآتي حتي خرجت شجن فرآته يقف مع والدته في الشرفة اقتربت منهما وفي خضم حديثهما لم ينتبها لها وبمجرد ان اقتربت اكثر حتي توقفت پصدمة وتجمدت الډماء بعروقها حيث سمعته وهو يتحدث قائلا بعصبية لو سمحتي ياامي متجبرنيش اكتر من كدة علي حاجات مش عايزها مش كفاية اني مجبور علي جوازي من بني ادمة مش بحبها ....
صباح اليوم التالي صباح ملبد بالغيوم وكأنه يشارك عروسنا حزنها لم تنم ليلتها ليس كأي عروس طبيعية سعيدة بل هي حزنها وصل عنان السماء بعدما سمعت جملته القاټلة التي يتردد صداها الي الان بمسامعها وركضت سريعا وكأنها رآت شبحا ما لم تستطع المواجهة وكيف ستواجه وماذا ستقول بماذا سيفيد هذا الحديث هل كان يتوجب عليها ان تفتعل ڤضيحة ليلة عقد قرآنها .. سالت دموعها أكثر وهي تتذكر عندما قامت بسؤاله هل يريدها ام لا وكيف انه أكد لها ان متمسك بها بقوة ويريدها آذا لماذا حطم جميع احلامها الوردية التي كانت تحلمها منذ ان خطبت له لقد دمرها بمنتهي القسۏة دون شفقة او رحمة لا تعلم ما الذي عليها فعله الآن هل تكمل هذه الزيجة وتتزوج من شخص مجبور عليها لا يحبها كما قال هو ام تخبر والديخا الآن وتنهي هذه المهزلة صباح يوم عرسها ونتعرض الي المزيد من السخرية من المحيطين بها وأولهم والدتها التي لن تفوت هذه الفرصة حتي تشعرها انها غير مرغوب بها فكرت للحظات هي غير مستعدة للمزيد من الانتقادات والسخرية من الجميع لذلك هي مضطرة ان تكمل هذه الزيجة ولتري ما الذي يخبئه لها القدر مع هذا العاصي ..
نهضت من فراشها دون ان تتفوه بحرف ودلفت الي المرحاض الملحق بغرفتها نظرت السيدة غصون الي باب المرحاض الذي اغلق بتعجب وهتفت قائلة مالها دي ف ايه !!
بعد مايقارب الساعة كانت شجن بصالون التجميل تتجهز من اجل عروسها وهي صامتة هادئة تماما دون ات تتكلف حتي عناء ان تبتسم ابتسامة مصطنعة هدوئها كان علي عكس الضوضاء التي بداخلها مرت الساعات وهي تنتقل من يد هذه الي آخري حتي انتهت تماما وارتدت فستانها نظرت الي نفسها بالمرآة ولاول مرة تكون راضية عن شكلها ولكنها ليست راضية عن حياتها ابتسمت بداخلها بسخرية فهي من المفترض الآن تعيش اسعد لحظات حياتها ولكنها علي العكس تماما هي تعيسة ووحيدة ومچروحة ومخذولة من الجميع عادت من شرودها علي صوت لمي صديقتها قائلة بسعادة العريس وصل وصل ..
أناني لم يهتم سوى بنفسه هو فقط لم يهتم بمشاعرها او انها ستنجرح فور ان تعلم بحقيقة زواجهما لاحظ نظراتها له بالاضافة الي لمعة عيناها المنطفئة آثارت فضولة بشدة ليعرف ما بها ولكن هذا ليس الوقت او المكان المناسبان تأبطت ذراعه وسط تهليلات وزغاريط الجميع ثم استقلا السيارة سويا والتي يقودها قصى وبجانبه لارين التي تتحاشي نظراته لها بخجل كان الصمت هو سيد المكان الا من اصوات ابواق السيارات التي تتبع سيارة العريس والعروس لاحظ قصى حزن شجن البادي علي ملامحها فنظر الي عاصي بالمرآة بمعني مابها فأجابه الآخر بنظرة بأنه لا يعلم وصلت السيارات الي القاعة المقام بها الزفاف ترجل عاصي من سيارته وتوجه الي شجن حتي يساعدها علي النزول نزلت يدورها دون ان تتفوه بحرف او حتي تنظر له دلفا سريا الي القاعة يصحبهما موسيقى شعبية رائعة