رواية مكتملة بقلم ميرفت السيد الجزء الاول
انت في الصفحة 1 من 15 صفحات
1
يعني انا فاضلي شوية واموت يادكتور
قالها فاروق بابتسامة رضا وعين دامعة
نظر إليه الطبيب بحزن وقال انت راجل مؤمن ياحاج فاروق
بكى فاروق وقال حياتي مش مهمة عندي بس بناتي يادكتور عصام 5 بنات ملهمش غيري اصغر واحدةفيهم 18 سنة والكبيرة 30متعلقين برقبتي اعمل إيه يادكتور يارب رحمتك
ولا واحدة فيهم اتجوزت والي بتشتغل والي بتدرس طيب أعمل إيه نصيبهم كدة
دمعت عين عصام وقال بتأثر ربنا مش هاينساهم استغل الوقت الي باقيلك واشبع منهم وسلم أمرك لله
ابتسم فاروق وقال وهو ينهض لوسمحت بس ليا طلب عندك
عصام إنت مش مجرد مريض عندي انت بمقام ابويا الله يرحمه الي كنت بتشتغل معاه اكتر من 35 سنة في صناعةالمجوهرات بصدق وأمانة انت تأمرني
عصام حاضر وناوله بعض الادوية واكمل قائلا خد ياحج ومتنساش تاخدهم بمواعيدهم
ابتسم فاروق بسخرية يعني تفتكر المسكنات دول هايمنعوا قضاء ربنا ولاهايمدوا بعمري عشان خاطر بناتي ياابني
بقلم_مرفت_السيد
عصام بحزن بس هايسيطروا على الألم وانت مش عاوز بناتك يعرفوا إنك بتعاني
اخدهم فاروق وانصرف وهو يقول اللهم اني لااسألك رد القضاء ولكن اسالك اللطف فيه
جلس فاروق على الكورنيش وهو يفكر في مصيبته ويدعو الله حتى سمع صوت الأذان فاستغفر الله وقال لنفسه إزاي اشيل هم وربنا ارحم الراحمين موجود
فقال له الامام وهو يربت على كتفه ويبتسم بهدوء مالك ياحاج فاروق
نظر اليه فاروق وشعر بالراحة وهو يتطلع بقسمات وجهه المضيء ودمعت عيناه فربت الشيخ على كتفيه وقال مهما كان فيك ياحاج هموم في رب اكبر من أي بلاء الجأله ولن يضيعك وكل ابتلاء ستجازى على صبرك عليه
قال الله بكتابه الكريم وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصېبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون
فاروق ونعم بالله ياشيخ عبد الله
واجهش بالبكاء
ربت الجميع على كتفه بود وقال شيخ كبير منهم يدعى علي ممكن تقولنا مشكلتك إيه يمكن ربنا يقدرنا على مساعدتك بقلم مرفت السيد
قص عليهم فاروق ماحدث معه قائلا
اتجوزت من بنت عمي من 30 سنة ربنا رزقنا ب بنات الحمد لله كانت حياتنا ماشية باستقرار وشغلي كويس لحد ماتعبت ام البنات واضطريت ابيع بيتي والمحل الي كان عندي وصرفت كل مااملك على مرضها ولكن ربنا استرد وديعته و بقيت ساكن بشقة صغيرة بتاعت بابا الله يرحمه ويادوب مكفي بيتي ومصاريف بناتي الي بيدرسرسوا ويشتغلو عشان يساعدوا معايا
طب نفسي اجوزهم واتطمن عليهم قبل مااموت يارب
وبكى فاروق ودمعت عيون الموجودين وظلوا يواسونه ويذكرونه برحمة الله وبكرمه حتى هدأت نفسه قليلا
ثم قال احدهم وهو شاب صغير لحيته زادت وجهه هيبة ونور لو سمحت ياشيخ علي انا عندي اقتراح للحاج فاروق
علي وهو امام المسجد قال اتفضل يادكتور محمد
محمد انا ممكن اتجوز بنت من بناتك ياحاج يكون سنها مايزيدش عن لان سني 28
قال الشيخ علي وانا اضمنه برقبتي دة مولود بالبيت الي جنب المسجد وهو واهله ونعم الناس انا مربيه
قال عبد الله وانا اعرف بنات الحاج فاروق واضمنلك تربية واخلاق عالية
علي ايه رأيك ياحج فاروق
قال فاروق بسعادة موافق طبعا بنتي لؤلؤة سنها 25
محمد هات فونك وقام بتبادل ارقام الهاتف وقال بكرة بعد صلاة العشاء هانيجي انا واهلي لزيارتكم وللاتفاق
بقلم_مرفت_السيد
احتضنه فاروق وهو يبكي بسعادة وانصرف فاروق وهو يدعو الله شاكرا
لحق به الشيخ علي وناوله مظروفا وقال خد ياحج فاروق دة مبلغ بسيط مساهمة مننا بجواز بنتك وان شاء الله ربنا هايعينك على سترة الباقيين
احتضنه فاروق بحب وقال ربنا يستركم في الدنيا والآخرة يارب العالمين
وذهب فاروق الى منزله وقبل ما يصعد حلس على قهوة تحت منزله وجلس يفكر فيما سيفعل
فلمحه الحج سالم صاحب القهوة والمنزل وصاحب فاروق منذ الصغرفجلس بجواره وسأله مالك يافاروق شكلك زي ماتكون عجزت 50 سنة ليه كدة
تنهد فاروق پألم وقال هاموت ياسالم
ياجدع بعد الشړ عنك
انا بكلمك جد
مش فاهم
بقلم_مرفت_السيد
فاروق باستسلام وحزن تعبان ياسالم والدكتور بالي ان حالتي متأخرة وايامي معدودة
سالم پصدمة انت بتقول ايه انت كشفت عالتعب الي كان عندك لا هاخدك لدكاترة تانية
فاروق الدكتور عرض حالتي على اكتر من دكتور والكل اجمع على اني باعيش اخر ايامي انا مش معترض على قضاء الله بس