الجمعة 13 ديسمبر 2024

رواية مكتملة بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 109 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

اوصل للحقيقة وأنا مع راكان راكان بيقول فيه حاجة خلت ليلى توافق على سليم وأكيد الحاجة دي محدش يعرفها غيرك يارب متخيبيش ذكائي 

وقفت تفرك كفيها ببعضهما ثم أردفت 

انا تعبت وعايزة انام متنساش حضرتك النهاردة كان فرح وتعبانة 

ڼصب عوده واردف بجدية 

لو سمحت ياباشمهندسة لازم افهم لو سمحت عايز افهم فيه حاجة مش عارف اوصلها إنت فاهمة المصېبة اللي ليلى حطت نفسها فيها 

يعني تحب واحد وتتجوز أخوه أشار بيديه على راكان الذي يجلس ويتجرع من الكحول

تخيلي كدا لو اتواجهو في الوقت دا إيه اللي ممكن يحصل 

رفعت بصرها إلى راكان ثم اتجهت إليه 

حضرتك عايز تفهمني أن سيادة المستشار عامل كدا عشان ليلى لا ياأستاذ حمزة هو على طول كدا 

اقترب بعض الخطوات وتحدث بهدوء

اللي هو ايه ياباشمهندسة قصدك انه يشرب بالطريقة دي 

ابعدت ببصرها عنه وصمتت وقف أمامها وجها لوجه وتحدث بهدوء رغم حزنه على صديقه

اسما تسمحيلي أقولك أسما دون ألقاب اعتبريني زي اخوكي 

أومأت برأسها صامتة اتجه بنظره للأريكة 

أقعدي لازم نتكلم 

تفشى الخۏف باوردتها فجلست تستمع إليه 

عند ليلى وسليم 

دلفا إلى جناحهما الذي يعد خاص للعروسين 

دلفت ليلى اولا تحمل فستان زفافها لأنه يعوق حركتها كان جسدها ينتفض من شدة خۏفها فكيف ستواجه الليلة الأصعب بحياتها على عكس الكثيرا من الفتيات اللاتي ينتظرن هذه الليلة لينعمن بها دلفت تنظر حولها بشتى أركانها تتذكر حديثه الذي شق قلبها لنصفين

قبضت على فستانها وانزلقت عبراتها تهمس

ليه ياراكان تكسرني كدا حاولت أن تتنفس فلم تعد تتحمل ماتمر به نعم أخطأت ولكنها ماذا كانت ستفعل! 

أتترك عائلتها لذاك المنحط الذي خرج فوق سطوة القانونزفرت بإختناق يعوق تنفسها 

دلف سليم بعدما توقف مع المسؤل عن الفندق ليشكره على استقبالهما وحفلتهما التي أعددت خصيصا لهما

دلف يبتسم وهو يتحدث 

بجد مش عارف أشكر راكان إزاي ربنا يخليهولي تعرفي ياليلى على رغم ان السن مابينا مش كبير لكن بحسه أبويا مش أخويا 

دمعاتها صارت كالشلال نهضت عندما لم تقو على السيطرة امامها فكل حديثا عنه يشعرها بخيانتها حتى أيقنت لنفسها لو ظهر أمامها الآن ستترك كل شيئا وتعانقه فقط حتى تشبع روحها دلفت سريعا متجهة للمرحاض وهي تتخبط بسيرها ويعوقها فستانها حتى كادت أن تسقط 

استغرب سليم حالتها التي أصبحت عليها فهي صامتة منذ صعودهما السيارة ولم تتوقف عن البكاء دموعها فقط التي كان يراها 

أمسكت هاتفها بيد مرتعشة تضع كفيها على فمها تبكي بنشيج

أسما قالتها پبكاء زلزل قلب أسما نهضت أسما وحاولت التحدث إليها 

نبرة الألم في صوتها واحست أسما أنها ليست بخير كما ادعت سحبت نفسا قوية لتثبط نوبة بكاء تجتاحها بقوة فأردفت

ليلى اهدي خالص تمام انسي اي حاجة دلوقتي فكري في حاجة واحدة بس ياليلى إن سليم جوزك وبس واياكي تفكري في حاجة غير إيمانك بربك متخليش شيطانك يتلاعب بيك سليم راجل ويستاهل حبيبتي 

مسحت أسما دموعها التي سقطت رغما عنها عندما استمعت لصوت شهقاتها 

طيب اقولك حاجة عشان ترتاحي راكان دلوقتي مع واحدة هنا في مزرعة نوح واتجوزها عرفي وجاي يقضي ليلته هنا يعني أنت صح زي ماقولتي كان عايزك من جواريه ويقضي ليلة واتأكدت بنفسي لما سمعته بيقول لنوح 

تابعت أثر كلماتها الڼارية عليها ولم ترحم قلبها فأكملت وكمان قاله 

انت صدقت اني ممكن أحبها أنا بقولك كدا عشان مخسرش الصحوبية بس دي زيها زي اللي بسهر في حضنهم

شوفتي هو بيعمل ايه دا ميتبكيش عليه يالولا امسحيه من حياتك ياقلبي وعيشي حياتك سليم راجل بجد وأهم من دا كله انه بيحبك 

ساد صمتا مخټنق بحزن لعدم استعيابها لما قالته أسما هزت رأسها رافضة حديثها اغمضت جفونها من أثر الرجفة التي هجمت على جسدها وهي تأخذ أنفاسها بصعوبة فصاحت بصوت مخټنق 

لا ياأسما أنا أول مرة أشوف دموعه النهاردة

هبت أسما من مكانها ثم اخذت عدة أنفاس علها تستطع الوصول إلى ما تسعى إليه فصاحت پغضب 

ليلى فوقي بقولك راكان مش بتاع حب وهو بس صعبان عليه إنك هزمتيه أنا اللي أعرفه أكتر منك سامعة 

اجهزي ياعروسة لعريسك ومتنسيش إنك دلوقتي متجوزة إيه عايزة تطلعي خاېنة خلاص مينفعش نبكي على اللبن المسكوب حتى لو ماجوزتيش سليم أنا كنت مستحيل أسيبك تتجوزي راكان سمعتيني 

أغلقت الهاتف وأنفاسها تتسارع بصدرها حتى أصبح جسدها يصعد ويهبط بصوتا مفعم بالبكاء والأنتفاضة ورعشة جوفها همست لنفسها

وحياة خېانتك كل مرة لأخليك تتعذب زي ماعذبتني ياراكان آآه قالتها بقلبا يأن ۏجعا 

نهض حمزة ووقف أمام احد الأشجار واتجه بنظره إلي أسما

شكرا ياباشمهندسة بجد شكرا عارف احنا ممكن نكون اتصرفنا غلط بس كان لازم نعمل كدانهضت ووقفت بمقابلته وتسائلت

إيه اللي عرفك إن ليلى هتتصل بيا في وقت زي دا

تنهد ورفع نظره للذي يغط بنوما عميق بسبب الكحول الذي تجرعه وتحدث 

نظرات الحب اللي شوفتها في عينها غير لما راكان سلم عليها مسكت ايده جامد كأنها بتستنجد بيه انه يخطفها وطبعا كلامك اللي اكدلي إنها عملت كدا عشان تنقذ عيلتها 

تنهد ورفع

 

108  109  110 

انت في الصفحة 109 من 439 صفحات