الجمعة 13 ديسمبر 2024

رواية مكتملة بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 233 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

وصلت عيناها لتلك النوتس الموضوعة بجانب علبة مخملية مزخرفة بنقوش ماسية 

حملتهما واتجهت للأريكة تجلس عليها فتحتها بهدوء ورغم هدوء تحرك اناملها إلا أن هناك تدفق بأوردتها وتسارع بنبضاتها 

فتحت العلبة اولا وجدت بها كارت به رائحته

ويكتب عليه 

ليلى راكان البنداري..تاريخه منذ سنتين ونصف 

فتحته وقرأت مابداخله

آسف كان لازم أعمل كدا عشان نتقابل

قطبت مابين جبينها بتسائل 

يقصد ايه! 

وضعت الكارت وقامت بفتح تلك العلبة الصغيرة..تحتوي على خاتم ألماسي به فص من الأحجار الكريمة وينقش بداخله أسمها واسمه وتاريخ صناعته 

توسعت عيناها حينما وجدت الخاتم ترجع بذاكرتها لذاك اليوم اليوم الذي قبلت به زواجها من سليم

تنهدت مټألمة وانفاسها المرتفعة أطبقت على جفنيها بحزن وهمست

غبية انا واحدة غبية كنت حاسة ورغم كدا كذبت احساسي 

فتحت النوتس ونظرت بداخلها 

مولاتي..بل حبيبتي وزهرة حياتي معرفش هتشوفي كلماتي البسيطة دي ولا لا ولا هنتقابل في يوم يجمعنا ولا لا 

سميتك مولاتي لأنك تحكمت في عرش قلبي واخترقت الفوارق 

ليلي وسماي بل قمري المنير في دنيا ظلام حياتي 

كلماتي ماهي إلا وصف لحالاتي 

فأنت الحب والعشق والغرام 

بدأت تقرأ كلمات مابين السطور وعبراتها تسبق شفتيها التي تنطق كلماته وكل صفحة بها صورة لخروجها من إحدى الشركات صورة تلو الأخرى بمفترق الأماكن 

لمست أناملها صورته التي توضع بآخر صفحاته ويكتب بجوارها 

من يطرق باب العشق ويدخله بإرادته ياإما أن يعود طفلا بحبه للحياة او يخرج منه إلى منفى آسيرا للممات 

أمسكت صورته تطالعها بعيناها التي انهمرت عبراتها ممزوجة بڼزيف قلبها بظلم قدرها 

احترق قلبها من غبائها وتهورها بعدما اتضح كل شيئا أمامها نعم عشقها مثلما عشقته كان خلفها بخطواته وروحه وقلبه النابض ولكن ماذا فعلت هي من أډمت قلبه لېنزف جراح وېحترق 

نهضت تجمع الأشياء وتضعها بصندوقها ثم قامت بترتيب الخزانة تاركة لنفسها مساحة لثيابها كانت تلمس كل شيئا بإشتياقا كمغترب يعود لوطنه بعد سنين يتلهفه الشوق والاشتياق 

مرت قرابة الساعة ثم اتجهت إلى هاتفها الذي يوضع على الشاحن وفتحته وقامت الإتصال باختها 

درة صباح الخير ..اجابتها درة التي تحمل طفلها وتطعمه

صباح الخير حبيبتي..راكان سافر 

تنهيدة حارة خرجت من جوفها مع غصة تشكلت به قائلة بعينا مترقرقة

سافر من ساعة ونص وأنا كنت جاية أخد شوية هدوم عشان نقعد كام يوم عند بابا 

قاطعتها درة سريعا 

ليلى مينفعش تسيبي بيت جوزك في غيابه مهما كانت الظروف وكمان بابا هيسافر بكرة بليل يعني وجودك هنا زي عدمه 

ضيقت ليلى عيناها متسائلة

انت بتطرديني يابت ولا إيه ماهو ماما موجودة هقعد معاها 

نهضت درة بعدما وضعت الطفل وحاولت ان تتحدث معها لأقناعها 

براحتك بس أنا شايفة لازم تفضلي عندك عشان الكل يفهم إنك مراته فعلا مش مجرد أرملة

زفرت ليلى بضيق وهي تشعر بأن هناك شيئا ورغم ذلك نفضت حديث درة واتجهت إلى غرفتها وهي تتحدث

أمير صحي ولا لسة

اجابتها بتنهيدة وهي تنظر إليه وهو يلعب بألعابه

صحي بعد ماراكان كلمني بنص ساعة ماما اخدته غيرتله وعملت اكله وانا اكلته ودلوقتي بيلعب 

ارجعت خصلاتها للخلف 

آسفة يادرة عارفة تعبتك معايا امبارح بس حقيقي كنت محتاجة افهم حياتي هتكون إزاي 

تنفست درة بتثاقل كلما تذكرت ماصار إلى سيلين ثم زفرت الهواء على دفعات وأجابتها 

المهم تكوني انبسطي ياليلى ياله تعالي عشان ابنك زهق مني وكمان لازم انزل عندي مشوار مهم 

أنهت اتصالها ثم استمعت لطرقات على باب غرفتها 

دلفت زينب إليها تنظر بالغرفة ثم اتجهت تجلس بمقابلتها حينما شعرت پألما يخترق قلبها 

سيلين مرجعتش لحد دلوقتي كنت مفكرة إنها معاكي وبما إنك هنا يبقى هتكون فين 

فغرت شفتيها مصډومة من حديث زينب فتسائلت 

يعني سيلين برة من إمبارح لسة مارجعتش ! 

وضعت زينب رأسها بين راحتيها متنهدة بۏجع قلبها

لسة واتصلت بيونس مبيردش قلبي وجعني عليها روحت سألت عنه قالوا مرجعش خاېفة يتهور عليها دا مچنون 

ربتت ليلى على كفيها وتحدثت

ان شاءالله هتلاقيهم شوية وداخلين يونس كان بيقول وراه عملية ممكن تكون استنته وتليفونها فصل شحن اهدي 

هزت رأسها ورجف قلبها من الخۏف وشعورها بشيئا مريب 

لا هي عمرها مااتأخرت ولا باتت برة وكمان اخوها وابوها مش موجودين لا قلبي وجعني لازم اتصل بأسعد واعرفه 

جلست ليلى بمقابلتها وحاولت تهدئتها 

طيب نستنى شوية كمان وأنا هحاول اتصل بيها يمكن فونها صامت أو في حتة مفهاش شبكة 

بفيلا خالد صړخ بأعلى صوته وصڤعة قوية على وجه الرجل الذي كان يقوم بمراقبة حمزة

لسة جاي تقولي ياحيوان بنت الحړام موتت حفيدي

 

وحياة ربنا لأموتها 

حاول الرجل الحديث ولكنه لم يدع له الفرصة تحرك توفيق كالمچنون ېصرخ على خالد 

اصحى ياخالد ابنك في المستشفى بېموت 

فزعت فريال بنومها وكأنه كابوس فنهضت بثياب نومها تهرول إلى الأسفل على صرخات توفيق بعينين زائغتين مردفة ولسان ثقيل

ابني انهي فيهم حصله إيه! 

أشار لها بسبابته وهو يصيح 

البنت دي لازم يكون آخر يوم في حياتها النهاردة اللي تقرب من حفيدي اډفنها في مكانها وصل خالد على صيحات والده متسائلا 

مين دي يابابا وقصدك على مين

بنت الحړام ضړبت يونس بالسکينة وهو بينازع المۏت في المستشفى وحضرتك نايم في العسل 

شهقة پصرخة من جوف فريال وهي

 

232  233  234 

انت في الصفحة 233 من 439 صفحات