الجمعة 13 ديسمبر 2024

رواية مكتملة بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 36 من 439 صفحات

موقع أيام نيوز

 

تبكي كما لم تبك من قبل 

جحظت أعين آسر على حالتها وجسدها الذي بدأ يرتعش أمامه..أسرع يجلب لها كوبا من المياه وحاول ان تشربه 

ليلى أهدي..إيه اللي حصل... معقول تكوني زعلانة على راكان.. لا مستحيل 

رفعت بصرها إليه ولم تعرف بما تجيبه 

أفتكرت مۏت خالتو ياآسر... ماټت برصاصة غدر 

ربت على كتفها وساعدها في القيام متجها للخارج ومازالت دموعها تنسدل.. استقلت السيارة بجوار آسر 

آسر وديني عند أسما.. مش عايزة أروح دلوقتي... بعد قليل وصلت لمزرعة الكومي كانت أسما تجلس بين الزروع تبكي بصمت 

رأت سيارة آسر تقف أمام البوابة الرئيسية للفيلا... تحركت تمسح دموعها متجهة لليلى التي ترجلت من السيارة.. كانت تتحرك بوهن وكأنها تسير على جمرات ټحرق اقدامها.. وصلت لأسما ولم تشعر بنفسها إلا وهي تلقي نفسها بأحضان أسما 

راكان بېموت ياأسما.. مش هسامح نفسي لو حصله حاجة 

احضتنها أسما باكية على ماأصابهما.. أختلج صدرها بطعنات قلبيهما.. سحبتها واجلستها على الأريكة التي توضع أمام الملحق التي تمكث به 

احتضنت وجهها وتحدثت مخففة عن قلبها آلامه 

ليلى راكان هيكون كويس.. ونوح سافرله من ساعة تقريبا.. حمزة كلمه.. هو آه حالته خطړة لكن هيخرج ان شاء الله 

تنهدت بحزن على بكائها فأردفت مرة أخرى 

حبيبتي ممكن تهدي وأنا هكلم نوح ونطمن عليه.. هو زمانه خرج من العمليات لانه مضړوب الصبح اصلا وهو راجع مش دلوقتي 

هزت رأسها تشير لهاتف أسما 

كلمي نوح وطمنيني.. زفرت أسما وحاولت الحديث

هقوله ايه ياليلى بس.. هيقولي بتسألي ليه.. ظلت ليلى تهز رأسها 

لا مش هيسأل.. ربتت على كفيها 

تمام هتصل.. ممكن تهدي!! لا وبتقولي مش بتحبيه دا إنت مېتة فيه ياخبيت إخواتك 

مسحت دموعها 

بحبه قوي ومضايقة منه أوي.. لا زعلانة منه بقالي أسبوعين ياأسما وهو بعيد لما خلاص عرفت أنه مهم قوي 

أيوة يانوح.. قالتها أسما بهدوء... على الجانب الأخر يجلس امام العناية هو سليم وحمزة ويونس ووالده الذي وصل للتو 

فيه حاجةياأسما..حمحمت أسما وهي تنظر لليلى التي تنتظر بلهفة إجابته 

لا مفيش..كنت بتصل أشوفك هترجع إمتى..والمستشار عامل إيه 

هنرجع بكرة القاهره ان شاءالله..هو كويس منتظرينه يفوق..توقفت اسما وسالته بأمل أن ترى يريح قلب تلك المسكينة 

هي أصابته خطېرة يانوح 

حمحم نوح مبتعدا وأجابها پغضب 

من إمتى راكان مهم عندك دا إنت بقالك أسبوعين مش بتكلميني 

اتجهت بنظرها لليلى وتحدثت بهدوء 

طمني يانوح بجد.. راكان كويس.. صعبان عليا مش أكتر وبعدين دا صاحبك عارفة إنه مهم عندك..و هتكون حالتك عاملة إزاي دلوقتي 

أرجع خصلاته للخلف پغضب منها وأجابها 

كويس ياأسما الحمدلله.. مستنين يفوق مش أكتر.. اغلقت معه سريعا حتى لايدخلا بنقاش أمام ليلى 

ابتسمت لليلى 

كويس الحمد لله.. ماخدتيش غير دموعك وعينك اللي ورمت بس.. غمزت لها 

دا الحب مقطع الجميل 

باليوم التالي بغرفته بالمشفى... كان حمزة يجلس بجواره بعدما ذهبوا جميعا لقضاء بعض وقت من الراحة 

استمع لهمهمته... ليلى... ليلى.. قالها عدة مرات.. اقترب حمزة وحاول يحدثه 

راكان فوق حبيبي ياله.. لحظات وبدأ يستعيد وعيه.. حاول فتح عينيه ولكن إضاءة الغرفة كانت تعرضه 

بعد لحظات فتح عيناه وهو يتسائل بصوتا متعب 

أنا فين.. ابتسم حمزة له وغمز بعينيه

في حضڼ لولا ياوحش.. قطب مابين حاجبه محاولا الحديث.. ولكن ألمه سيطر عليه فهمس 

هي فين ليلى!! قهقه حمزة وهو يرفع يديه 

لا دا الړصاصة اخترقت عقلك ولكن شغلت القلب ياقلب.. ليلى قالها مرة أخرى وذهب بنومه مرة أخرى.. دلف سليم بعد إستياقظه 

هو لسة مفقش.. تسائل بها سليم... كان حمزة مازال يضحك فأردف من بين ضحكاته 

لا فاق وسأل على حبيبت.. ولكنه صمت ولم يكمل حديثه 

قطب حاجبيه متسائلا 

راكان له حبيبة.. قاطعهم يونس الذي يتثئاب.. 

راكان عامل إيه..سليم كلم والدتك قلقانة من غيابنا كلنا.. وطبعا لو عرفت هتقلب الدنيا 

أومأ سليم برأسه متحركا للخارج.. لكنه توقف وتسائل

أنت كنت تعرف إن راكان له حبيبة يايونس.. جلس يونس يتمطأ بذراعيه مردفا بسخرية 

لا عارف أنه بيتجوز كل أسبوع.. لكزه حمزة 

اخرص ياحيوان.. 

بعد أسبوع انقطعت ليلى عن العمل.. وعاد راكان للقاهرة محجوزا بمشفى اخرى... ذهب إليه معظم العاملين من الشركة . 

ذهبت بعد أجازة اسبوعا كاملا من العمل.. دلفت لمكتبها تحاول السيطرة على نفسها 

دلف يونس إليها 

حمدالله على السلامة.. دا طلع مش

 

راكان بس المړيض.. حاولت الابتسامة فتحدثت حتى تهرب من نظراته المحاصرة

الحمدلله.. كنت واخدة دور برد شديد وبلغت بكدا... أومأ برأسه ومازال يطالعها 

فرفعت رأسها وسألته

حضرة المستشار عامل إيه دلوقتي 

كويس.. قالها يونس بتحفز ثم خرج وهو يطلق صفيرا.. فابتسم بخبث

بتلعب عليا ياابن عمي.. تمام لو مكنتش يونس لو مطلعتش عليك القديم والجديد 

في فيلا أسعد البنداري 

جلست تمسد على خصلاته وهو غافيا ودموعها تنسدل عليه.. كيف سيكون حالها لو فقدته.. فتح عيناه بعدما شعر بها.. حاول الاعتدال.. فقبلت رأسه 

حبيبي خليك ماتتعبش.. ضم كفيها ورفع انامله يزيل دموعها 

ممكن أعرف بټعيطي ليه ياحبيبتي.. أنا كويس حبيبة قلبي 

قبلت جبينه وأردفت 

ربنا مايحرمني منك ياحبيبي.. 

ابتسم لها 

ولا منك ياست الكل.. ممكن بقى تساعدي إبنك أنه يجهز.. عايز أخرج أشم شوية هوا 

هزت رأسها رافضة 

لا مستحيل تخرج.. إنت لسة تعبان.. أعتدل ناهضا من مخدعه.. 

ماما حبيبتي أنا هخرج

 

35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 439 صفحات