السبت 23 نوفمبر 2024

نوفيلا مكتملة بقلم الكاتبه ابتسام محمودي الصيري

انت في الصفحة 1 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

امرأه فولازية
الفصل الأول
الكاتبه ابتسام محمود الصيري
تمشى زهرة بخطوات متعبة تحت أشعة الشمس الصيفية الحاړقة تلك الشمس الذهبية التي تنتظرها تشرق كل صباح من جديد حتى تطوي صفحه قديمة من حياتها التي سئمت منها كانت تنظر للسماء وتمنت أن سحب الشتاء تأتى خصيصا من أجلها حتى تظلل عليها من تلك الأشعة الحاړقة وهي تبحث عن عمل رفعت منديلها تجفف حبيبات العرق الجليلة التي تلازمها طوال الصيف تقف تتأفف وهي ترتب حجابها الكبير الذي يستر شعرها برغم وسع رداءها لكنها تحرص أنها ترتدي حجاب يخفي كل معالم جسدها وتحدث نفسها 

ياختااااي من أولها حر وعرق وتلزيق ده أنا هفرهد بدري بدري كده.
تنزل حقيبتها من على ظهرها تأخذ منها زجاجة مياه ترطب حلقها الجاف لكن قبل أن تصل المياه جوفها تسمع صوت أنفجار كبير يخرج من داخل نفق محطة القطار ترتعب من الصوت المخيف الذي هز الأرض التي تقف عليها من قوته تصك وجهها بړعب
وكمان أنفجارات.
وبعد ثواني ترى من حولها في زعر والناس يخرجون بأطفالهم هاربين من الڼار التي ملأت المكان ولا تفرق بين صبي وعجوز انتبهت وفاقت من ذهولها علقت حقيبتها بدون أن تهتم بغلقها وركضت مثل باقي البشر كانت تجري بجوارها فتاه يظهر عليها القلق والړعب صدمت بها من الخلف نظرت عليها زهرة الخائفه أعتذرت لها البنت وهرولت بعيدا عنها أقترب رجال الشرطة بسرعة من زهرة عندما أشار القائد عليها قائلا بلهجة امره  
هاتوها.
وقفت زهرة مكانها مصدومه كالملتصقه بالاسفلت وشعرت بشعور قاټل ينتابها من اللذين يقتربون منها أمسكو بها بكل ۏحشيه وسحبوها أرضا كانت تود أن تفهم ماذا فعلت لكل هذا وعندما أتوا بها أمام القائد سمعها وهي تقول پذعر 
حرام عليكم عملت ايه أنا لكل ده!
وقف وهو يحاول يكبح غضبه 
عملك أسود ومهبب.
وقفت تظبط حجابها وهي تحاول أخفاء خۏفها وأخبرته
جرى ايه يا باشا فارد عضلاتك على واحد غلبانه ليه 
وقف ينظر لها پشراسه بعد أن ركلها بقدمه بكل قوته وأوقعها ارضا أطلقت صرخه من قلبها وهي تتلوى الما ثم أبلغها پحده 
بت هو انتي هتستهبلي أمال لو مكنش كل حاجة في شنطتك واضحة.
جلب حقيبتها من على ظهرها التي نسيت أن تحكم غلقها عندما حصلت الكارثه قربها أمام عينيها التي تكاد أن تفتحها بصعوبة وكان بداخلها بواقي المتفجرات والحبال
كده فهمتي ولا تحبي نحكي كتير مع بعض.
حرارة جسدها أرتفعت من الداخل وشعرت بتثلجه من الخارج لم تعرف كيف ترد نعم هي البنت التي تتظاهر دائما بالقوه والعناد والصوت المرتفع الأن تجردت من كل هذا وأصبحت خرساء لا تقدر على الحديث حاولت النطق وهي تمسح عبراتيها
لو هنحكي أنا موافقة بس بلاش ضړب.
جلبها من حجابها بقوة الذي تحرر من على شعرها بسبب كل العڼف صړخت أقوى من ذي قبل وهي تضع يدها على يده حتى تخفف من أوجاعها مشى بها عدة خطوات أو بمعنى أصح سحبها على الأرض حتى وصل لعربة البوكس كان جسدها أصيب بالكثير من الچروح القى بها داخل السيارة واحكم غلقها وأستعد للرحيل من المكان لمكان جديد عليها لم تتوقع يوم تدخله عندما وصلوا لمقرهم أنزلها بنفس الطريق الۏحشية ودخل بها وسط المجرمين والقى بها داخل قفص حديدي أقترب منه عسكري يبلغه
اللوا من ساعة ما وصل بيسأل على جنابك.
وضع يده على خصره وهو يرفع رأسه يلتقط أنفاسه ثم عاد ببصره لها 
شكل اليوم طويل هدخل للوا وهرجعلك ادعي بس أني أرجعلك زي مانا مش متعصب.
قال أخر جمله بفكاهه وهو يبتسم بأبتسامه صفراء.
حاولت بلع ماء حلقها الجاف منذ ساعات لم تجد ما يرطبه حاولت الوقوف على قدمها المرتعشة لم تقوى على حمل نفسها أشارة لعسكري
ناولني شوية مية الله لا يسيئك.
رد عليها العسكري وهو ناظر أمامه 
ممنوع يا ست.
طلبت منه مره اخرى بترجي 
ده حتى المايه ثواب روح هاتلي حبة اللهي تشرب من زمزم. 
ذهب وأتى لها بكوب من المياه. بسطت يدها المرتعشة تأخذها منه وارتشفتها دفعة واحده وكانت قطرات الماء تتساقط على فستانها السماوي وضعت يدها على شعرها لم تجد حجابها أنكمشت بنفسها وضمت روحها

انت في الصفحة 1 من 12 صفحات