رواية مكتملة بقلم رحمه نبيل
انت في الصفحة 9 من 9 صفحات
ابتسم متحدثا لزوجته
دي زينب بتحب تهزر عادي ياقلبي قوليلي بقى جاية عشان ايه ! قصدي يعني ايه سبب الزيارة القمر دي
رفعت سلمى حاجبها
هو حرام اجي اشوف جوزي وهو بيشتغل !
لا ياقلبي مش حرام بس انا استغربت مش اكثر
أوضحت له سلمى سبب قدومها وهي تقترب منه تضم رقبته
اصلك بقالك يومين مش بتحكي ليا حكايات ودايما بتتوتر لما أسألك فحسيت أن فيه حاجة غلط فقولت اطب عليك اشوف فيه ايه !
ولم يكن الزائر سوى الفتاة نفسها والتي تلاحق معاذ منذ أيام بهوس ..
نظرت سلمى لتلك الفتاة باستنكار لاقتحامها مكتب زوجها بهذه الطريقة
ايه ده ! مين دي وازاي تعمل كده !
دي الحاجة الغلط ياقلبي
__________________
دخلت سلمى المنزل وخلفها معاذ بعد معركة حامية خاضتها الاولى مع تلك الفتاة التي تلاحق زوجها فعندما رأتها تقترب من معاذ ببسمة وهي تطلق عليه لقب تدليل مقزز ك موذي اشټعل ڠضب سلمى وانقضت عليها ..
تحركت سلمى صوب غرفتها وهي تلقي بجسدها أعلى الفراش والتعب قد نال مبلغه منها تردد بانهاك شديد
ألقى معاذ جسده جوارها يردد بانهاك مشابه
عشان تحسي باللي بعانيه كل يوم
نظرت له سلمى بفم ملتوي من التعب ليضمها معاذ يقبل رأسها بحنان قبل أن ينفجر في الضحك فجأة
كل ما افتكر منظر البنت وهي بتجري منك في العيادة اموت من الضحك
اه بس لو كانت وقعت تحت ايدي كنت قرقشتها بسناني
هي دي سبب أنك بقالك يومين مش بتحكي ليا حكايات !
مكنتش حابب ازعلك ثم إن مكانش فيه حالات احكيها ليك لأن معظمهم كان عندهم مشاكل بجد
تعجبت سلمى من كلمته تلك ويبدو أنها لم تفهم شيئا منها
حالات بجد
أيوة ياقلبي كل اللي حكيتوا ليك كان عشان أنا عارف إن أصحاب الحكايات دي مش مرضى نفسيين لا هما مجرد أشخاص مش عارفين يفرقوا بين المشاكل العادية والمړض النفسي انما الناس اللي بتعاني فعلا من مشاكل عويصة زي الاكتئاب أو المشاكل الناتجة عن ماضي سيء عمري ما أخرج اسرارهم برة العيادة ولو ليك حتى لأن دول ناس فعلا متأذيين وارواحهم بتعاني و وظيفتي اساعدهم مش اعملهم حكايات قبل النوم
أنت كويس اوي يا معاذ وانا بحبك
ومعاذ بېموت فيك يا لوما
تنفست سلمى براحة شديدة تتكأ برأسها على صدره مستمتعة بمعزوفة قلبه أسفل أذانها في تلك اللحظة كانت تشعر كما لو أنها في موطنها الوحيد
ابتسم معاذ وهو بيضمها لقلبه أكثر مستمتعا بالدفء المنبعث منها
فيه قصة الشاطر معاذ اللي اټجنن من يوم ما شاف الأميرة سلمى تحبي تسمعيها !
ضحكت سلمى وهي ترفع وجهها له تطالعه في هيام واضح
احب اوي
ارتفع معاذ برأسه يطبع قبلة حنونة أعلى رأسها يردف بحنان
طب اسمعي يا ستي ......
النهاية .....