رواية مكتملة بقلم ندا ناصر
ودقنه سمرا لابس طقم كلاسيك قميص وبنطلون لونهم إسود وشعره شبهم كنا ماششين جانب بعض وكنت متوترة من قربه وخاېفة لكني مطمنة وانا جانبه مسكت دراعه وفضلت ماشية جانبه زي اللي ماسكة في إيد باباها وفرحانه كان رافض يتكلم مع أقرب الناس ليه لكن كان معايا أنا لا...
كلامنا كان قليل لدرجة اني مش فاكرة إحنا حكينا في إيه كان ماشي في مكان مش قادرة اتذكر إيه هو لكن كان بيتفرج على لوح وبيفرجني معاه الحقيقة إني كنت ببص ليه هو وهو مركز مع اللوح للحظة كنت عاوزة أقوله ياريتني كنت انا اللوحة والله...
ماكنتش قادرة أتكلم ولا ارد عليها لكن عيني كانت مرغرغة وقبل ما اعيط مديت إيدي وسحبت الشخص اللي معايا في الحلم وكان إسمه على ما اتذكر أحمد وقف جانبي وسمع كل كلامها اللي وجهته ليا بص ليها وقالها إبعدي عن ورد لو كنتي مكرة إني بحبك إنتي تبقي غلطانة وكل كلمة قولتيها لورد زي اني مش بحبها مثلا فأحب أقولك إنك غلطانه...
خلص كلامه معاها ومشيت انا وهو قالي متزعليش من كلامها من زمان مش بستريح ليها ولو زعلتي من كلامي اللي قولته أنا آسف بس كان لازم اقول كده مشينا وأنا بصة عليه هو مش على الطريق عيوني ثابته عليه وإيدي متبته في دراعه ونمت على كتفه تاني...
تجاهلت كل تفكيري وإستمتعت بكل لحظة معاه كنت فرحانه بوجوده جانبي وقلبي اللي مطمن لوجوده قومت من النوم جوايا سعادة كبيرة جدا وسألت نفسي هل الشخص ده موجود فعلا ولحد الآن واقفة قدامك وبتمنى أقابله صدفة او نجتمع في اي مكان ويكون موجود بجد...
كنت بستغرب إزاي شخص حلم بشخص تاني ويصمم يلاقيه ويدور عليه في كل مكان لحد مايلاقيه فعلا وحبه وحلمه يتحقق.
_ ورد.
مسحت دموعي اللي نزلت من خۏفي وحيرتي ورديت عليها
_ وإنتي ازاي هتلاقيه ده شخص أول مرة تشوفيه وفي حلم كمان.
_ مش عارفه بقى بجد يالا نروح نصلي العشاء.
اتمشينا لحد المسجد وبدأنا نصلي وأنا واقفة سمعت صوت الشيخ بيقول آية طمنتني ادتني أمل إني ألاقي اللي بدور عليه الآية كانت بتقول
حسيت بنفس الفرحة اللي كنت فرحاناها في الحلم وقررت اني ادعي وكانت أول دعوة ادعيها في اليوم ده في صلاة العشاء وبدأت أدعي كل يوم ربي يجمعني بالشخص اللي حلمت بيه.
__________
_ وإيه تاني يا تيتا احكيلي ايه حصل
بعد ما دعيتي ربنا يجمعك بجدو.
_ يعني ده سؤال يتسأل يعني لولا استجابة دعائي كان زمانك جيتي دلوقتي إنتي وأمك
_ سامعة سيرة امها بتتجاب في الكلام خير
_ كنت بحكي ليها قصتي مع أبوكي وعن عظمة ربنا واستجابة دعائي.
_ تقريبا ياماما القصة دي مسيبتيش حد من عيلتنا غير لما حكيتيهاله.
_ حكيتها ليكي ولأخواتك ودلوقتي بحكيها لأحفادي وربنا يطول في عمري وأحكيها لأحفاد أحفادي.
_ ده حب من العيار التقيل ده فين ابو حميد يسمع.
_ ومن قبل ما أشوفه وانتي الصادقة.
جه من ورايا وكأننا لسة شباب بدماغي على كتفه وحسيت بنفس احساس الطمأنية اللي كنت بحس بيه في أول يوم شوفته في الحلم.
_ هو أنا ممكن أدعي ربنا بأي حاجة نفسي فيها ياتيتا
_ طبعا ياعيون تيتا هتخشي تتوضي وتلبسي إسدال الصلاة
وتدعي وانتي بتصلي بكل اللي نفسك فيه ولو يأستي وحسيتي ان ربنا مش بيستجاب الدعاء افتكري دايما قصة سيدنا يوسف وأبوه يعقوب اللي دعى ربه