السبت 23 نوفمبر 2024

قصة مكتملة بقلم ايمان شلبي

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

حواجبي في بعض باستغراب 
دي كانت أول مره يعملها وينام هنا!
لكن قررت اني مهتمش بالموضوع 
اخدت نفس عميق وانا بحاول اسيطر علي مشاعري ودقات قلبي وكملت طريقي للحمام
اخدت شاور دافي وخرجت كان هو لسه نايم ومش حاسس بالدنيا وكأنه نايم تحت الانفاق
دخلت اوضتي فتحت الدولاب وخرجت منه فستان احمر قصير لبسته ونشفت شعري بالسشوار وفردته علي ظهري كان طويل وناعم يمكن اكتر حاجه بحبها في نفسي هي شعري
حطيت ميك اب رقيق وروج احمر نفس لون الفستان 
لبست خلخال علي شكل فراشات وحطيت مانيكير احمر في أيدي ورجلي
خلصت ووقفت ابص علي نفس في المرايه 
كان شكلي رقيق وهادي 
كنت جميله فعلا
كنت طول عمري مقتنعه اني بنت جميله ټخطف اي شاب بجمالها ورقتها
لكن من وقت جوازي انا وعز وانا ثقتي في نفسي زيرو!
يمكن تصرفاته البشعه ومعاملته اللي مستحقهاش
بعده عني الغير مبرر 
كنت كل ما اقرب خطوه يبعد الف وكأني وباء
بقيت بهمل في نفسي 
بقيت طول الوقت حزينه ومكسوره 
الهالات السودا تحت عيوني 
جسمي زاد من الاكتئاب 
وشي كله حبوب 
اتحولت لورده دبلانه وانا معاه
لكن خلاص من النهارده مفيش اكتئاب تاني 
مفيش حزن مفيش انكسار 
ومن هنا اكتشفت 
أن الخروج من حاله الانطفاء قرار نابع من الشخص نفسه
فتحت باب الأوضه عشان أخرج كان هو صحي من النوم
خرجت ووقفت علي الباب وانا جوايا بترعش لكن حاولت مبينش ده قدامه 
كان قاعد علي الكنبه بيفرك عينه بنعاس وبيتاوب
مسكت في فستاني بتوتر وانا ببلع ريقي بصعوبه وبهمس لنفسي
اهدي اهدي متتوتريش متبوظيش الخطه اهدي
ومن هنا اخدت نفس طويل وانا بخطي اول خطوه نحيه المطبخ وبتجاهل وجوده
حسيت بنظراته بتخترقني 
لمحت بطرف عيني ملامحه اللي اتغيرت ميه وتمين درجه
دخلت المطبخ وانا بحاول اخد نفسي 
حطيت ايدي علي قلبي اللي كان هيقف من كتر التوتر
شويه وبدأت احضر الفطار 
وبالرغم انها مش المره الأولي اللي اقف فيها في المطبخ لكن كل حواسي كانت بتترعش وكأني طفله لسه بتتعلم ازاي تمسك الاشياء!
حضرت الفطار بعد صعوبه بالغه وحطيت في صينيه كبيره وخرجت لكن ملقتهوش
وقفت ابص حوليا باستغراب وانا بسأل بهمس
راح فين ده و...
قبل ما اكمل جملتي كان هو خارج من الحمام وبينشف وشه
بلعت ريقي بتوتر وحطيت الصينيه علي الصفره من غير ما ابصله ولا اوجهله اي كلمه
عديت من جنبه عشان ادخل المطبخ مره تانيه بس مسك ايدي وهو بيقرب من ودني وبيهمس بنبره هزتني
مش هتفطري
بلعت ريقي بصعوبه وانا برد بصوت مبحوح 
ل لا م مش جعانه 
بص في عيوني وهو بيسألني بهدوء ورقه وكأننا عشاق!
ليه
كده انا حره 
قولتها بجمودبعد ما حسيت اني هضعف و سحبت ايدي من أيده وانا بدخل المطبخ بخطوات سريعه من غير ما ارد علي سؤاله
استني هنا انا بكلمك 
افندم!
قرب مني بعصبيه وشدني من دراعي جامد 
تاني مره لما اكون بتكلم متسبنيش وتمشي
ضغطت علي شفايفي عشان معيطش بس للاسف دموعي خانتني كالعاده ونزلت علي خدي
غمضت عيني بۏجع 
لو سمحت سيب دراعي بيوجعني
ساب دراعي وهو بيبصلي وبيتنفس بسرعه وعروق رقبته بارزه
بصلي من فوق لتحت وزعق فيا 
ياريت تغيري القرف ده كمان عشان مهما عملتي مش هبصلك لاني فعلا مش طايقك
قال كلامه بكل قسوه وسابني واقفه في مكاني انا وقلبي المكسور ومشاعري اللي وقعت علي الارض وكرامتي اللي أصبحت سراب !
حضري نفسك بكره علي الساعه سبعه
قالها بجمود قبل ما يخرج من باب البيت وانا مشغوله في التنضيف..
سيبت اللي في ايدي ورديت بصوت مبحوح 
اشمعني!
معزوم انا وانتي علي فرح واحد صاحبي
رجعت اكمل تنضيف وهزيت اكتافي ببرود
روح انت 
بس انتي معزومه معايا
وانا مش بحب الافراح 
معلش تعالي علي نفسك
لفيت وبصيتله بابتسامه كلها بسخريه
عشان ايه
يعني ايه 
يعني اجي علي نفسي عشان ايه 
عشان منظري بكره قدام اصحابي كل واحد جاي ومعاه مراته
مش مضطره اجي علي نفسي عشانك 
والله!
ايه مالك 
انتي بتتكلمي كده ليه اتعدلي بدل ما تزعلي مني
قالها پحده وهو بيكشر وبيبصلي بغيظ ..
بصيتله بتحدي وانا بربع ايدي في بعض وبرفع حاجبي ببرود 
وياتري بقي ناوي تعمل ايه هتضربني 
مش انا اللي امد ايدي علي ست
هويت راسي بيأس وانا ببتسم بسخريه وبرجع اكمل تنضيف
اخد نفس عميق وهو بيقولي بضيق 
بكره الساعه سبعه تكوني جاهزه
قال جملته وقفل الباب وخرج من غير ما يسيبلي فرصه اني ارد حتي
رميت المخده اللي كانت في أيدي وانا بجز

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات