الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية مكتملة بقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 1 من 182 صفحات

موقع أيام نيوز

البارت الأول 
صباحا في مدينة الإسكندرية عروس البحر المتوسط ومنبع العشق للعاشقين ومأوى السحر والجمال للمحبين 
تجلس ريم في منزلها ممسكة بقلمها ودفترها تصمم رداء جديدا من تصاميمها الرائعة التي تحلم أن تنفذ ولو تصميما واحدا منها بيدها
ولكن زوجها يرفض دائما فهو لايريد أن يتعبها أبدا مهما حاولت معه أنها تحب بل تعشق التصميم وتريد أن تجسده علي الحقيقة 

ورأي تصميماتها مدير أكبر مصانع الملابس في الإسكندرية وتواصلوا معها عبر رقمها ومضوا معها عقدا بتلك التصاميم الرائعة 
وهاهي منذ عامين تتعامل معهم دون أن يروها أو يعرفوا عنها إلا أشياء بسيطة 
هي فقط ترسل لهم عدد من التصاميم كل شهر وفور انتهاء الشهر تجد ثمن تلك التصاميم مبعوثة لها عبر تطبيق فودافون كاش ولكن زوجها يأبي أن يأخذ منها جنيها واحدا ومتكفل لأي شيء يخصها هي وأ بنائه ومنزله بأكمل 
أكملت التصميم بحرفية ونظرت له بانبهار وهي تحادث نفسها بفرحة 
الله الله عليكي ياريما إيه الحلويات دي 
وأكملت بمشاغبة مرددة 
والله إنتي خسارة في البلد دي 
ارتدت حجابها وخرجت لتفتح الباب ووجدتها صهرتها 
ابتسمت بوجه بشوش وأفسحت لها المجال كي تدلف مرددة بترحيب 
اتفضلي ياهند عاملة إيه 
أجابتها الأخري بابتسامة خفيفة
الحمد لله كويسة آمال إنتي مختفية فين كده يختي ولا حد بيشوفك ولا بتسألي قلت لما أنزل أسأل انا .
أشارت إليها أن تجلس في الشرفة مكان جلوسها ورددت بعفوية
معلش بقي ياهنودة كنت مشغولة في تصميم من بقالي يومين مع شغل البيت ومسؤولية الأولاد والله بحس إن الوقت مش بيكفيني .
تأففت الأخري من ذلك الحديث الذي دائما تسمعه من تلك الريم وأردفت بسخرية
علشان إيه يعني توجعي إيدك وعينك وهما كام ملطوش بتاخديهم آخر كل شهر وتهملي في بيتك وولادك وصحتك .
مين قال ياهند إني مهملة في بيتي أو اولادي أو جوزي !
أنا بصمم وأنا قاعدة في بيتي ووقت فراغي 
وبعدين بصي حواليكي كدة وشوفي إذا كنت مهملة ولا لأ واديكي طلعتي علي فجاة من غير ماأكون مرتبة لحاجة يعني 
واستطردت حديثها لكي توصل لها الصورة صحيحة 
بس أنا بحب التصميم والأزياء وعندي شغف الإهتمام وإني أنفذ أفكاري علي الواقع 
وميضرش إني أستفاد من حاجة شكل كدة ماديا طالما مش مقصرة في بيتي ولا ولادي .
بهتت ملامح هند من رد ريم الراقي المهذب وأكملت حديثها تسألها عن والدتها كي تنسيها الكلام في ذلك الموضوع التي لم تمل من تردادها له كل مرة تجلس معها .
أحيانا يواجهنا أشخاص عقولهم فارغة وكل مايشغلها بث الطاقة السلبية التي يعيشونها في آذان غيرهم 
في منزل مالك الجوهري ظهرا
وجمع أشيائه وأخذ مفاتيح سيارته وهبط للأسفل 
وجد والدته السيدة عبير تجلس وتضع السبرتاية أمامها وتصنع قدحا من القهوة و التي تطهيها كل يوم في هذا الوقت خصيصا لولدها مالك 
والتي تعلم مواعيد ذهابه يوميا فهي امرإة تمتاز بالطيبة الشديدة والحب لأبنائها 
ولم تفكر يوما من الأيام أن
 

السابق
صفحة 1 / 182
التالي

انت في الصفحة 1 من 182 صفحات