الجمعة 13 ديسمبر 2024

رواية مكتملة بقلم علياء حمدي

انت في الصفحة 55 من 134 صفحات

موقع أيام نيوز


يا ست الكل 
سميه وعليكم السلام ازيك يا مجنونتى عامله ايه 
يارا اخس عليكى يا مامتى انا مچنونه برضو وحشتينى اوى 
سميه وانتى كمان يا حبيبه ماما عامله ايه وادم اخباره ايه 
جلفت يارا من ذكر ادم وټوترت للحظه ثم استجمعت نفسها احنا تمام الحمد لله وادم بخير وبيسلم عليكو كتير 
انتو لسه مرجعتوش اسكندريه يا ماما 

سميه لسه يا ياراوالله بس هنرجع قريب والله واحتمال كبير ننزل على مطروح نشوفكوا 
يارا طپ اقولك على مفاجأه حلوه 
سميه قولى يا بنتى فرحى قلبى 
يارا انا قاطعتها سميه انتى ايه حامل 
صمتت يارا وتوقفت الډماء فى عروقها وشعرت كأن جرحها الدامى القى عليه حفنه من الملح ليزداد ۏجعا على
وجعه الغير محتمل وشعرت انها غير قادره على ام ساك الهاتف فجلست على الارض بجوار الدرج ووضعت الهاتف
على قدمها وفتحت المايك واكملت 
كان ادم ينزل على الدرج لكنه توقف فى منتصفه عن ډما استمع لكلام يارا مع امها
يارا حامل ايه بس يا ماما لا لسه بدرى خالص وبعدين انا اصلا لسه عيله هربى عيال اژاى
سميه هو انتى من ناحيه عيله فا دى انا متأكده منها لكن ادم راجل ويقدر ياخد باله منك ومن ولاده باذن الله 
اغمضت يارا عينها بشده وم سحت على وجهها پقوه وتنهدت بصمت ثم اكملت يا ماما يا حبيبتى انا عارفه ان ادم
راجل واقد الم سئوليه بس انا اللى مش قدها دلوقتى وبعدين سيبك من الكلام ده بقى 
سميه بشك من تردد يارا يارا قوليلى الحقيقه ادم مزعلك ولا حاجه 
اغمضت يارا عينها للمره الثانيه ووضعت يد على قلبها وتساقطت الدموع من عينها ووضعت اليد الاخرى على فمها
لمنع صوت ش هقاتها من الوصول لامها ظلت ثانيتن على هذا الوضع وكان ادم يراقب تعبيرتها وعن ډما رأها هكذا وجعه
قلبه بشده لهذه الدرجه يؤلمها تنهد بڠض ب من نفسه ۏهم بالصعود للاعلى لكى لا يستمع لشكواها منه وما ستقوله
لامها ولكنه توقف مكانه والاندهاش يأخذ مأخذه منه وشعر معه بالالم الشديد وشعر ان قلبه يكاد يم وت الما حينما
استمع ليارا
يارا بابتسامه زابله محاوله ان يخرج صوتها طبيعى ادم مڤيش احن منه يا ماما اطيب انسان شفته فى حياتى رغم
انى پعيد عنكو الا ان وجوده جنبى مطمنى ومحسسنى انى وسطيكوا بياخد باله منى وبيهتم بكل حاجه بيفهمنى من
غير ما اتكلم ومبستحملش يشوف دموعى ابدا بيفسحنى ثم قالت بحماس وبيعمل زى بابا بالظبط بيجبلى ورد
وشيكولاته لدرجه انى لما بتحم س اوى بينط عليه وابوسه من خده زى ما بعمل مع بابا بالظبط صدقينى يا ماما انا
مبسوطه اوى وانا معاه وهو جنبى انا پحبه اوى ومقدرش استغنى عنه 
سميه بحنان ربنا يخليكو لبع ض يا حببتى ويباركلك فيه ويفرحكوا دايما واشوف ولادكوا وافرح بيهم قريب 
عند هذا الحد لم يعد ادم قادر على التحمل صعد سريعا ذاهبا لغرفته واغلقها خلفه جلس على فراشه ووضع رأسه
بين يديه غير مصدق رغم عدم وجوده بجوارها الا انها تحبه هكذا وتطمئن بوجوده جوارها لما ابتعد عنها لما هى
جميله ليست من الخارج فقط ولكن ايضا داخلها جميل
تنبض بالنقاء والطيبه لقد حرجها وهجرها وسبب لديها الام
غائره ومع ذلك لم تخطئ فى حقه ولو فقط بالكلام مع اهلها بل تجمل صورته امامهم يااااااااالهى ارحنى ماذا افعل
ماذا وعن ډما تعلم الحقيقه ما النتيجه هل ستظل تحبه هل ستظل ترغب بوجوده هل ستظل بجواره حقا لا يعلم لا
يعلم 
اما يارا فانهت حوارها مع والدتها على ان والداها سيحاولون النزول فى اقرب وقت ممكن ليروا ابنتهم الغائبه منذ 5
اشهر ونصف 
اغلقت الهاتف ونظرت لملابسها المبتله قليلا من اقتراب ادم منها فابتسمت بخفه ودلفت لغرفتها وبدلت ملابسها
ببنطال قطنى باللون الاحمر وبدى باللون الابيض فوقه وصففت شعرها ورفعته لاعلى بعشوائيه ودلفت للمطبخ
لتحضر بع ض من الكب كيك بالفراوله والشيكولاته قامت بتجهيز ما ترغب به من الطحين والبيض والسكر واللبن
وووو وبالطبع الشيكولاته المخفوقه وقطع الفراوله وبدأت بالتحضير وهى تستمع لاغانى ماهر زين وتدندن معها
جلس ادم مع نفسه قليلا ثم دلف للحمام اخذ حماما وخړج ارتدى ملابسه مكونه من بنطال قطنى بنى اللون وتيشرت
باللون الجملى وصفف شعره ونزل وفى نيته الخروج للجلوس امام البحر ليستنشق الهواء النقى لعله يساعده ويصفى
ذهنه 
وعن ډما نزل لاسفل استمع لصوت يارا وهى تدندن مع الاغانى مهما قابلنا صعب نحس بفرحه غير وياكوا كل دقيقه
حلوه بيكو بتجمعنا ايه فى الدنيا يساوى لحظه معاكوا طول ما انتم جنبنا ايه هيهمنا كان نفسنا من زمان فعلا نفرح
من قلبنا لو تبعدنا السنين خليكوا قريبين دا احنا مصدقنا لقينا اخيرا ناس تشبهلنا فيكم مننا اغنيه ناس تشبهلنا
پتاع ماهر زين 
شعر ادم ان صوتها الرقيق الجميل يستكين بقلبه تماما وشعر انا كلما ت الاغنيه خارجه من قلبها هى
 

54  55  56 

انت في الصفحة 55 من 134 صفحات