رواية مكتملة للكاتبه ولاء رفعت
مرتفع
_ بالداخل توقف طه عن ضړب شقيقته وهو يلتقط أنفاسه وقال _ هروح هشوف مين الي بيرن الجرس ... وراجعلك تاني ... ذهب وتركها وهي تضم ركبتيها إلي صدرها وهي تشهق وتبكي بشدة
فتح الباب لتدفعه شيماء من أمامها وهي تبحث عن صديقتها _ خديجة .. خديجة .... دلفت إلي غرفتها
ركضت نحوها لتحاوط ظهرها بزراعها وتربت عليها وقالت باللهفة وخوف _ حصل أي عشان الواطي ده يعمل فيكي كده
_ حرام عليك يا أخي أختك محترمة ومؤدبة وعمرها ما بتعمل حاجة غلط ... ليه بتمد إيدك عليها ... قالها عبدالله
طه _خليك ف حالك وملكش دعوة ... أختي وبربيها
عبدالله _ عم سالم لو عرف الي أنت عملته مش هيعدهالك مش بعيد يطردك من الشقه
طه _ هي أول مرة أضربها !!! ...ع طول بمد أيدي عليها
_ السلام عليكم .... قالها الشيخ سالم الذي ولج الآن ...فأردف _ أزيك يا عبدالله عامل أي يا عريس
نظر عبدالله إلي طه ثم أجاب بتوتر _ الحمدلله يا عم سالم
صاحت خديجة پغضب من الداخل _ أنا قرفت منه ومن مد أيده عليا ويشتمني ويتهمني بحاجة محصلتش ... مش هيبطل تفكيره الشمال ده
_ مالك يابنتي ... قالها الشيخ سالم
نهضت خديجة وتوقف عن البكاء وهي تواري وجهها وعينيها ولم تستطع أن تتفوه بكلمة
أندفعت شيماء بحنق وقالت _ ابنك طه ياعم سالم نزل ع جسمها بالحزام ومسبهاش غير لما جيت وخبط عليهم
طه _ مش لما تسمع الأول أنا عملت فيها كده ليه
سالم _ بنتي طول عمرها ف حالها وهادية ... أنت الي قليل الأدب ومش متربي
عبدالله _ خلاص ياعم سالم ... حصل خير
سالم بنبرة تهكم وسخرية _ خير !!! هيجي منين الخير طول ما الشيطان ده عايش معانا
بنتك الي مبتفوتش فرض وحافظة كتاب ربنا ... لاقيت آدم ابن عزيز البحيري نازل من الشقة عندها وإحنا بره
خرجت خديجة وهي تصرخ _ كداااااااااب ... والله العظيم ما دخلته الشقه يابابا ... هو جه يديني الكتب دي والله ومشي من ع الباب ع طول ... قالتها وهي تشير إلي الكتب الموجودة فوق المنضدة
أمسكه والده من تلابيب قميصه وهو يدفعه إلي الخارج وصاح پغضب _ أطلع برة البيت يا كلب يا شيطان يالي مبيجيش من وراك غير المصاېب
سالم _ حتي لو عملت غلط ... أنا لسه عايش مموتش عشان تمد أيدك عليها ... قالها ودفعه خارج المنزل وخلفهم عبدالله الذي أبعد صديقه حتي لاتسوء الأمور بينه وبين والده .
أوصد سالم الباب پعنف وأقترب من إبنته وقال _ حقك عليا يابنتي ... قالها لترتمي ع صدر والدها وأخذت تبكي
وأردف _ منك لله يا طه ... منك لله .
_____________________
_ بداخل الحرم الجامعي للجامعة الكندية ...
تنتظر أمام المبني الإداري ... ونسمات الهواء تداعب خصلا شعرها القصير وأطراف ثوبها الرمادي القصير الذي يصل إلي ركبتيها
جاءت نحوها فتاة بملامح متجهمة وهي تمسك بورقتين ...
قالت ملك بقلق _ أي يا رودي عملنا أي
أعطتها ورقة وقالت بصياح ومرح _ واااااو ... نجحنا يا ملوكة
قفزت ملك بسعادة _ الحمدلله ... أنا كنت خاېفة أوي لأشيل مادة زي السنة الي فاتت وأضطر أخبي ع بابي وجي جي وخصوصا آدم
رودي _ طيب بالمناسبة السعيدة دي هعمل عندي بارتي بكرة وطبعا أنتي مش محتاجة عزومة
تغيرت ملامح ملك من الفرح إلي الحزن وقالت _ معلش أعذريني مش هعرف أجيلك أنتي عارفة النظام عندي
رودي _ أوف بقي يا ملك .. أي دماغ باباكي الغريبة دي ... أنا برضو بابي رجل أعمال وبالتأكيد ليه أعداء ... بس مش ماسك عليا كده بيسبني أسافر براحتي وأخرج براحتي أروح عند صحباتي .. نو بروبلم
زفرت ملك بضيق