السبت 30 نوفمبر 2024

قلب ارهقته الحياة

انت في الصفحة 43 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز


يتكلم معايا خلاص الحكاية ماټت مع ابنى اللى ماټ واندفنت معاه 
مين قال كدة 
يعنى إيه ياماما 
جالى انا مرة قبل كدة وحكالى على كل حاجة كل اللى مقولتيهوش هو قاله وطلب منى أنى اساعده عشان تسامحيه 
يعنى انتى عرفتى كل حاجة 
كان لازم انتى اللى تحكيلى ياهدى انا أمك 
خفت تزعلى منى ياماما 

وهزعل منك ليه يابنتى هو بمزاجك كل اللى حصل 
ضمتها فى احضانها وهى تربط على ظهرها ثم فاجأت هدى بقولها 
يلا البسى وانزليله بقى هو قاعد مستنيكى تحت 
يتبع
ضمتها فى احضانها وهى تربط على ظهرها ثم فاجأت هدى بقولها 
يلا البسى وانزليله بقى هو قاعد مستنيكى تحت 
اعتدلت لتنظر لها باندهاش وتسائل ردت عليها
أه هو تحت ومستنيكى 
التفتت لمنى مرة أخرى قالت لها
والله ما أعرف حاجة ده حتى مشفتهوش من أيام عملية أبوه من 8 سنين 
ردت الأم إيه ياهدى هى ملهاش دعوة انا متابعاكى من فترة وعارفة أن حالتك النفسية اتحسنت شوية بعد ما عرفتى اللى حصل لابنك وأنا اللى حددت الوقت ده يلا بقى البسى وحصلينى 
خرجوا وتركوها هائمة على وجهها غاضبة من اجبارها بهذه الطريقة لا تعلم أن كان عليها الموافقة على الحديث معه مصاحب لكل ذلك أن داخلها لمحة فرح لا تعلم مصدرها 
دخلت هدى من باب الشقة ووقفت بمقابلته فقد كان باب الصالون مواجه لباب الشقة وقفت تتأمله كانت جلسة رجل واثق أكثر منه مغرور مسندا ظهره للكرسى ويضع قدم فوق الأخرى وفى يده تيليفونه يعبث به 
لم تكن تعلم لماذا تقف هكذا لتتأمله يجب أن تدخل لتنتهى من هذا الموقف اللعېن أخذت تحدث نفسها بطريقة كوميدية لتهدئ من روع نفسها فلطالما سبب لها هذا الرجل التوتر 
ما تجمدى كدة يابت ياهدى هتفضلى واقفة كدة انتى عاملة زى بنت البنوت اللى داخلة تقابل عريس اول مرة 
هذه المرة هو من أنهى هذه الوقفة لمها من جلستها فقام ووقف لاستقبالها رغم أنها لم تدخل الغرفة بعد تواجهت العيون تحركت من مكانها باتجاهه فى هدوء دخلت وجلست على الكرسى المقابل دون أى كلام فلطالما عالجت توترها بالصمت 
جلس هو الأخر بمقابلتها دون أن يرفع أحدهما عينه من عين الآخر وساد الصمت لفترة لم يعرفا مداها وكأن كل منهما يشكى ما حدث له 
هى من اخفضت عينها أولا وايضا هى من تحدث أولا 
ليه حكيت لما ما اللى حصل 
أنا اتكلمت معاها على أنها عارفة لقيتها متعرفش أى حاجة عن الموضوع واضطريت أنى احكيلها لأنى عارف أنها الشخص الوحيد اللى هيساعدنى معاكى لأن أمك هى مفتاحك ياهدى 
مفتاحى 
أيوة مفتاحك فكرى كدة هى الشخص الوحيد اللى بيقدر يجبرك انك تعملى اللى هو عايزه ويقدر برده يجبرك انك متعمليش اللى انتى شخصيا عايزاه تبقى مفتاحك ولا لأ 
عايز تفهمنى انك عارفنى كويس 
أنتى شايفة ايه 
شايفة انك حد مختلف عن اللى انا كنت أعرفه 
منكرش انا اتغيرت كتير اوى بس أتمنى انك تساعدينى أنى ارجع خالد القديم بمميزات الجديد 
أنا 
أيوة انتى ومفيش أى حد تانى يقدر عشان كدة انا هنا 
أه انت قدرت تقنع أمى لقيتها بتقوللى اسمعي اللى جاى يقوله 
والدتك قدرت توصل للى جوايا 
وانت عندك كلام ممكن يخلينى حتى أقبل منك كلام 
يكفينى اوى انك وافقتى تقعدى معايا وتسمعينى 
كنت فين من يوم المزرعة 
حبيت اسيبك وقت عشان تستوعبى
حزنك عليه 
بدأت عيناها تلمع لمجرد ذكر سيرته
ليه سيبته ېموت 
اعتدل فى جلسته اقترب منها لمعت عيناه بالدموع هو الأخر وقال 
والله العظيم ما كنت بسببه لحظة كنت بحبه بجد و كنت عارف ان هو الرباط الوحيد اللى هيرجعك ليا فى يوم من الايام وكنت ناوى فعلا اعمل كدة حتى ليان مسمحتلهاش تقربله ابدا كنت خاېف تعمل فيه زى ما كانت بتعمل فيا مرات أبويا 
فى يوم جالى سفر فجأة لفرنسا لمدة يومين بس اضطربت اسيبه ولما لقيت الموضوع هيطول هناك بعت اجيبه قاللى أن كدة كدة ليان جاية فرنسا بس هتنزل 24 ساعة بس فى جينيف تمضى أوراق مشروع بيتعمل هناك وأهى تكون معاه وافقت وأما وصل فرنسا بعد يومين من خروجه من المملكة كان عنده التهاب رؤوى فضل فى المستشفى أسبوع عملت كل حاجة عشان اساعده جبتله دكاترة من كل أنحاء العالم بس للاسف كان ضعيف اوى ومتحملش 
حاولت تمالك نفسها قدر الإمكان كى لا تبكى لكنه هو سبقها ولم يستطع منع دموعه وعندما رأت دموعه تلمع على وجهه انسابت دموعها هى الأخرى دون بكاء لكنه تمالك نفسه وأكمل كلامه
 

42  43  44 

انت في الصفحة 43 من 44 صفحات