رواية كامله للكاتبه دينا ابراهيم
نفسي قبل ما توصل الحارة اتصل بيا !!!
تركهم وهو يحاول ان يقنع نفسه بان لا يعود ليصفعها ويحملها علي كتفه الي حيث تنتمي في بيته !! اليوم سيتبدل كل شئ معها ولن يسمع لذلك البلال الغبي الذي يردعه دائما من التصرف كذاته المتوحشه !!
مر هذا اليوم علي سمر و كأنه سنين و في طريق العوده ظل عقلها وقلبها يتشاجران ....
وقفت سيارة سوداء امامها فجأه بسرعه ارعبتها وشلت حركتها وسببت في حشر صوتها بداخلها لاسيما وهي تري 3 ثيران من الرجال بملامح اجراميه يتجهون نحوها في محاوله لجذبها داخل السيارة الا انه في اقل من 3 ثوان نشبت حرب بينهم وبين 3 رجال اتوا من لا مكان !! ومنهم بلال الدائم الوجود مع مصطفي !!
..............
وقف مصطفي علي مدخل الحارة وهو يشعر بغليان وڠضب اعمي منذ ان راءها تعمل كالفراشه وسط الرجال ...
مصطفي لنفسه اللي زي دي المفروض تتنيل تجوز وتقعد في بيتها مش تتنططلي في كل حته... مش جايباها البر بس الغلط عليا انا اني مشيت ورا كلام الاهطل ده و سبتها ...
الوو..وصلتوا
رد بلال بتوتر وقلق ....
الو ...لا في حاجه لازم تعرفها بس اهدى !!
استطاع ان يسمع صوت بكاء خاڤت بجانب صوت بلال فاردف پخوف....
في ايه يابلال سمر دي !
اهدي بس واسمعني في 3 رجاله اتعرضولها و كانوا عايزين يخطفوا سمر وهي معايا دلوقتي وجاي علي البيت...
شعر بغصه في حلقه تمنعه من الحديث فقال بصوت خشن ومخيف...
متتأخرش انا واقف عند المكتب...
بعد نص ساعه من الانتظار الذي يحرقه وصل بلال الذي لم يستطع تهدئة سمر او حتي ارغامها علي الحديث معه سوي لاخباره بانها لا تعلم هؤلاء ولم تراهم من قبل...
سمع مصطفي صوت السيارة قبل ان يراها ....كان في حالة يرثى لها وهو يشعر بالڠضب يتملكه ڠضب نابع من خوفه بفقدانها ! هي العنيده التي تترك نفسها مطمع لذئاب بشريه !!
فتح بلال باب السياره ونزل حتي يسيطر علي ابن عمه المتسرع ولكن مصطفي لم يعطه الفرصه وفتح بابها وهو يمد يده يجذبها پعنف خارج السياره ....
شعرت سمر بړعب وخوف حقيقي منذ ان رأته يتوجه نحوها بهذه النظرات والتي كانت سببا في ازدياد بكاءها !!
مصطفي اهدي الاول !! سيبها هي مش نقصه !!
نفض ذراعه منه ولم يأبه لحديثه ......
دلف بها الي الداخل واغلق الباب پعنف جعلها ترتعش في مكانها وهي تشعر بيده تكاد تخترق ذراعها ومتأكده ان اثار تلك اليد ستظهر زرقاء غدا علي ذراعها !!
حاولت نزعها منه والتحلي ببعض الشجاعه فهو لايملك حق عليها بعد !!
قالت بصوت متقطع من البكاء وخائڤ ..
ممكن ماتمسكنيش كده !
شد علي قبضته عليها اكثر وهو يهزها پعنف...ويردف بصوت مرتفع خالي من المشاعر...
هو ده اللي شاغل تفكيرك ! وانك كنتي هتضيعي من شويه مش مأثر فيكي !!
ظلت ټقاومه بخفوت وهي تحاول فتح يده من علي ذراعها الا انه امسك بيدها الاخري ليضعها خلف ظهرها ..فصړخت پغضب وقله حيله ..
سيبني بقا سيبني !! انت مالك و مالي !
لم يصدق وقاحتها وهو الذي جن جنونه منذ ان وصله الخبر !
فقال بصوت هادئ شديد وحذر كالذي يسبق العاصفه وهو ينظر الي الجينز و التي شيرت الذي ترتديه ....
كام مرة قولت لبسك ده غلط !! شفتي اخره اللي بتعمليه ايه !!تعرفي لو الناس دي قدروا يخطفوكي كان هيبقي مصيرك ايه !!
كانت تعلم جيدا من هم ولماذا يسعوا وراءها ولكنها لن تفشي سرها لاحد ...فنظرت الي الارض وهي تبكي وتتمني لو يترك يداها لتخفي وجهها عنه وتتعجب من شعورها الزائد بالامان بالرغم من كونه الخطړ الاشد عليها و الذي قد يدمرها باصغر اصبع لديه فهي تبدو كالعصفور الجريح بين يديه وملامحه لا تحمل اي رحمه لها !!..
رفعت نظرها عندما هزها لتخترقها نظراته كالسکين وهي تري ارتفاع حاجبه والتي تسألت في نفسها الف