رواية كامله للكاتبه دينا ابراهيم
بحزن فوالدتها صعدت دون ان تهتم بها حتي تنهدت قليلا ونظرت الي بلال الواقف علي الدرج مع مصطفي ووالد سمر يتحاورون ويضحكون ...
ضحك بلال انا مش سعيد بانك رجعت بالسلامه وبس لا
انا مش مفرحني غير اننا اتخلصنا من الحرمه الصعرانه اللي كانت ھتموت علي مصطفي دي فاكر يابني اليوم اللي رحتلها بليل عشان الخطه نزلت متبهدل و روج و حركات انا قلت كانت هتاكلك !!
هي مين دي ان شاء الله اللي رحتلها وبهدلتك
محصلش حاجه والروج والبهدله دي حصلت ازاي !....
احم طيب ...عملت اللي عليا انا استأذن بقي عشان ندي واقفه مستنيه هناك !!..
هرب بعيدا ليمسك بيد ندي ويهرع الي اعلي حيث عش الزوجيه...
احمر وجه مصطفي وسمر من الڠضب مع اختلاف اسبابهم فهي تتوعد پقتل مصطفي وهو يتوعد پقتل ابن عمه في اسرع وقت ...
بابا انا مش هتجوز انا غيرت رأيي وهرجع معاك...
وقف امامها مصطفي بعضلاته المشنجة وهو علي اهب استعداد لمحاربه جيش كامل وليس صغيرته فقط ...ليردف پغضب ...
مش عايزة تتجوزي !! انتي اتجوزتي فعلا انتي متخلفه !!
رفعت اصابعها في وجهه وعائلتيهم تنظر لهم بذهول وقلق...لتردف پحده ...
ليقترب منها مصطفي وينحني ويحملها فوق اكتافه ويتجه الي الدرج حيث يقف والدها مشدوها غير قادر علي الحديث او منعه من الصدمه ...ليردف بتحذير مستتر ...
اوعي يا عمي كده معلش عشان بنتك اتجنت !! ...
كاد ان يوققه ويخالفه الا ان يد زوجته سحبته الي اسفل من امام مصطفي ليستكمل صعوده وسمر ټضرب علي ظهره بقوه وتصيح به ...
لم يأبه لها واخرج مفتاح شقته يفتحه ليدلف بها ثم اغلق الباب بقدمه .....
نظرت غاده الي مراد پخوف ليهز رأسه نافيا انه قد يفعل ذلك بها يوما ...اما والد مصطفي فتنحنح قليلا وهو يخبر والد سمر بان يطمئن علي ابنته وان ابنه قد يبدو متوحش الا انه لن يفعل شئ قد يندم عليه ويؤذي زوجته ...
......................
٢٩١٢ ١٠٢٥ م نودي الفصل التاسع والعشرون والاخير......
في شقه بلال ....
دلف سريعا وسط ضحكات ندي ليضحك باصفرار ويردف ...
اضحكي اضحكي لما اموت متزعليش بقي !!...
ضحك بلال بشماته ليردف...
تصدقي احسن ده كان غايظني طول اليوم .
يالهوي علي اللي بيتكسفوا ...اكلك يعني دلوقتي بوشك الاحمر اللي زي الجيلي ده !
ضحكت بدلع وهي عاتيه وشواطئها خاصة بهم هما فقط !!
......................
في الاسفل......
ابتسم مراد ليردف بحب ...
علي فكرة انتي زي القمر انهاردة !!
نظرت الي الجهه الاخري بخجل ليميل برأسه حتي ينظر الي وجهه بضحك ويقول...
اه شكلك هتتعبيني معاكي بس ماشي حقك بردوا !!...
ضحكت ونظرت له لتردف بهدوء ممزوج بخجل..
انت كمان !
اتسعت ابتسامته وهو يعدل من بذلته ليردف بمرح ...
عجبتك البدله
هزت رأسها بابتسامتها الصغيرة ظل يتسامر معها علي الدرج....حتي انفض المولد وبدأ الجميع يصافحون بعضهم ويباركون لانفسهم علي زفاف اولادهم ....فنكز مراد غاده سريعا...
هاتي رقمك بسرعه...
مينفعش...
نعم يا ختي !!
علا صوته قليلا بغيظ فنظر حوله ليتأكد ان احد لم يستمع له ليردف باصرار..
مينفعش ليه يا غاده هانم مش انتي خطيبتي وكلها ايام وهنكتب الكتاب !!
عقدت ذراعيها بعناد لتردف ...
وانت جاي تفتكر دلوقتي انك عايز رقمي !!
نظر لها ليحلل موقفها بحيرة ليردف...
ما انا كنت بكلمك علي تلفون سمر طول الوقت ده الفون كان بيبقي معاكي اكتر منها وبعدين انا كنت سايبك بمزاجك واقو ل دلوقتي يبقي عندها ډم وتدهولي لكن لا حياة لمن تنادي !!
شهقت بخفوت لتردف وهي تزم شفتيها ...
انا معنديش ډم ..طب انا زعلانه منك بقي هاه ...
ابتسم رغما عنه ...كم هي طفوليه لا يصدق حتي الان ان اهلها وافقوا عليه بالرغم من فارق السن ولكنه لن يعترض !! فمن هو ليقف امام قلب اتخذ القرار بان يظل حبيسا في قبضتها الصغيره طول العمر ....
يالهووووي لا خلاص مش زعلانه..
ضحك مراد ليردف بخفوت ...
فكري يا بنت الناس لو زعلانه قولي...
لترد غادة پذعر...
لا وغلاوتك مش زعلانه ابدا ....
ابتسم بشده ليردف بمرح..
طيب وريني ضحكتك كده عشان ابويك هيرميني برا خلاص...
ابتسمت ابتسامتها الهادئه المريحه لقلبه ...ليغمزها ويعطيها هاتفه فتكتب رقمها ....
لتتوقف عند اخر رقم وتقول...
طيب مس هتقول ل مصطفي الاول !
نظر لها وكأنها مجنونه ليردف بسخريه...
اه هطلع دلوقتي اقوله عشان يرميني من فوق !! اكتبي يا غاده اكتبي قبل الجوازه ما تبوظ....
ابتسمت وهي لا تصدق جنانه ومرحه ....بكل تأكيد ستحبه مدي العمر فمنذ اللحظه الاولي وهي متأكده ان الله سيجعله من نصيبها ....
.............
في طريق العودة ظلت