الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية سراج الثريا للكاتبة سعاد محمد سلامة

انت في الصفحة 17 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز


كافيا لنيل السعادة دقائق أخري لو زادت ستختنق ثريا رغم بسمتها المستفزة لبعض من حولها 
بالفعل إنتهت تلك الدقائق وصعد بها الى غرفة نومهفتح لها البابدخلت ثم هو خلفها يغلق الباب بقوةأخفت بسمتهاوقفت بمنتصف الغرفة تدعي البرود وهى تقرب تلك الزهور من أنفها تستنشق عبقها بإستفزاز ل سراج الذي يتقدم نحوها بخطوات بطيئه تفترس ملامحها پغضب 

وهي تستنشق تلك الوردات 
ندمت ذمت نفسها كيف وافقت تعود لتلك المشاعر الرهيبة مرة أخرينظرت حولها بريبة لوهلة قبل أن يخفف سراج قبضتي يدها عن عضديها قائلا پغضب
بقوة عليه أرغمها أن تنظر له تنفس پغضب قائلا 
ملبستيش الفستان اللى بعته ليك مع عدلات ليه 
رغم تآلمها من قبضة يد سراج لكن تبسمت تنظر لعينيه دون رد 
إحتدت نظرة عيناه كذالك
قبضة يده على عضدها قائلا بإستفهام 
قصدك إيه إنت وافقتي عالجواز محدش غصبك 
حاولت نفض يده عنها لكن هو مازال متمسكا بها بقوة نظرت لعيناه مره أخرى قائله 
إنت قولتها وافقت بمزاجي ومزاجي ملبسش فستان زفاف 
عاود السؤال پغضب وإحتقان 
ملبستيش فستان الزفاف اللى بعته ليك مع عدلات ليه 
إزدردت ريقها وحاولت الثبات قائله 
هو فى حد بيلبس الكفن مرتين يا سراج 
ثم قال بإمتثال
تمام ساعة بالكتير وأكون عندك 
أغلق الهاتف ونظر نحو ثريا التى تمسد عضديها بيديها وتحدث بأمر
أنا خارج دلوقتيوإياك تخرجي من باب الأوضة لحد ما أرجع ولينا حساب عالجلابيه اللى إنت لبساها دي 
تهكمت بإحتقان ولم تبالي بتهديدهزفر نفسه وهو يتوجه ناحية باب الغرفة ثم عاود رمقها بوعيدغادر الغرفة وأغلقها خلفه بالمفتاح من الخارجإستغربت ذلك وذهبت نخو باب الغرفه وكادت تتحدث لكن لم تبالي وهي تتمعن بالغرفه ذات الأثاث الوثير 
غرفة واسعة بمساحة منزل والدتها لا بل أكبر منها لم يلفت نظرها أي شيئ بالغرفة لم تعد
يذهلها أي شيئ سابقا مع غيث عاشت فى شقة واسعة كانت سجنا بشع تهكمت برأسها تنهدت بغصة قائله
هنا سجنك الجديد يا ثريا 
ذهبت نحو خزانة الملابس فتحت ضلفه خلف أخري الى أن وجدت ثياب نسائيه جذبت منامة حريرية صيفيه بنصف كم ذهبت الى الحمام أنعشت جسدها بحمام هادئ وخرجت نظرت الى صنية الطعام الموضوعه بالغرفة لم تبالي لا تشعر بجوع هى تود النوم فقط منذ ليالي لم تنام جيدا وبالاخص الليله الماضية كانت كلما تذكرت نظرات النساء لها تسبب لها آرق لكن الليله إنتهت تلك المحنه التى وضعها بها سراج نظرت بالغرفه 
الآريكه وتمددت بساقيها فتخت تلك الستائرتنظر الى السماءكانت ليلة شبيهه بليلة زفافها الأولى نجوم ولا قمر ظاهراو ظاهر بعيداتذكرت ليلة زفافها على غيث هو الآخر تركها بعد أن دخل بها الى الشقه الخاصه بهم
بالعودة الى تلك الليلة
إستغربت ترك غيث لها بعد أن آتاه إتصال هاتفيبعدما كان يحاول إستمالتها بوقاحة فجة منه كي تمتثل الى رغبته بها وهي تشعر بالخجل والرهبه النفور بنفس الوقت إبتعد عنها وقام بالرد على الإتصال ولاخظت تبدل ملامحه الرائقة السابقة الى ڠضب وتجهم أغلق الهاتف ولم ينظر لها وغادر الشقه 
غيث إيه الډم اللى على خلجاتك دهإنت كويس 
دفعها عنه پغضب قائلا
أنا كويسروحي حضري لى الحمام عشان أتسبح 
إيه سبب الډم اللى مغرقك ده 
دفعها پعنف كادت تقع أرضا قائلا بإستهجان
جولت لك حضري لى الحمام إنت مين عشان تفتحي لى تحقيق 
صمتت وإمتثلت ذهبت نحو الحمام حضرت له الحماموعادت للغرفة لكن وقفت مصعوقه حين سمعت حديث غيث على الهاتف وهو يؤكد بشرر
خلاص مش هيقدر يتحدت تانيأنا جتلته ورميت چتته لديابة الجبلسبق جولت تمن الخېانة المۏتوهو كان خاېن وكان بيساوم 
قطب على بقية حديثه حين سمع شهقة ثريا الخافته التى سقطت تلك المنشفة من يدها أرضاوجه نظره لها بنظرة كفيلة بجعلها تغيب عن الوعيأغلق الهاتف بدون إهتماموذهب نحوها بخطوات متمهله عيناه تنضب بشرر ڼاريوهي مثل التى تيبس جسدها فى محله 
إنت جتلت
جت جتلت مين وليه 
إنهارت ساقيها وجلست تستند بظهرها على باب الغرفه تكبت شهقاتها مع دموعها بعد أن لحقها غيث لكن كانت الاسرع وأغلقت على نفسها وقف يطرق الباب قائلا ببرود 
هسيبك الليله بس على ما تقدري تفهمي كويس بس بلاش تسوقي فيها أنا مش بصبر كتير يلا تصبح على خير يا حلوة 
لم تستطيع الرد عليه كآنها فقدت صوتهاأو حقا خاڤت من نظرات عيناه المتوحشة
عودة 
عادت حين شعرت بهزة قويه فى جسدها وإرتجفت ليس شعورا بالبرد بل شعورا بالضياع مازال يلاحقها حتى فى أحلامها وصحوتها تركها هيكل أنثي خاوية خالية من المشاعر باردة لفت نظرها ذاك الشهاب الذي شق السماء قديما كانت حين تراه تغمض وتتمني أمنيه واحدة هي السعادة فقط 
السعادة بعلم يرفع من شآنها درست القانون ارادت الدفاع عن من يستحق 
السعادة ب رجل يصونها 
لم تجد ذلك فى زيجاتها الأولى بل حطمها وها هو آخر يأخذها محطمة لكن يستحق ذلك 
هو مثل غيث 
ليلة نفسها تعاد مره أخري 
سأل عقلها
أين ذهبوهل سيعود ملابسه ملوثة پالدم كمثل غيث 
جاوبها عقلها
غار فى داهية إن شاله ما يرجع أنا شاغلة راسي بيه ليه غلطتي يا ثريا لما وافقتي عالجواز منه بس هو يستحق ست زيي تمر فى حياته تكرهه فى الصنف كله بعد كده 
بعض تلك الانوار الخاڤتةوهرول ناحية رئيس الجبل وحذرهمما سبب صدمة وفقد الإدراكهرول كي ينجوا بعمره تاركا خلفه البقية بعد أن أطلق بوق الإنذارهرولوا جميعا يخرجون بين السفوح الى الشقوق التى قد يستطعوا الهرب منهالكن كانت بدأت 
المداهمة وحدث تراشق بين هؤلاء الفارون الخارجون عن القانونورجال الجيش وقائدهم الذي كان معهم دقائق ساعات تراشق والغلبة كانت للجيش الذي صفى عناصر كثيره من عتاد الإجرام وقبض على آخرون 
بعد وقت قبل الفجر بدقائق 
بمكتب مديرية آمن قنا 
وقف اللواء يمدح فى بسالة سراج قائلا 
تسامحك إنك سيبتها ليلة الډخلة وطلعت مداهمة أكيد هتحتاج لمجهود عشان تصالحها 
تهكم سراج لنفسه فالبتأكيد لن يفرق مع ثريا هذا لكن تبسم لقول اللواء 
تمام كده مازالت مهمتك مستمرة هنا فى الصعيد محتاجين مجهودات ضابط كفأ وجسور زيك بس طبعا رجعت لأجازتك وأي معلومات طبعا الوسيط موجود 
تبسم سراج قائلا 
الوسيط مصاپ يا أفندم وأعتقد هيحتاج هو كمان فترة نقاهه العمليه تمت فى فترة وجيزة جدا 
تبسم القائد قائلا 
تمام أنتم الإتنين فى أجازة بس بلاش تتعودوا عالانتخةلسه قدامكم مهمات كتير ناجحه لصالح آمن البلد 
تبسم سراج وأدي التحيه العسكريه وغادر ذاك المبني الحكومي
عائدا لتلك المحتاله بترقب من عقله ترا هل مازالت ملتزمة ولم تغادر الغرفة
دقائق وكان الجواب
تسلل الى المنزل خلثة كما خرج منه سابقا الجميع يظنه مع زوجته فى الغرفة يقضي وقت ممتع بينما هو يشعر بإرهاق بدني بعد تلك المداهمة التى إستمرت لساعات 
ظن أنها قد تصحوابالفعل فتحت عينيها للحظات ثم أغمضتها مره أخري ظنا أنها تحلم حتى بالحلم حدوث ذلك مستحيل عادت للنوم دون وعي ولا إهتمام 
بعد مرور عدة أيام 
مازال حديث 
البلد كلها عن زواج سراج وثريا 
وربما صدفة قدريه أفضل من ميعاد سابق 
أثناء سيره بالبلدة عائدا من المشفى بعد زيارته اليوميه لأخيه المحجوز بالمشفى تقابل مع ذاك الشاب الذي قطع الطريق وتوقف أمامه 
رمقه لوهله بلا إهتماموكاد يكمل طريقه لكن 
رفع آدم يده له مصافحا يقول 
أنا آدم عمران العوامري 
نظر مجدي ليد آدم لوهله قبل أن يمد يده ويصافحه تبسم آدم قائلا 
فى موضوع مهم لازم نتكلم فيه سوا 
نظر له مجدي بإستخبار سائلا 
وإيه هو الموضوع المهم ده 
أجابه آدم بإيجاز 
موضوع مهم مش هينفع نتكلم فيه وإحنا واقفين فى الشارع إكده عارف إنك مش هتستقبلني فى دارك ممكن نقعد فى أي مكان 
وافق مجدي قائلا 
تمام فى إستراحه فى المحلج ممكن نتحدت فيها ب 
قاطعه آدم 
الأفضل نتحدت دلوك 
إستغرب مجدي من إصرار آدم وزاد فضوله لمعرفة ذاك الآمر الهام وأومأ موافقا 
بدأت إيمان العودة للدراسة مره أخريلكن بعد إنتهاء محاضراتها ذهبت الى مركز الشباب كما تعودت وبالأخص الفترة الماضيه بعد غياب جسار الذي قال أن أجازته ليومين فقط وإمتدت لوقت أطول من ذلكلم يتلاعب بها الفضولوشعرت بإنبساطلكن إستغربت أثناء دخولها الى داخل مركز الشباب بسماع أصوات تمرينات الكارتيهكان ذلك فى البدايه قبل أن تزفر نفسها بالتأكيد عاد ذاك الغليظ مره أخري 
دخلت الى قاعة التمرينلكن تفاچئت به يجلس على مقعد وإحد يديه معلقه بعنقه بحامل طبي لم تستطيع إخفاء بسمتها وهي تقترب منه سائله بشبه شماته
خير إيه اللى حصلك يا كابتنإنت خبطت فى موتوسيكللاء مش حاډثة موتوسيكل اللى تسبب الإصابه والتشوهات اللى فى وشك دي 
أكيد حاډثة توكتوك 
رف قلبه حين رأها ولا يعلم سبب لذلكلكن حين سمع قولها الواضح به التشفىتفوه بتفسير
واضح جدا إنها لا حاډثة موتوسيكل ولا توكتوك أنا كنت فى ماتش Street fight 
قتال شوارع والماتشات دي معروفه 
نظرت له بإستفسار سائله 
وإيه يجبرك تدخل ماتشات من النوعيه الرخيصة دي كل شئ فيها مباح 
ضړب فى أي مكان فى الجسم وبأي شئ 
أجابها ببساطة عن عمد 
كنت فى رهان وكسبته وخدت من واراه مبلغ مالي كويس 
تبدلت نظرتها الى إزدراء قائلة 
بلاش تتكلم فى النوعيه دى من الماتشات قدام الاطفال أنا بعلمهم إن الرياضة أخلاق مش إستقواء وحرب شوارع قڈرة 
نظر لها بنظرة إعجاب وأخفي بسمته 
ب دار العوامري 
رغم مرور
أيام على زواجهم لكن كان هنالك هدنة بينهم كل منهم يحاول الا يثير إهتمام الآخر حتى سراج ظن أن ثريا قد تلجأ للإغراء كي تجذبه لها لكن هي تلتزم بزي بسيط من منامات شبه محتشمة رغم أنها 
خرج من الحمام 
لم تحايد النظر لإنعكاسه بالمرآة اكملت وضع كحل
إستدارت تنظر له لم تحايد بصرها عنه 
لكن هو نظر الى عينيها اللتان رسمتهما بكحل رفيع أظهر أهدابها
الكثيفة لكن تخابث قائلا 
شايف إنك مش مكسوفه وأنا واقف قدامك 
ضحكت سائله 
فهمت حديثه نظرت له وسرعان ما إرتبكت وشعرت بتوتر لكن لم تظهر ذلك وأومأت رأسها بلا مبالاة بينما شعر سراج بغيظ أقوي وهو يفكر 
بطريقة يستطيع بها 
كسر عصيانها 

السرج الحادي عشر متاهة مشاعر 
سراج الثريا
حادت بنظرها عنه تحاول بث شجاعة فى قلبها لن تظهر ضعفها لكن أظهرت مقتها حين ترك معصمها وضمھا لدة يحتويها بين يديه
حاولت الابتعاد عنه وتنحنحت قائلة ببرود وإستهزاء مبطن 
صك أسنانه من برودها وضمھا أقوي يحاصر ها بقوة بعد أن كانت تحاول الابتعاد عنه إستكانت بقصد منها أنها إمتثلت لقوته أرخي يديه ونظر لها بتمعن يحاول كبت غيظه من برودها المتعمدنظر
توقفت عن بقية حديثهاشعر سراج لوهله ان تلك اللحظة هي مجرد إشتهاء منهوهو ليس الشخص الذي يسير خلف تلك الشهواتفك حصار يديه وإبتعد عنها ذهب نحو الهاتف صامت جذبه ونظر الى الشاشة زفر نفسه ولم يقوم بالرد 
بنفس الوقت لم تهتم ثريا كآن تلك اللحظة التى كانت قبل قليل مجرد هفوة عقل 
جذبت وشاح رأسها وقفت أمام المرآة تضعه حول رأسهابينما شعر سراج بصراع فى عقله
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 68 صفحات