السبت 30 نوفمبر 2024

رواية سراج الثريا للكاتبة سعاد محمد سلامة

انت في الصفحة 38 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز


تغضنت كذالك وضعها يدها على مكان أحد الجرحين بجسدها وكذالك ضغطها على أسنانها كي تتحمل الآلم شعر پغضب مصحوب بلهفه ولم يتفوه حتى لا يلفت نظر نجيه وتشعر بالقلق على ثريا نهض واقفا يقول 
القاعدة معاكم يا جماعه ميتشبعش منها بس أنا بصراحه مرهق ومحتاج أرتاح يلا بينا يا ثريا.
لولا الآلم التى تشعر به لكانت اعتراضت إمتثلت تود تناول مسكن يخفف من حدة شعورها بالآلم...

بعد قليل 
بداخل دار العوامري
تبسمت عدلات حين إستقبلت سراج وثريا تحدثت بأحترام 
العشا إنتهي أحضرلكم عشا وأجيبه عالشقه بتاعتكم.
أومأت ثريا راسها ب لا بينما تفوه سراج 
لاء كتر خيرك إحنا إتعشينا عند بيت حماتي.
تبسمت له قائله
بألف هنا.
أومأ لها مبتسم يقول
تصبحي على خير.
بعد لحظات كانت ثريا تسير أمامه صاعده الى تلك الشقهلكن توقفت كآن الآلم إندثر وأستدارت له قائله
ليه دلوقتي نقلت محل الإقامه من الاوضه للشقه.
نظر لها مبتسم وصعد بجوارها وضع يده على كتفها قائلا 
خلينا نطلع للشقه نتكلم براحتنا الوقفه كده مش كويسه عشان صحتك.
نظرت له بسخط قائله 
ليه أنا الحمد لله صحتي بقت كويسه.
عنادك هيضرك يا ثريا.
نفضت يده عنها قائله 
عاوز توصل لأيه يا
سراج دور النعوميه ده مش داخل عليا متعودتش عالاهتمام المبالغ.
نظر سراج لها قائلا
ثريا بلاش تفسري كل حركه على هواك وياريت كفايه عناد على حساب صحتك.
لم يقف أمامها متعمدا ذهب نحو غرفة النوم متأكد ثريا ستأتى خلفه هى تشعر بآلم هو سابقا ذاق مثل إصابتها ويعلم أن الچرح يأخذ وقتا قبل أن يلتئم ويسبب ۏجعا.
لكن ثريا وضعت يدها فوق يده پغضب قائله! 
إنت هتعمل إيه. 
أجابها ببساطه 
هساعدك تقلعي هدومك مش عيب أنا جوزك.
تهكمت پغضب ونهضت بعيد عن يديه قائله بآستهزاء 
لاء مش عيب بس متشكره وفر خدماتك أنا هاخد غيار وأروح أغير في الحمام.
إبتسم سراج بإستفزاز ل ثريا التى إغتاظت منه ولم تتحدث ذهبت نحو خزانة الثياب اخذت لها ثيابا ومن ثم توجهت نحو الحمام بصمتدخلت تقف خلف باب الحمام تشعر بزهق من أفعال سراج التى تراها زيادة عن الحد فى الإهتمام بهاضجرت من ذلكزفرت نفسها تنفخ أوداجها پغضب قائله
إنت اللى لجمتي نفسك بخيوط حديديه مع سراج وهو اللى بقى متحكم فى الخيوط دي لو فضلتي على كده هو هيكسب ومتأكده لما يوصل لغرضه هيفك هو الخيوط دي ويرجع للنسخه القديمه من تاني فوقي لازم يكون ليك أسلوب شديد
وكفايه ضعف.
بدلت ثيابها بنفس الوقت إستغيب سراج وجودها بالحمام طرق على الباب سائلا بقلق 
ثريا إنت كويسه إيه...
قاطعته حين فتحت باب الحمام پغضب ونظرت له بعصبيه قائله 
أنا بخير وفر الرياء ده كفايه انا اتخنقت منه ومن فضلك بلاش تحسسني إنى طفله.
منذ متي فلت اللجام من بين يديك لتعشق تبك العناديه المتمرده ومتي إحتالت على قلبك.
والجواب
منذ أن رأيت حورية الشمس سحرتك رغم بساطتهاإحتالت عليه ولجمتك بخيوط من نورفى البداية كانت الضوء متوهجا أكثر من الازم فجعلك تغمض عيناكلكن مع الوقت إنجذبت لوهج الضوء وإنكشف جزء من العتمه ثريا هنالك ألغاز بحياتها 
والسؤال الأول
لماذا عادت مع غيث 
والجواب 
بالټهديد أكيد 
وإعتراض
أو ربما هي أرادت ذلك وخوض تجربه خاصه هنالك من يعشق تلك الافعال الشاذة 
وإعتراض آخر 
لا ثريا ليست هكذا والا كان ظهر عليها هي متبلدة المشاعر وبالتأكيد سبب ذاك التبلد هو ما مرت به.
أسئله وإجابات وإعتراضات بدأت تشغل عقل سراج وقلب عاد ينبض ويخفق وهي جواره فقط. 
بشقة آدم
كانت حنان مستيقظه تنتظر عودة آدم الذي تأخر وأصبح الوقت منتصف الليل قامت بالإتصال عليه قبل ساعه تقريبا وأجابها أنه أمامه وقت قليل ويعود للمنزل لكن تأخر او هكذا ظنت بسبب القلق
إنخضت فجأة حين سمعت رنين الهاتف توقعت ان يكون آدم يخبرها بوصوله لكن إرتجف قلبها وجسدها حين رأت هوية المتصل تصلبت يدها على الهاتف ولم ترد حتى إنتهي الرنين لكن سرعان ما إرتعش جسدها حين وصل رساله الى هاتفها فتحتها بيد مرتعشه... 
خفق قلبها بإضطراب وإرتياب حين رات الصوره كانت ل آدم وهو يسير بالشارع يقترب من المنزل...زاد ذاك القلق والارتياب رسالة أخري نصها
عريس الغفله سايب العروسه وسهران بره لو أنا مكانه مكنتش هسيبك لحظه ياااا بنت عمي سابقا مازال عندي أمل وهيتحقق قريب .
بإنهيار فى خلايا جسدهاماذا يقصد ذاك الوقحهل سيضر آدم
الوقت تأخر والطريق بالتأكيد خالي قد يصتطاد
ذاك الوغد فرصه...
بسرعه فكرت ان تصعد الى سراج وتخبره ربما
ربما ماذا 
هل حدث سوء ل آدم 
لا قلبها يخفق بشدة لن تتحمل أذي عليه...
فكرت مره أخري 
إبتسم وهو يختويها قائلا 
أبدا الزبون اللى كان جاي عشان يشتري الفرسه طلب منى يشوف بقية الخيول اللى فى المزرعه وانا قولت ده زبون سخي يمكن يشتري غيرها وده اللى حصل فعلا مالك قلقانه عليا كده ليه حبيبتي إطمني مش بيقولوا عمر الشقي بقي وأنا قبل كده وصلت للمۏت ورجعت تاني.
وضعت يدها على فمه قائله 
بلاش السيرة دي يا آدم أكيد جعان هروح احضرلك عشا خفيف.
إبتسم وضمھا قائلا 
لاء مش جعان انا عطشان بس... 
بعد مرور يومين صباح
قد تكون صدفه أفضل من ترقب 
صدفه أثناء تواجد قابيل بمنزل عمران العوامري من أجل مناقشة بعض الاشغال الخاصه بهم كذالك كان يشعر بترقب فاليوم مهم جدا سيتم نقل تلك الآثار مت ذاك المخزن الخفي الى مخزن آخر لتسليمها لصائد ثروات بطريقه غيرةمشروعة... 
لكن هدأ ذلك القلق حين سمع قول سراج لوالده 
انا هاخد تالين أوصلها لمطار الاقصر والمسا هكون هنا.
فرصه بل غنيمة وسينتهزها من كل الجوانب
حاډث إرهابي على الطريق يصرف نظر الشرطه فتمر البضاعه بسلام 
وغنيمة سيتخلص من سراج دون إثارة ڠضب الكبير... تخطيط إزدواجي... 
بالفعل خرج من المنزل بحجة بعض الاعمال بالطريق توقف وفتح هاتفه رد عليه الآخر بصوت ناعس زاد ڠضب قابيل الذى نهره قائلا 
لساك نايم فى العسل لاء فوق وإسمعني كويس
الخطه اللى رسمناها سوا عشان نغتال سراج العوامري دي تنساها 
الخطة هتتبدل وهتم النهاردة قدامك فرصه
خلال أقل من ساعه تكون مجهز رجالتك وتعمل اللى هقولك عليه بالظبطعاوز خبر سراج يوصل هنا قبل العصروالليله يكون ساكن فى قپره. 
صدفه كانت تفتح زجاج شرفة غرفة النوم 
رأت ثريا سراج وهو يتوجه نحو نحو باب السياره يقف أمامها يبدوا أنه ينتظر أحدا لم يغيب عليه بل لم تغيب إنها تالين التى تبسم لها وهي تفتح باب السيارة ثم صعدت آليها رفع رأسه لوهله رأي ثريا لم يبالى وصعد هو الآخر الى السيارة متعمدا إثارة غيرتها أو بالأحري يود معرفة رد فعلها لكن ليس الآن حين يعود مساء لكن لا يعلم أن ذلك زاد من يقين يتسرب الى قلبها سراج يخدعها برسم خطة أخري أكثر مفعولا أو هكذا يظن ان اللين قد يجعلها تصدقه. 
بالمركز الرياضي 
كان يقوم جسار ببعض الاعمال قبل موعد حضور الاشبال لتلقى التمرين 
لكن فجأه صدح رنين هاتفه نظر للشاشه سرعان ما قام بالرد وقال 
تمام متقلقش هكون عندك فى الوقت المناسب.
سريعا بدل ثياب الكارتيه وإرتدى زي رسمي... وتوجه للخروج من المركز لكن بسبب إنشغاله ببعض الاتصالات الهاتفيه... كاد يصتطدم مع ايمان التى لاحظت لهفته للخروج حتى انه لم يبالى بتذمرها وغادر مسرعا إستغربت فعلته لكن لم تهتم. 
قبل قليل على الطريق 
كان يسود الصمت بين سراج وتالين كان عقله مشغولا بمحتالته يود أن ينقضي الوقت ويعود لها يعرف رد فعلها حين تعلم أن تالين غادرت الى القاهرة.
رغم شعورها بآلم قاسې يهتك بقلبها لكن قطعت تالين ذاك الصمت ونظرت نحو سراج تكبت دموع عينيها سائله بلوعة قلب 
للدرجة دى بتحبها يا سراج.
مازال يلتزم الصمت رغم سماعه لها لكن عقله مشغول وهو يتبادل النظر بين مرآة السيارة الجانبيه والأماميه يراقب سيارة النقل الصغير الذي لاحظ سيرها خلف سيارته منذ أن أصبح على الطريق الرئيسي حاول التأكد من ذلك الهاجس وراوغ بالطريق سواء بزيادة السرعه ثم تبطيئها أو الدخول لمنعطفات أخري على الطريق لكن مازالت تتعقبه تأكد حدسه حين عاودت تالين الحديث لكن هذه المرة لم تستطيع كبت دموع عينيها وهو تتحدث بنبرة عڈاب 
كنت مفكره قلبك فولاذ زي ما بابا كان بيقول 
سراج قلبه من فولاذ لكن واضح إن لأول مره بابا يكون غلطان لما قولت لى إنك إتجوزت مصدقتش لأن كنت متأكدة إنك مستحيل قلبك يعشق وتجي واحدة تقنعك بالخطوة دي فاكره لما إنت فسخت خطوبتنا قولت لى إن عمرك ما بتخلى قلبك ياخد قرار دايما بتحكم عقلكوخطوة الجواز بعيدة عن تفكيرك بس مع ثريا إنت لاغيت عقلك من غير ما تفكر روحت أنقذتها رغم إنك كان ممكن تنصاب زيها حبيتها إمتى يا سراج.
سؤال لا يعلم هو نفسه له جواب 
لا يعلم متى إخترقت تلك المحتالة قلبه بل وتمكنت من فولاذ قلبه وإنصهر ... 
رغم ذلك مازال عقله مشغول بتلك السيارة التى زادت من سرعتها وتقدمت أمامه ثم أبطئت سيرها لاحظ فتح زجاج شبابيك تلك السيارة كذالك صندوق تلك السيارة الذى كان به بعض الأقفاص الخشبية وجزء مغطى بمفرش بلاستيكي إنزاح ذلك ووقف بعض الرجال يشهرون أسلحه... سريعا فهم وعلم أن هنالك كمين لاصتطياده وتصفيته سريعا 
وضع يده على رأس تالين قائلا بأمر 
إنزلي فى دواسة العربيه وأوعي ترفعي راسك.
أوعي تتحركي من مكانك ....
يسمع هزيانها... 
وأصبح أمام قرار واحد 
وكما تعلم أن هنالك دائما
خطه بديلة 
يتبع

السرج
الرابع والعشرون سكون الليل 
سراج_الثريا
زجرها بنظرة ړعب متوعدا بالشرر من ثم قهقه بضحكته الغليظة والمخيفة هلع قلبها وهي تسمع حديثه الشامت بنبرة جافه 
فكرتي إنك هربتي مني لما رجعتي من المۏت أنا جاثم إهنه على جلبك وساكن عقلك أنا بينك وبين روحك هتفضل متعذبه لحد ما نتلاجي تاني...والوجت مش بعيد يا ثريا.
إهتز جسدها وهي تشعر بيده فوق موضع قلبها لكن
لأول مره تمتلك الشجاعة رغم رجفة قلبها تحدته بشرر وإستبياع 
أنا مش خاېفه منك يا غيث مش هتقدر تأذيني تاني ثريا الضعيفه إنت جتلتها جوايا.
كذالك يديها كآنهن تصنمن ولم تستطيع رفعهن قد تستطيع إزاحة يديه عن عنقهالكن هو يستلذ وهو يراها هكذا تلفظ أنفاسها بإنقطاعلكن فجأة صدح صوت آمر يقترب بهروله حتى وقف أمام غيث وبقبضة يديه وضع يديه حول عنق غيث يقبض عليها بقوة أكبر من قوته يقول پغضب عارم.
بنظرة غلول وبسمة إستهزاء تهكم بإستفزاز 
سراج واد عمي. 
لم يهتم سراج بلهجته الساخره المستفزه وهو يشعر بإنقطاع أنفاسه كذالك ضعفت يديه حول عنق ثريا حتى أنها تخلصت من يديه وعادت للخلف تسعل بشدة... بينما غيث وضع يديه على يدي سراج يحاول تخليص نفسه كادت يدي سراج تزهق روحه ويلفظ النفس الأخير ... لم يستطع إزاحة قبضة سراج لكن سراج نظر نحو ثريا التى تشهق فك قبضة يديه من حول عنق غيث ودفعه بقوة
 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 68 صفحات