السبت 30 نوفمبر 2024

رواية سراج الثريا للكاتبة سعاد محمد سلامة

انت في الصفحة 40 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز


عاوزه أفرح بالعيال.
نظر لها إسماعيل وصمت
دقائق كان والد قسمت يتحدث وهو يتشرط وكلما حاول اسماعيل ان يعترض كانت رحيمه تنظر له فيصمت.
بعد وقت من المفاوضات... نهضت رحيمه ببسمه قائله 
نسيت يا حجه أقولك أن إنت عارفه إني ربنا رزقني بتلات بنات وأخاف عليهم....
قاطعته رحيمه
إسماعيل هيبجي أخوهم الكبيروإحنا نكتب الكتاب مع الخطوبه.

تهكم إسماعيل بنزق هامسا لنفسه
مساء
ب دار العوامري 
كان الجميع ينتظر عودة سراج بعدما إتصلوا عليه وعلموا انه بخير... لكن مازال القلق يساور عمران كذالك ثريا وإن كانت تظهر عكس ذلك بهدوئها... 
حمدالله على سلامتك.
بعد وقت 
نهضت رحيمه قائله
كفايه إكده قوم يا سراج آطلع شقتك مع مرتك كفايه إكده إنت لازمن ترتاح.
وافق سراج ونهض بينما ثريا كانت جالسه تتحدث هى وإيمان وحنان لم تنتبه الا حين وجهت رحيمه نظرها لها قائله 
جومي يا ثريا إطلعي مع جوزك أكيد زمانه تعبان والست هي راحة جوزها.
أصابت خالته حين قالت ذلك حقا حضڼ من ثريا الآن هو راحته.
آمتثلت ثريا وذهبت مع سراج بينما جلست رحيمه بين إيمان وحنان وتبسمت لهن قائله 
قولولى يا زينة الحلوين كنتوا بتتحدتوا فى إيه.
نظرت لها ولاء پغضب وإنتفضت من قبولهن لها ونهضت قائله 
الحمدلله إطمنت على سراج أنه بخير هروح داري الحمد لله إن ليا دار مش عاله على حد.
سمعتها رحيمه ولم تبالي بحديثها وهي تندمج فى الحديث بألفه معهن... تعلم انها قصدت ذلك الحديث الماسخ لكن لن تعطيها فرصه بالرد على تفاهتها غادرت ولاء ټلعن وتسب الجميع. 
بشقة سراج 
إنشغلت ثريا بالحديث عبر الهاتف مع والدتها التى كانت تطمئن على سراج كان سراج بذاك الوقت دخل الى غرفة النوم بعد ان حدثها بنفسه ثم أعطي الهاتف ل ثريا تستكمل حديثها مع والدتها زفرت نفسها وهي تتجه الى غرفة النوم وجدت سراج كان قد خلع خلع قميصه وأصه يجعد ملامحه دليلا على شعوره بالآلم وهو يجذب زي منزلي كي يرتديه 
وبتلقائيه منها إقتربت منه وأمسكت ذاك القميص قائله 
فى سفح الجبل 
الجبل نور ب سيد كل الناس
من زمان يا باشا مجتش للجبل.
نظر له الآخر وهو يقول بغرور
فعلا من زمان مجتش الجبل من يوم الحاډثه...بس أنا شوفت الأخبارإنت طبعا اللى نفذت عملية إغتيال سراج العوامري...مين اللى عطاك الأمر بكده.
يا باشا....أنا...
قاطعه بأمر
مين اللى عطاك الامر اللى فشلت فى تنفيذه وسراج لساه حي وطلع بطل كمان...إنت بتنفذ أوامر مين من ورايا.
أجابه وهو يزدرد ريقه الجاف 
إنت عارف يا باشا انا ولائى كله لسيادتك اللى طلب مني إغتيال سراج هو قابيل العوامري.
قابيل العوامري 
الآن فهم لما أقدم
على قټله سابقا بل تيقن من ذلك 
السببثريا
كما كان يشك سابقا قابيل يكن مشاعر لها...
ثريا تلك الخائڼة .. التى حتى بمۏتها لن ينتهي إثمها تلك الوضيعه التى كانت معه مثل قطعة الحجر ولانت مع سراج وتزوجت بهتستكمل حياتهاتظن أنها تخلصت من براثنه...واهمه.
بس إيه يا باشا اللى خلاك تجي الليله الجبل.
نظر له بنظرة إستهزاء قائلا
كان لازم أتأكد من شكي إن قابيل هو اللى ورا اللى حصل مع سراجبس إنت إزاي توافق تعمل اللى طلبه منك بدون ما ترجع ليا وتقولى الأول.
أنا قولت الامر ممكن يكون مصلحه لسيادتك وقتل سراج يكون إنتقام لك هو إتجوز مراتك.
غيثباشا إنت أنا راجلك المخلص والوحيد اللى يعرف إنك لسه عايش أنا والدكتور اللى كان بيعالجك.
نظر له بنظرة شيطانيه دمويه قائلا
الدكتور الله يرحمهمبقاش في غيرك بس اللى يعرف إنى الشيطان غيث لساه عايش...
الأول... قابيل... ذاك الخائڼ الذي غدر به من أجل إمرأة
الثاني... سراج... السارق الذي إستحل إمرأة كان ومازال يتمناها ولم ينالها لسوء حظه...لكن كان ذلك بالماضي...
خرج من سفح الجبل وقف على القمه ظلام دامس بجميع الأنحاء لكن
لمعت عيناه وهو يرا ضياءا يشق السماء يفرق النجوم الصغيرة... كان شهابا يمر بلحظه خاطفه... إتسعت بسمته وهو يستمتع بأصوات زمجرة الثعالب وعواء الذئاب كآنهما مثل شياطين تتحدث لبعضها تتباري بالأشرس منهما... مثل عنييه وقلبه المتوعد لعودة الشيطان الى محرابه القديم 
أصوات مخيفه تبدل....الهدوء الى صخب ليتلاشي سكون الليل 
يتبع

السرج الخامس والعشرون تائه وسط غيوم سابحه 
سراج_الثريا
بعد مرور عدة أيام
أنه الظلام الذي يكسره ضوء القمر الشبه بدر مكتمل وسكون الليل الذي قطعه قوة 
صفعه قويه وخلفها إستهجان وتعنيف بقسۏة 
سبق وجولتلك إن ممنوع تنفذ إغتيال سراج دلوق ليه خالفت أوامري أوعاك تفكر إنك صاحب كلمة إهنه إهنه أنا اللى أقول إيه اللى يحصل ومېتي.
مازال لا يعلم بقية الأوغاد الذي يتعامل معهم... وضع يده مكان الصفعه وتفوه بتبرير 
أنا عملت إكده لما إتوكدت إن سراج لساه بيخدم فى الجيش كمان انا كان هدفي نشغل الشرطة و...
قاطعه الآخر بإستهجان أقوي 
وبعدين أنا متوكد إن فى سبب تاني فى دماغك من قتل سراج مش حكاية إنه لساه بيخدم فى الجيش...
إرتبك قابيل وبرر بتعلثم 
هيكون إيه السبب أنا كل اللى يهمني المصلحه وجود سراج إهنه خطړ كبير.
زفر الآخر نفسه بنفاذ صبر قائلا بأمر 
جولت شيل سراج من دماغك عمايلك ده هتخلي البوليس يفتح عينه أكتر وإن كانت البضاعة وصلت المره دي بسلام للمخزن الحديد لسه لما هنرجع نبعتها للمشتري مش عاوزين أي شبطه مع الشرطه ولا الجيش دلوك ولآخر بحذرك قتل سراج مش فى مصلحتنا ولا يضرنا حتى وجوده فى الخدمة هو ميعرفش إحنا مين لكن إنت بغبائك مفكرتش إن كان واحد من اللى نفذوا العمليه كان ممكن يقر عالراجل بتاعك وعلى مكانه وجتها كان ممكن يقر عليك. ..
كمان هو بجي مكشوف ومش هنستني لحد ما يتقبض عليه ويقر.
فهم قابيل التلميح بضرورة التخلص من ذاك المچرم
بعد وقت قليل 
ب سفح الجبل بذاك الكهف
والسؤال ينفي ذاك الجواب... 
صباحا ب دار عمران العوامري 
بالمندره 
وقفت ولاء پغضب بعدما سمعت إخبار إسماعيل ل عمران أنه ينوي الزواج بل وتقريبا إتفق على كل شئ وتبقي فقط إتمام عقد القران بعد يومين... 
تحدثت بإستفسار متهكم 
ومين بجي العروسه اللى أختارتها إياك تكون أختارت نسب يشرف مش زي خواتك التنين.
شعر بالضيق والڠضب منها قائلا 
إختارت اللى تناسبني يا عمتي وأعتقد كل واحد حر فى إختياره شريكة حياته.
شعرت بالغيظ وسألت بضجر 
مين بقي العروسه ومين يا ترى اللى راح طلبها لك.
أجابها 
اللى طلبها لى خالتي رحيمه والعروسه زميلتي بتشتغل صيدلانيه فى المشتشفى اللى بشتغل فيها.
إزداد شعور الڠضب وقالت بضيق 
رحيمه... طبعا واكله دماغكم ومسيطره عليكم كآنها ساحره لكم... والعروسه موظفه يعني وأهلها بجي...
قاطعها إسماعيل 
أهلها ناس طيبين والدها كان مدرس وطلع عالمعاش كمان والدتها إدارية فى مدرسة وبعدين أنا مش بفكر فى الحسب والنسب أنا أختارت البنت اللى قلبي دق لها ومتأكد إن سعادتي معاها ومش هيفرق هي بتشتغل أو لاء ولا بنت مين يهمني هي شخصيتها متوافقه معايا...
أفحمها إسماعيل مما جعلها تكبت غيظها ثم نظر ل عمران قائلا 
كتب الكتاب بعد يومين يا أبوي وهيكون عالضيق فى شقة والد قسمتعروستييعني هيبقى مختصر علينا مش لازم يبقى فيه زحمه وهيصه الزفاف والفرح هيبقى قريب للهيصه.
أومأ له عمران ببسمه وافقا يقول له بأبوه 
ألف مبروك يا ولدي 
كذالك فهيمه تبسمت بموده قائله 
ألف مبروك وربنا يتمم بخير.
نظرت لها ولاء نظرة تحذيريه لكن تغاضت عن تلك النظره ولم تهتم بها... مما سبب إنزعاج ل ولاء بعد أن غادر إسماعيل نظرت الى عمران بتجهم قائله 
إزاي توافج على حديت إسماعيل... ده كانه بيدعينا ولا كآننا أهله وكان لازمن يخبرنا من الاول وإحنا اللى كنا نروح نطلبها له ونشوف الناس اللى هيناسبهم دول شكلهم إيه إنت عارف رحيمه طول عمرها بتفكر نفسها لها كيان وسط ولاد أختها وهي بتضحك عليهم أنها تاخدهم على هواهم عشان تفضل ليها مكانه عنديهم زميفرقش معاها إن كان نسب يليق بمقام سيط عيلة العوامري ولا لاه المهم انها تكون لها مكانه.
نظرت لها فهيمه قائله 
إسماعيل بيجول هو اللى أختار عروسته وهو اللى هيعاشرها و....
قاطعتها ولاء پغضب وتقليل شآن منها 
إنت كان حد حشرك وقالك تتحدتي فى أمر ميخصكيش إنت....
تدمعت عين فهيمه... لكن قاطعها عمران لأول مره يقف بصف فهيمه زوجته 
فهيمه عنديها حق هو حر فى إختياره... وهو اللى هيعاشرها ويعيش معاها.
تبدلت دمعة فهيمه الى بسمه منشرحه بينما ڠضبت ولاء پحقد قائله 
إنت ضعيف جدام ولادك زي ما كنت ضعيف زمان جدام....
قاطعها عمران بعصبيه 
كفايه يا ولاء أنا مش ضعيف...
قاطعته بتحريض 
لاه ضعيف يا عمران كآنك خاېف منيهم سايبهم كل واحد يختار على مزاجه وبعد ما يتمم يچي يخبرنا كآننا معازيم و...
قاطعها عمران مره أخرى 
إنت كمان زمان مش إتحديتي أمي ووافجتي على واد عمك اللى كلنا حذرناك منيه وجولنا لك إن ماشيه بطال مع قطاعين الطرق مطاريد الجبل وفى النهايه خدتى منيه إيه غير لقب أرمله قبل عرسكم بأسبوع كفايه كل واحد حر وعيتحمل نتيجة إختاره انا مهمل لك الدار عشان ترتاحي.
غادر عمران پغضب وترك ولاء تكاد انفاسها ټحرق الدار بأكملها نظرت الى فهيمه التى تنظر لها لاول مره تشعر بشماته بها إغتاظت ولاء وإهتاجت ڠضبا وهي تخرج من المندرة ټلعن وتسب الجميع بالغباء.
ليلا 
فى الليل تتجمع الهموم كذالك الذكريات 
بغرفة إيمان 
أغلقت ذاك الكتاب التى كانت تدرس به وشعرت ببعض التشنج بعنقها تمطئت ببعض الحركات الرياضيه شعرت براحه قائله 
بسبب إني بقالى مام يوم موقفه تمارين الكارتيه جسمي إتشنج لازم أركز الفترة دي شويه فى الدراسه خلاص هلاقي نفسي فجأة داخله الامتحانات...لازم ألم المنهج عشان أتخرج بتقدير محترم يليق بيا زي السنين اللى فاتت.
فجأة جاء الى رأسها ما رأته ظهرا بمحطة القطار
بالعودة الى ظهيرة اليوم 
تحدثت إيمان مع إحد زميلاتها بالجامعه وأخبرتها 
هو الدكتور بتاع المادة قال إن الكتاب اللى نقدر ناخد منه معلومات للبحث اللى طلبه موجود فين.
أخبرتها زميلتها 
المكتبه اللى قال عليها تقريبا مكانه قريب من محطة القطر.
أومأت إيمان قائله 
تمام خلينا نروح المكتبه بسرعه قبل ما تتزحم من زمايلنا.
أومأت زميلتها ببسمه 
بعد وقت قليل 
كن تقفان أمام تلك المكتبه القريبه من محطة القطار كما توقعت آيمان لقد شبه إزدحمت المكتبة ببعض زملائهم لكن إستطاعن العثور على نسخ من ذاك الكتاب وإشتريهن...تنهدت إيمان بصبر قائله 
الحمد لله لحقنا لنا نسخ من الكتاب تعالى أعزمك على قهوه فى الكافيه اللى هناك ده.
رفضت زميلتها قائله 
لاء الوقت قربنا عالعصر وأنا مقولتش فى البيت إنى هتأخر خليها لوقت تاني يادوب أشوف تاكسي عشان أرجع للبيت وإنت كمان إتصلي عالسواق بتاعكم يجي ياخدك.
تبسمت لها بموافقة 
غادرت صديقتها وظلت هى منتظره السائق بعد أن أخبرته بمكانها القريب من محطة القطار...لكن لفت نظرها أثناء إنتظارها للسائق ذاك المشهد... 
حين رأت جسار يسير وهو يسحب خلفه حقيبة ملابس كبيره لكن ليس هذا ما لفت نظره لفت نظره
 

39  40  41 

انت في الصفحة 40 من 68 صفحات