دائرة العشق
ايه
عادي واحد ومراته فيها ايه
ابتلعت رايقها بتوتر وقالت
بس محدش هنا يعرف اننا متجوزين غير دادة فاطمة
تذكر امر زواجهم وانه لم يخبر احد بذالك حتى قال بهدوء
خلاص نقول دلوقتى
ركضت إليه وقالت برجاء
ريان ارجوك مش وقته ثانيا مينفعش حد يشوفني بالشكل ده انا كده هيكون شكلي وحش
بحيره وقال
طيب المفروض اعمل ايه
ايه كل ده نوم بقالي ساعة واقف على الباب وانت ولا هنا
نظر له بشموخ اعتاد عليه وقال
خير عايز ايه على الصبح
حملق به عماد بذهول وقال بدهشة
انت مش واخد بالك ان الساعة 830 واننا عندنا شغل
ثانيا الكل مستنيك على الفطار مش هتنزل
نظر له بجمود وهتف بنبرة بارده
ريان انت معااك حد هنا
قلوب ارهقها العشق
دائرة العشق
الفصل الحادي والثلاثون
وجد عماد واقفا وهو يهتف پغضب
ايه كل ده نوم بقالي ساعة واقف على الباب وانت ولا هنا
نظر له بشموخ اعتاد عليه وقال
خير عايز ايه على الصبح
حملق به عماد بذهول وقال بدهشة
ثانيا الكل مستنيك على الفطار مش هتنزل
نظر له بجمود وهتف بنبرة بارده
الشغل مش هيطير والفطار انا هشرب قهوة مش هفطر
ريان انت معااك حد هنا
قالها عماد بشك وهو يمسح الغرفة بناظريه
رجفت يدها وهي تضعها على فمها پخوف ربما تكتم صوت انفاسها
اه تقدر تدخل تشوف بنفسك
هز عماد رأسه بنفاذ صبر وقال
ريان انا مش بهزر
ابتعد ريان عن الباب وهو يشير بيده يعطيه آذن الدخول قائلا بثقة
ولا انا بهز بقولك ادخل شوف مين معايا
رمقه ريان بسخرية وهو يراه يرحل كلابله فقد ظن انه سيدخله غرفته هو لا ېخاف من احد ولكن لا يريد أن يراها احد غيره هكذا يغار عليها پجنون من مرورها امام احد
اغلق الباب بهدوء وهو يطالعها بمكر حينما رأها تخبئ
هتفضلي مستخبية كده كتير
فكيف له ان يتمرد امامها كيف يبتعد عنها وهي المأوى لذاك العشق الكامن بين ضلوعه
من أين لها بتلك الجاذبية التي تحتج قلبه دون أستاذن فلم
كاد يبتسم من خۏفها وتوترها وهو يفتح باب الغرفة ليجد فاطمة واقفة امامه وهي تفرك يدها بتوتر فقال هو بهدوء
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت بصوت خاڤت
اصل يارا اتأخرت وسلين صحيت من بدري فطرتها بس هي بتنادي على يارا وخفت حد يسمعها
نظر لها بتساؤل وعينيه اتجهت إلى تلك المتجمدة خلف باب الغرفة
فتابعت فاطمة ف
انا اسفه مكنش قصدي ارقابها بس ها بالليل وهي طالعة للجناح بتاعك
علشان كده روحت نمت جنب سلين
في الاوضه علشان متبكيش بالليل
تعثرت قليلا وهي تظهر من خلفه بعدم زين الخجل وجهها وهتفت بتعلثم
انا نازله معاكي يا دادة
هزت فاطمة
انتي اټجننتي تنزلي فين بالشكل ده انتي ناسية ان البيت في رجالة ولا ايه
معك حق يا ريان بيه انا هنزل اجيب لها حاجه بسرعة
لم يكن يدرك شئ سوي عينيها التي لمعت بالدموع و صوت آنينها الخاڤت التي جاهدت على كتمانه
انتبه لمغادرة فاطمة فأبتعد عنها پغضب واغلق الباب مجددا حتى حدقت عينيه بالفراغ وهو يراها تتحسس أثر اصابعه حتى ابتلع ريقه
بشقة حسن
حملق بذهول وهو يري الاشياء قد اصبحت رأسا على عقب ورائحة الاحترق تعم المنزل
لتخرج اسيل
نظر بعينيه لما احدثته من خسائر وقال بتساؤل
هو فين الفطار ده
اتسعت ابتسامتها وهي تشير للطبق الذي بيدها قائلة بسعادة
اهوووو يا حسن عملتلك اومليت
ابتلع ريقه بتوتر وهو يمسك ة البيض بيده قائلا بتقززز
نعم اومليت مين ده ملهوش ملامح
قالت حروفها ورحلت بينما عڼف الاخر نفسه على طريقته الغبية في الحديث معها ليهتف وهو يطالع ة الطعام بيده
يعني يا ازعلها يأكل استغفر الله العظيم البتاع ده ربنا يرحمك يا حسن
تلك العبرات قائلا بصوت عاشق
انا اسف يا أسيل بس صدقينى والله ما كان قصدي ازعلك
شهقت پبكاء وقالت بحزن
انتي لو حطيلي السم في طبق وقلتي كول يا حسن
يا اسيل هأكل من غير تردد انتي عشقي وچنوني حلم سنين كنت بحلم انه يتحقق مبالك وانتي مراتي
نظرت إليه بعشق قائلة پبكاء
انت كتير عليا اوي يا حسن انا مبقاش ليا حد غيرك في الدنيا قائلا
احنا كنا بنقول ان في قعدة عرب ولازم اصلح غلطتي
اتسعت ابتسامتها وهي تنهض من جواره قائلا بمشاكسة
هو انت لسه مصلحتش خليني انا اصلح غلطتي مع المطبخ الاول
بقصر ريان
كان الجميع متواجد على مائدة الافطار عيون عاشقة تريد البوح بما في صدورهم وقلوب بريئة لم تتدرك
يغار ولم تعرف بأن غيرته منبعها جنونه بها الذي لم يكن لسواها
ذاك الصمت حديث عماد وهو يهتف قائلا
على فكرة يا آسيا من النهاردة تقدر تروحى الجامعة كل الورق بتاعك اتسلم
شهقت آسيا بسعادة وهي تردد
بجد يا عماد يعني قدمتلي الورق واتقبل كمان
ابتسم بشموخ وهو يعدل ياقته قائلا بفخر
طبعا يا بنتي انتي بتكلمي اي حد
بجد انت احلي ابيه في الدنيا ربنا يخليك ليا
قالتها آسيا بسعادة
لتعود إلى مجلسها وتابعت أفطارها بنهم
ليهتف ريان بهدوء وتساؤل
انتي ناوي تستقري هنا يا آسيا
يده من الڠضب ولو كان الامر بيده لسحق وجه عماد الان
هتفت بها والدته وهي تبتسم بحب
بينما خرجت يارا من المطبخ وهي تردد بهدوء
نعم تحت امر حضرتك
اشټعل الڠضب بعينيه وهو يرها ترد كالخدم حتى كاد ينهض من مجلسه ويعلم الجميع بشأن زواجهم
ابتسمت والدته بحب وهي تهتف
ياريت تعملي انتي القهوة لان قهوتك جميلة جدا
اتسعت ابتسامتها وقالت بفرحة مة
اكيد ده شرف ليا
ايه يا ماما حتى انتي عجبتك قهوة يارا
قالها عماد بتساؤل
ليرد عليه توفيق الذي لاحظ تبدل نظرات ريان إلى الغيرة المفأجاة
فعلا قهوتها مظبوطه جدا
اتسعت ابتسامة عماد وهو يتنهد بعشق قائلا
هي بصراحة كلها مظبوطة بنت مفيش منها اتنين هادية جدا وجميلة جدا
اممممممم ده انت بتتغزل فيها يا آبيه
قالتها اسيا بخبث وهي تغمز له بعينها اليسري
ابتلع ريقه بتوتر وقال بتعلثم
اتغزل ايه بس كل الحكايه انها محترمة جدا وقليل اوي لم تلاقي بنت مهذبة
انا هدخل المكتب اجهز ورق خلي حد يجبلي القهوة على المكتب
تركهم ورحل بينما بقا الجميع في حيرة من افعاله
دلف لمكتبه وهو ېصفع الباب بقوة
تنهد پغضب وهو ي يده بحافة المكتب
بينما خرجت يارا بالقهوة وقدمتها للجميع لتهتف آسيا بهدوء
آبيه ريان في مكتبه مستني القهوة
نظرت لفاطمة التي حملت الصغيرة وهي تشير لها بالذهاب إليه
بينما توترت أوصالها وقد شعرت بالڠضب منه بعد معاملته الجافة لها بالصباح فقرارت تجاهله تماما
طرقت الباب بهدوء حتى سمح لها بالدخول فسارت بتوتر وهي تضع قدح القهوة امامه دون حديث و همت بعدها بالانصراف لتتفاجأ به ينهض من مجلسه واتجه صوب مكتبه و اغلقه بقوة مما جعلها تتراجع للخلف وهي تنظر له پخوف
وقف امامها بطوله المخيف وعيناه التي اصبحت مخيفة من شدة غضبه ليهتف بجمود
ايه الي حصل بره ده
طيب ليه طلبت منك تعملي قهوة ليهم انتي هنا زيك زيهم لانك مراتي ومسمحش لحد يقلل منك او من أسمي فاهمة
قضى يومه بالشركة وهو يحارب عقله حتى لا يذهب إليها
ولكن هل ستأتي في المساء كما فعلت ربما
انت رايح فين
تنهد بهدوء وقال
عندي مشوار مهم
كمل انت باقي الشغل سلام
سلام وكمل انت باقي الشغل
قالها عماد بحيره وهو ينظر إلى طايفه الذي غاب قائلا
هو ريان متغير ليه اليومين دول ولا انا الي مخي لسع
انقضي الوقت ببطئ شديد ولم يأتى حتى الان لم تأخر هكذا ايعقل اصابه مكروه
اغمضت عيناها بقلق وهي تدعوا الله ان يرده إليها سلاما
بينما ترجل الاخر من السيارة وهو ينظر إلى شرفة غرفتها حينما لمح طيفها خلف النافذة
اتسعت ابتسامته قليلا وهو يصعد الدرج حتى هدأت خطواته
امام غرفتها
ظل واقفا لعدة دقائق ولكنها لم تخرج مما جعله يشعر بالاستياء فأكمل صعوده للطابق الخاص به
ظل يجوب الغرفة ذهابا و ايابا هل ستأتي
ايعقل لم تنتظره ام مازالت غاضبة منه
ربما غفت دون وعي منها ولكنه لمح طيفها خلف شرفة غرفتها
تنهد بضيق وهو يمرر يده بشعره
بينما تساقطت امطار اواخر الشتاء بغزارة كأنها تحتفل بولادة عاشقين من زمن اخر عاشقين يغلف قلوبهم العناد ولكن هل سيصمد كلاهما امام انذار العشق
لم تستطيع منع نفسها من الخروج حينما سمعت رزاز الامطار بالخارج فتسللت خلسة وهي تخرج إلى
تراقصت بسعادة وهي تطلق صوت ضحكاتها بالعلن بعدم حررت قلبها من قيود الاحزان غير مدركة ان تلك العينين تتابع خطواتها و ابتسامتها التي سړقة لب عقله
لم يعد قادر على البقاء أكثر حتى قادته قدميه للحديقة وهو يقترب منها بهدوء حتى اصبح خلفها
بينما تتراقص الاخري بسعادة للتفاجأ به خلفها وهو يطالعها بعشق
وجهها المببل بقطرات المياه وشعرها
فتعلثمت بخجل وهي تحاول أخرج صوتها الذي هرب منها من فرط التواتر الذي أصابها فربما ېعنفها مجددا على نزعها للحجاب كما فعل بالصباح لتهتف پخوف
انا مكنتش اعرف ان في حد صاحي علشان كده ت الحجاب
آسف
طالعته بذهول وعدم تصديق هل اعتذر منها
ايعقل ذاك الحنان النابع من نبرته لها ابتلعت رايقها بتوتر
وهي تهتف ايه
اسف
أحبيني بلا عقد وضيعي في خطوط يدي
أحبيني لإسبوع لأيام لساعات فلست أنا الذي يهتم بالأبد
أحبيني أحبيني
تعالي وإسقطي مطرا على عطشي وصحرائى
وذوبي في فمي كالشمع وإنعجني بأجزائي
أحبيني أحبيني
أحبيني بطهري أو بأخطائي وغطيني أيا سقفا من الأزهار
يا غابات حنائي
أنا رجلا بلا قدر فكوني أنتي لي قدري
أحبيني أحبيني
أحبيني ولا تتسائلي كيف ولا تتلعثمي خجلا ولا تتساقطي خوفا
كوني البحر والميناء كوني الأرض والمنفى
كوني الصحوة والإعصار كوني اللين والعڼف
أحبيني معذبتي وذوبي في الهواء مثلي كما شئتي
أحبيني بعيدا عن بلاد القهر والكبت
بعيدا عن مدينتنا التي شبعت من المۏت
أحبيني أحبيني
لحظات ودقائق ساعات انقضت عليهم بلحظات لن
ينساها
خرجت من المرحاض حتى وقفت امام المرآة وبدأت بتمشيط شعرها
قلوب ارهقها العشق
دائرة العشق
الفصل الثاني والثلاثون
لحظات ودقائق ساعات انقضت عليهم بلحظات لن ينساها
ألتفت إليه وقالت بأمتنان شكرا
ابتسم بخفوت وهو يواليها ظهره قائلا
العفو
رأت نبرته التي تأثرها بعشق فأبتسمت بهدوء وهي تحسس ملابسها المبللة من مياه الأمطار قائلة بحيره
دي الهدوم كلها مياه
انتبه إلى حديثها فأعاد النظر إليها قائلا بتساؤل
هو انتي هتلبسي الهدوم دي تاني ولا ايه
طالعته بسخرية وهي تهتف بأبتسامة
اه فعلا مشكلة
ثم ابتسم بمكر وهو يا من يدها حتى اوقفها امام خزانته قائلا بهدوء
افتحي وشوفي
نظرت إليه بعدم فهم بينما اشار لها بفتح الخزانة التي ما ان فا حتى شهقت بذهول من هول الصدمة
فقد كانت الخزانة ممتلئة بملابس تخص المحجبات وبعض الطرح وكثير من الملابس التي تتناسب معها تماما لتهتف بعدم تصديق
الهدوم دي ليا انا
وضع يديه بجيوب بنطاله وقال
يعني اكيد مش ليا
اتسعت ابتسامتها وهي تنظر بسعادة ثم بدأت في ملامسة ملابسها الجديدة وقلبها يقرع كطبول الحړب
إلي أن أغلقت الخزانة بقوة وهي تستند عليها بظهرها وقد