السبت 23 نوفمبر 2024

رواية مكتملة بقلم ميرال مراد-2

انت في الصفحة 5 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

الطبق 
مبسوط اوي مهما عبرت عن اللي جوايا الكلام مش هيكفي
انت لسه بتحبها 
بص يا مصطفى انا واحد لفيت كتير اشتغلت في كذا وظيفة عشان اكون نفسي اللي انا عليها حاليا طول السنين اللي عدت دي و انا بلف على شغل يأويني انا و انت روز كانت في بالي أشار بيده الى قلبه و موجودة هنا منستهاش ولا لحظة ساعات كنت بلعڼ نفسي لاني بفكر فيها حتى لما كانت على ذمته اما دلوقتي خلاص مفيش عائق هيمنعني عنها هتجوزها
اخويا العاشق الجامد اتغذى كويس يا حبيبي
ضحك سيف و اكمل عشائه
في الليل كان سيف في غرفته مستلقي على سريره و ينظر للهاتف المفتوح على صورة روز و شاردا في جمالها
سيف كان يبقى ابن البواب في بيت روز كان بيحبها و طلب ايدها من ابوها بس رفضه بحجة انه مش هيناسب ابوه لانه مجرد بواب و لما اتقدم طارق ابن العيلة الغنية الكبيرة وافق طبعا مع ذلك سيف منسيش روز ولا لحظة و حبه ليها لسه موجود
همس سيف لنفسه 
زمان سكت لاني كنت عيل و معرفتش اطلبك تاني لان ابوكي حسسني اني قليل و مستاهلكيش المرة دي محدش هيقف في طريقي و هاخدك يا روز هتبقي ملكي انا و بس !
بعد 4 شهور الساعة 4 بالليل
عاد طارق الى البيت و هو مترنحا بعد ان شرب الكثير من الخمر و كان يمشي بصعوبة صعد لغرفته و ألقى بجسده الهامد على السرير اشتم رائحتها على الوسادة ڠضب و ألقاها على الأرض و قال بسكر
ليه مش عايزة تخرجي من دماغي لحد دلوقت انتي اللي خونتيني رجعت للشرب عشان انساكي بس مش عارف مالي ريحتك لسه موجودة هنا يا روز يا ترى روحتي فين
اغلق عينيه و غفى بتعب
في اليوم التالي..
استيقظ طارق و فتح عينيه بتثاقل نهض و مسح وجهه بتعب و دخل الحمام ليستحم بعد دقائق خرج و وقف امام المرآة ليمشط شعره لاحظ بوجود توكة شعر صغيرة امسكها و نظر لها و تخيل ان روز تقف أمام المرآة و تربط شعرها الطويل بها فهي دائما عندما تستيقظ اول شيء تفعله ابتسم ابتسامة جانبية ثم اخفاها في الحال و ترك التوكة و قال محدثا نفسه
بطل تفكير فيها يا طارق مالك كده ليه بتفتكر كل تحركاتها في الأوضة خلاص اهي مشيت و حصل اللي انت عايزه مفروض تفرح مش تفتكرها!!
فتح الدولاب ليبحث عن جاكته المفضل وسط الملابس رأى شيئا مألوفا له امسكه بيده انه كنزة روز الصوفية جاء في عقله ذكرى لتلك الكنزة
في الشهر الثاني من زواجهم قام شجار بين طارق و والده كالعادة ڠضب طارق و خرج جلس في الحديقة كان اليوم باردا و به هواء ظل طارق وحده متضايق وجد من تجلس بجانبه
جيتي ليه 
جيت اشم هوا
هوا ههههه ضحكتيني هوا ايه اللي يتشم الجو مزعج
طالما مزعج انت ليه قاعد هنا 
مش عايز ادخل و مش طايق اشوفه
انا برضو بابا مش كويس معايا عمري ماحسيت انه ابويا انت باباك كويس آخره يزعق و خلاص
يزعق و خلاص ! ده لسه بيعاملني اني عيل و عبيط
خلاص متزعلش
هيهمك يعني اذا زعلت او لا 
ايوة هيهمني
ليه بقا 
عارفة ان علاقتنا مش احسن حاجة بس ده مش معناه اسيبك تقعد لوحدك مهما حصل في النهاية انت جوزي
روز انا مصدع شوية و مش فايق لكلامك ده امشي
تنهدت روز بتعب فهي حاولت كثيرا ان تتقرب منه و لكن مازالت تفشل خلعت كنزتها السوداء و وضعتها على كتفه نظر لها طارق فقالت
عشان متبردش إلبسها بس برضو متطولش اوي هنا في فيلم اجنبي بوليسي اللي بتحب بتتفرج عليم شغال دلوقتي في اي وقت لو حبيت تيجي تتفرج عليه معايا تعالى
ابعد عيناه عنها و لم يرد تنهدت و ذهبت للداخل
نظر طارق للكنزة و ظل شاردا فيها و مبتسم فاق من شروده و ترك الكنزة مكانها
الأوضة دي لازم تتنظف مش عايز اي حاجة تفكرني بيها في الأوضة دي
اغلق طارق الدولاب و ارتدى جاكته طرق الباب
ادخل
دخلت إحدى الخادمات و في يدها الفطور وضعته على المنضدة و لكن لم تخرج نظر لها طارق و قال
واقفة ليه 
استاذ طارق ممكن اتكلم مع حضرتك في حاجة 
مفيش أجازات تاني انتي لسه راجعة من شهر كامل إجازة
لا لا الحوار مش إجازة حاجة تانية لازم اقولها
قولي
هو حضرتك طلقت روز عشان موضوع مروان 
ڠضب طارق و امسكها من يدها بشدة و قال
محدش يعرف الحوار ده غيري انا و هي انتي عرفتي ازاي انطقي !!
والله أبدا يا استاذ طارق انا بسأل بس
بتسألي ليه

انت في الصفحة 5 من 12 صفحات