ولاد الابالسه -2
على أكمل وجه
دار بداخل عقلها الكثير من التساؤلات هل توافق على إتمام هذا الزواج أم تنفصل عنه و قبل أن تجد إجابة هذه التساؤلات وجدت نفسها تبادله قبلاته و كأنها كانت في إنتظاره منذ البداية صدح رنين الهاتف لكنها لم تستطع الرد بسبب يد خالد التي منعتها ثم قام بالقائه أرضا عندما علما أن المتصل خليل البيومي إذا هو يغار عليها كما فهمت توقف لحاجتهما للهواء نظرت له و قالت من بين أنفاسها المسموعة
رد عليها و هو يمرر بإبهامه على شفتاها و قال
أني عندك أغلى صح يا وچيدة
نظرت له و قالت بنبرة تملؤها العتاب و اللوم
كيف مچلس الإدارة كده ما هو أغلى عنيدك اللي كلها كام يوم و تستلمه صح !
ابتسم بجانب ثغره و فجر قنبلته الموقوتة قائلا
أني اتنازلت عنيه من عشرين يوم لزين
بتجول إيه
أجابها بهدوء
عبحبك يا وچيدة
خال....
كفى ثرثرة حتى الآن لم يعد لديه قدرة على التحمل منذ البداية و هو يشعر تجاهها بإرتياح ثم تحول لاعجاب و منه إلى حب كان عليه أن يتأقلم مع تلك الساق المبتورة حاول مرارا
و تكرارا حتى نجح في هذه الخطوة و قبل أن يعترف دخل في حياته صديقه خليل البيومي
لقد صدقت والدته حين قالت
لولا التفاهم لتدمرت العلاقات و عليك يا ولدي أن تخبر شريكك بأنك تريد أن تنعم بسلام معه فهذه أبسط امنياتك.
في غرفة حسنة و زين
مازالت تمكوث مع والدته في نفس المكان لن تخرج بهذه البساطة وقفت أمام النافذة تشاهدة الطريق نظرت لساعة معصمها و جدتها العاشرة و النصف مساء مازالت أختها لم ترد على هاتفها حتى زين لم يهدأ في اتصالاته التي تأمره بها زوجته عادت إليه و قالت
نظر زين في ساعة معصمه و قال
حسنة معتقدت إنهم هايجوا أساسا الساعة قربت على حدادشر
جلست حذائه و قالت بعصبية
يبجى جوم البس
و نروح احنا
ازاي بس يا حسنة نروح من غير معاد
ديه بيت اخوك و خيتي معاد إيه اللي بتتحدد عنيه !!
وضع زين الجريدة جنبا و قال بهدوء
يا حسنة الذوق و الاتيكيت بيقول كدا
الاتيكيت بيجول كده بجل لك إيه أني اللي اعرفه لما أحب اروح مقان اروحه غير كده لا
رد زين بنفاذ صبر متسائلا
و افرض بقى طلعوا نايمين و لا خرجوا نكسف نفسنا عشان حضرتك بتحبي تروحي المكان من غير أذن !
ردت بعصبية متسائلة
أنت عاوز إيه أنت دلوجه !
عاد يقرأ الجريدة من جديد و قال
نظرت له بضيق و هي تتنفس پغضب مكتوم
وضع من جديد الجريدة جنبا ثم قال بتساؤل
عاوزة إيه بس متزعليش نفسك كدا
ردت بضيق و هي تضع يدها أسفل خدها
عاوزة اخرچ اشم هوا
ابتسم لها و قال بهدوء
و هو عاوزة يخرج يشم هوا يروح لخالد اخويا بردو
اعمل إيه يعني أني اعرف حاچة غير هم و جلت لا !
طب قومي البس و نتفسح في أي مكان
چد يا زين بتتحدد چد و الله
اه و الله فيها إيه يعني قومي يلا
تابع برجاء
بس معلش منتأخرش عشان عندي شغل الصبح بدري و محتاج انام بدري
ردت حسنة قائلة بإحباط
لا و على إيه بلاها منها الخروچة ديه و اصل
ليه بس أنا بقل لك نخرج و نقضي ساعة برا و نرجع بدري أنا مش ممانع
لا أصلها ملهاش لازمة الساعة ديه الوجت اتاخر أساسا
رد زين و قال بإبتسامة واسعة
خلاص يا ستي متزعليش نفسك بكرا هحاول ارجع بدري و نخرج نقضي السهرة برا
تابع بنبرة تغلفها الحزن
و دي تبقى هدية الطلاق ما هو خلاص فاضل عليه عشر أيام بس و تبقي حرة
ترددت الإبتسامة على شفتاها و هي تعود بجسدها للخلف ساد الصمت بينهما حتى قررت أن تنسحب من المكان متجهة نحو الشرفة تتابع الطريق .
في مساء اليوم التالي
كان زين يحاول الاتصال ب حسنة لكنها لم تجيب حاول أكثر من مرة حتى قامت بالرد عليه رد بلهفة قائلا
فينك يا حسنة قلقاتيني عليك طب قربتي تخلصي و لا لسه قدامك كتير تمام مافيش مشكلة الساعة بتاعتك دي انا بقيت حافظاها عموما أنا فاضل أقل من عشر دقايق و اكون عندك مع السلامة .
انهى مكالمته و هو يتابع في المرآة السيارة التي تراقبه لاحظ خروجها منذ أن خرج من الشركة و حتى هذه اللحظة توقف فجاة بعد ق طع عليه مجموعة من الرجال الملثمين حاولوا جذبه من السيارة عنوة تشاجر معهم و لكنهم كانوا أكثر عددا و قوة بدأ الرجال في تهشيم عظامه مما جعله يسقط أرضا و هو يتأواه إثر