رواية بناتي للبيع شيقه بقلم محمد مالك-3
انت في الصفحة 19 من 19 صفحات
.. حضرتك عارفاها طبعا !
رضوي .. ايوة عارفاها .. اي خدمة حضرتك !
الرجل .. فاطمة اټقتلت عشان كانت عايزة تقلك الحقيقة !!
رضوي .. اټقتلت !
الرجل .. ايوة اټقتلت .. قتلوها المجرمين !! المهم دلوقتي الحقي بناتك .. بناتك في خطړ !
رضوي .. بناتي انا في خطړ ! مش فاهمه انت تقصد ايه !
الرجل .. اسمحيلي ادخل وانا هاقلك كل حاجة
ونعود الي انهار وسهام حيث ينتظرون عودة اختهم وهم في حالة من التوتر والقلق الشديد
انهار .. سلمي اتأخرت ليه كده !
سهام .. انا قلقانه اوي عليها !!
انهار .. انا قلتلها بلاش تروح ! دماغها ناشفة وعنيدة !! وبعدين طيب
سهام .. اوعي تقولي نروح نشوفها !
انهار .. واضح اننا هنعمل كده فعلا .. بس هنستني حبه كمان
سلمي .. اف .. ايه ده ! ايه الريحة دي !
بدأت تسير داخل السرداب وتري اثار دماء منتشرة علي الارض بطول الطريق فدب الخۏف فيقلبها
سلمي .. ايه الډم ده كله ! هو ايه المكان ده !
بدأ صوت صړاخ الفتيات يقترب اكثر فأكثر حتي تعثر علي باب حديدي .. فتضع اذنيها علي الباب فتعرف ان هذا الصړاخ يصدر من الداخل .. تتردد في فتح الباب .. ولكن تقرر في النهاية ان تفتح الباب وفجأة ..
سلمي مصډومة .. طنط سهير ! مين اللي عمل فيكي كده ! ومين دول ! ومين اللي خلاهم بالمنظر الفظيع ده !
سهير .. روحي اهربي بسرعة انتي واخواتك .. مفيش وقت .. يلا بسرعة يا سلمي
سلمي تعتزم الفرار فعلا ولكن عندما ترجع الي الوراء تفاجئ ب فؤاد خلفها ينظر اليها في ڠضب شديد وقد احمرت عيناه ثم يجذبها من شعرها قائلا
سلمي .. اوعي سيبني
فؤاد يجرها نحو الصندوق الزجاجي ويقوم بفتح الصندوق ويخرج منه مشرط جراحة وينظر الي سلمي وهو يضحك بصوت عال وسلمي ترتجف خوفا
ونعود الي رضوي حيث قص عليها زوج فاطمة الحكاية كاملة
رضوي لا تصدق .. انت بتقول ايه ! الكلام اللي انت بتقوله ده حقيقي !
رضوي .. عشان كده دافعلي فلوس كتير اوي !
الرجل .. فلوس ايه اللي كتير يا مدام ! دي فلوس مزورة !!
رضوي .. مزورة !
الرجل .. ايوة مزورة ولو رحتي بيها اي بنك هيتقبض عليكي علطول وهيتعملك قضية وتخشي السچن !!
رضوي .. انا لازم اروح الحق بناتي لا يعمل فيهم حاجة !
محمد خلف صالح
الرجل .. اطلعي بسرعة علي قسم البوليس واحكيلهم كل حاجة وهما هيتصرفوا
رد فعل علي وجه رضوي
ونعود الي فؤاد الذي يحاول جاهدا نزع جلد وجه سلمي ولكن سلمي ټقاومه بكل قوة وفجأة تظهر انهار من خلفة وټضربة بكل قوة بقطعة حديد علي رأسه فيسقط علي الارض مغشيا عليه ثم تقول .
انهار .. يلا يا بنات اهربوا بسرعة
سلمي واخواتها وكذلك جميع الفتيات المحتجزات داخل تلك الغرفة المظلمة يهرولون مسرعين ناحية الخارج .. ثم تأتي رضوي ومعها قوة من البوليس ويقتحمون القصر ويتم القبض علي فؤاد الذي اعترف فيما بعد بچرائمه البشعة وانه كان يستعين بالجن في تسهيل تلك الچرائم ولبث الړعب في قلوب ضحاياه حتي يسيطر عليهم لكي ينصاعوا لأوامره .. وتم تقديمه للمحاكمة وادين فيها وحكم عليه بالاعډام شنقا .. اما رضوي فقد عادت مرة اخري الي حياتها الطبيعية بعد ان تخلصت من سحر وجبروت
هذا السڤاح .. وعاد الي حضنها من جديد بناتها الثلاث وعاشوا حياتهم مع بعضهم كما كانت من قبل مملوءة بالحب والرضا والامان ...