على اوتار قلبي بقلم هنا سلامه-3
فضل يزعق ويقوله أنا مش عاوز أعرفك .. أنت مش أخويا وأنا هتبرى منك وتستاهل كل حاجة تحصل لك في الدنيا ..
فخر بتوعد وبعدين .. كملي !
ليلى بتنهيدة بعدين فضل آسر يقوله سميحة عرفت .. كلمتني وهي مڼهارة .. قالتلي هنتقم منك يا آسر وهدمرك وأدمر شجن .. هتشوفوا هعمل فيكم إية !
فخر عيونه إتسعت پصدمة وقال سميحة ! إية إلي دخل سميحة أنا مش فاهم !
فخر إتنهد بضيق وقال إتفضلي
حط طبق اللب قدامها ف قالت وهي بتاخد واحدة من الطبق إلي فهمته إن آسر إتجوز سميحة في السر بأمر من شجن .. عشان يقدر يوصل لوتر بسهولة
هنا بقى قلب فخر وقع في رجليه وحس إن قلبه من كتر الدق هيتنزع من مكانه .. ولقى لسانه بينطق بلهفة العالم كله إية إلي دخل وتر في الكلام دة !!
فخر پصدمة لية كانت عاوزة ټنتقم منها
ليلى بتعب وإرهاق وهي بتقرب منه لا يا فخر .. أنا مش جاية أتكلم عن شجن .. وبعدين معرفش .. دور على سميحة .. توصل لشجن وآسر
الموضوع سهل يعني
عيونها لمعت بجد ! يلا !
طلع فخر بخاخة من جيبه وقال وهو بيحدف لها بوسة في الهواء يلا يا قلبي .. شمي كدة
وبخ منها في وشها في لمح البصر .. وشالها طلعها لأقرب أوضة ورماها على السرير .. وقفل النور وهو بيقول بقرف الله ېخرب عقلك .. دة أنا أول مرة أقرف من روحي كدة
محمد دور العربية وقال بإبتسامة أوامرك يا باشا
فخر بنبرة أمر وتحذير ترجف جسد محمد من الخۏف زي ما قولتلك .. لا تسمع لا ترى لا..
قاطعه محمد بطاعة لا أتكلم والله يا باشا
فخر بضحك لا تعجبني كدة يا محمد ..
يا ريتني ما شوفت شجن معاك يا ريتك ما خۏفت مني في كل لحظة شوفتيني فيها ..
يا ريتك قربتي يا وتر .. يا ريتك لمحتي لي بحبك ..
أول مرة أحس بالضعف والتوهة .. أول مرة أحس بالندم على حاجة مكنتش بإيدي ..
بس للآسف أنا مسمعتش كلام قلبي ولا مرة لما كان بيقولي شجن لأ .. ولا سمعت كلام عقلي لما قالي شجن لأ دي مش توبك ولا إختلافها يليق بيك ولا لبسها ولا كلامها ..
كنت مشدود ليها ولحلاوتها الخارجية وبس .. للآسف كنت نفسي أكون أب وخلاص .. وعيني كانت معمية .. لدرجة إن خلاص كانت شجن هتبقى مراتي
ضغط على إيده إلي فضل يخبط بيها في إزاز الشباك شجن الخاېنة .. الرخيصة .. الأنانية .. إلي كانت عاوزة تدمر أختها بالرغم من إنها مشافتش منها أي حاجة وحشة ..
محمد بقلق أنت كويس يا باشا إزاز العربية هيتكسر في إيدك !
فاق فخر من تفكيره العميق إلي كان نابع من أعماق أعماق قلبه وقال بتنهيدة حارة مش عاوز أروح .. وديني على الكورنيش يا محمد
محمد بتنهيدة تحت أمرك يا باشا
قال كدة وهو بيغير مسار العربية وركن قدام الكورنيش .. حيث النيل وريحة النيل .. الهواء الجميل البارد .. وريحة البطاطا والحلبسة بالشطة .. إجتماع الدفء والبرودة في فصل الشتاء بيبقى بس عند إتنين عشاق متجوزين وبينهم إبنهم وبياكلوا بطاطا .. بيبصوا على النيل ويفتكروا أيام الخطوبة ويضحكوا على لهفة البدايات .. ويرموا هموم المصاريف وغلو الأسعار ومصاريف مدرسة إبنهم في النيل ..
إبتسم فخر وهو شايف العيلة البسيطة دي .. وبعدين نزل من العربية وقال لمحمد ساعة وتعالى يا محمد
محمد بطاعة أوامرك يا باشا ..
راح فخر قعد على مقعد حديد باللون الأخضر .. بص للنيل وأخد نفس عميق وهو بيقفل البلطو بتاعه عليه من البرد .. ونسمات الهواء بتحتل شعره الناعم الإسود .. وعيونه بتنغمس في النيل أكتر وأكتر ..
وهو بياخد نفس عميق بيتمنى الهواء البارد إلي داخل لجسمه دة يطفي الڼار إلي قايدة في قلبه .. بيتمنى يجيب حقه ويعيش في أمان ..
فجأة طارت وردة حمرة جميلة ووقعت تحت رجله ف أخدها من على الأرض ..
لقاها طارت من راجل عجوز شايل ورد فل وياسمين ريحتهم