الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية مكتملة بقلم فاطمه عيد -2

انت في الصفحة 22 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

وبيشممها كتير لحد ما لاحظ انقباض حواجبها وضمهم لبعض وملامح وشها اللى بتدل انها بتفوق .. يشيل البرفيوم مكانه ويرجع يقعد جنبها .. شويه وديالا تفتح عينها ببطئ وشايفه وش مش واضح قدامها .. مع الوقت تبدأ تستعيد وعيها تماما وتبص وتلاقيه يونس .. يونس باصصلها بارتياح انها فاقت 
يونس انتى كويسه !
ديالا تشاورله بمعنى اه 
يونس الحمدلله .. قلقت عليكى 
ديالا تبتسم .. يونس يفتكر حاجه 
يونس اه صح .. هما فين كلهم !
ديالا بصوت هادى وباين فيه التعب سافروا 
يونس باستغراب سافروا فين 
ديالا بهدوء اكتر مش عارفه تقريبا شاطئ .. لسه ماشين الصبح كلهم 
يونس طب ثوانى هعمل تلفون واجيلك 
يخرج بره ويتصل على كريم .. شويه وكريم يرد عليه 
يونس الو .. انتو فين يابنى .. فجأه كده قررتوا تسافروا ! .. اه فهمت .. هترجعوا امتى .. مش انت قولت يوم واحد ! .. يعنى بعد بكره ازاى ! .. اه بابا زود يوم يعنى .. تمام .. مش عارف تقريبا ديالا نايمه .. لا لا مشوفتهاش .. تعبانه مالها ! .. ودا من امتى دا .. خلاص تمام هخبط عليها واشوفها .. حاضر ياعم هطمن من بره ومش هدخل .. دى عيله صغيره مش هعملها حاجه اكيد مش دى اللى تغرينى اصلا .. يضحك .. بالظبط .. يلا سلام 
يقفل معاه ويرجع لديالا ..
يلاقيها اتعدلت وقعت نص قعده على السرير .. يبصلها 
يونس لما انتى تعبانه بالشكل دا مقبلتيش تروحى للدكتور ليه !
ديالا عادى دا تعب بسيط 
يونس لا معتقدش انه تعب بسيط .. مكنش اغم عليكى كده .. وكويس انى جيت ولحقتك .. وبعدين على الاقل كانت نورين تقعد معاكى .. انا مش فاهم ازاى مشيوا وسابوكى كده !
ديالا باحراج كانت هتقعد بس انا اقنعتها تسافر معاهم 
يونس امممم .. تمام .. عموما انا قاعد بكره .. وهما زودوا يوم كمان .. فلو عوزتى اى حاجه نادى عليا .. انا هسيب البابين مفتوحين عشان اسمعك 
يلف ولسه هيخرج تناديله ديالا 
ديالا يونس 
يقف ويبصلها 
ديالا هتفضل تعاقبنى كده كتير 
يونس بهدوء مين قال انى بعاقبك ! 
ديالا بعدك عنى هو اللى بيقول 
يونس مش دا اللى انتى كنتى عاوزاه ! .. مش انتى اللى رفضتى وجودى وقولتى مش عارفه اتعايش مع اللى حصل واخرج 
ديالا تبص فى الارض وتسكت لانها فعلا قالت كده .. يكمل يونس 
يونس دا مش عقاپ يا ديالا .. انا بنفذلك اللى انتى عاوزاه مش اكتر 
ديالا تبصله انا مش عاوزاك تبعد .. كنت عاوزاك تصالحنى بس .. او تحسسنى انى مهمه وليا قيمه .. انت عاملتنى برخص اوى وقتها وحسستنى احساس صعب .. كنت عاوزاك تحسسنى بالامان تانى .. مش تبعد ابدا 
يونس يتنهد ويبصلها 
يونس عاوزه ايه دلوقتى !
ديالا باحراج وتوتر و و وحشتنى 
يونس يبصلها للحظه ويبتسم من جواه .. خلاها تطلب قربه واتخلت عن كبريائها عشانه .. عرف ازاى يسيطر عليها ويخليها هى اللى تعوزه مش العكس .. دلوقتى بس اتأكد انه بيملكها كليا وخلاها زى العروسه اللعبه هو اللى بيحركها على مزاجه وبيخليها تعمل اللى هو عاوزه بس .. يقرب منها ويقعد جنبها بالظبط ويلف ايده حوالين وسطها ويضمها 
يونس امممم وحشتك ! 
ديالا تبص قدامها بكسوف وتبتسم وتحرك راسها بمعنى اه 
يونس وانا اعرف منين انك صادقه ومش بتقولى كلام وخلاص 
ديالا تبصله باستغراب مش فاهمه .. اعمل ايه يعنى !
يونس بخبث اثبتى 
ديالا مكنتش فاهمه بس لاقته بيشدها ليه اكتر ومقرب وشه منها .. تبص فى عينيه مباشره وتفهم قصده من الكلام اللى بيقوله بعنيه .. ترجع شعرها بايدها ورا ودنها .. وتقرب هى كمان منه بتوتر بتحاول تدرايه وبدون اى مقدمات تبوسه .. يونس يبتسم ويحضنها جامد ويشيلها من على السرير ويقعدها على رجله ويبوسها هو كمان .. يحضنها بكل الشوق واللهفه اللى جواه .. وهى كمان بتبادله بنفس الشوق .. والمرادى اختلفت كتير عن اول مره .. يونس معرفش يقارن بين حالتها فى المرتين بالظبط .. لانها فعلا كانت على النقيض تماما .. معقول وحشها للدرجه دى ! .. فعلا حس بحبها وانها فعلا مشتقاله مع كل لمسه منها .. قضى معاها احلى لحظات فى حياته .. هو من اول مره معترف انها اكتر واحده اثرت فيه لكن المرادى اثبتت اكتر .. يعدى الوقت .. واخيرا ديالا تنام فى حضنه .. وهى مرتاحه وبتبتسم وكأن كل تعبها راح بكلمه منه .. ومحستش غير انها ملكت الدنيا وما فيها بوجود حبيبها جنبها .. يونس المرادى فضل واخدها فى حضنه ومزقهاش .. فضل متابعها وهى نايمه وشعرها مفرود حواليها .. باصصلها وبيبتسم تلقائى .. حاليا هو مش عارف يفسر شعوره بالظبط .. بس هو متأكد انه مبسوط وبيتمنى الزمن كله يقف فى اللحظه دى .. قد ايه كان محتاجلها .. دايما كان
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 25 صفحات