حكاوي جهاد عامر
السلامة يا ست البنات.
ابتسمت بحب..
الله يسلمك يا عم يوسف بابا جوا
اه توه داخل يريح.. كان عم يسجي الورد بتاع حواا الجمر فضلت أتحايل عليه أسجيهم مكانه مرضيش واصل.
ضحكت..
ربنا يباركلي فيكوا يا عم يوسف يارب أعرفك.. أستاذ آدم ابن الحاج علي الصعيدي الله يرحمه.
وشه فرح بس قبل ما ينطق سمعت صوت تاني..
يا ألف مرحب يا ألف أهلا وسهلا.
بصينا على بابا اللي جه ووشه كله فرحة حضڼ آدم بلهفة غريبة والتاني كان بيضحك بحيرة..
ازيك وازاي الحاجة
ملحقش يرد عشان ماما جات وسألت بنفس اللهفة..
مجتش معاك ليه طمني عليها!
هو كان واقف محتار مش عارف يعمل ايه فلحقته..
بابا بصلي وابتسم..
ماشي يا لمضة يلا ندخل نتغدا وبعدها نشوف ايه اللي لمك عليه وجبتيه ازاي.
بصينا لبعض بقلق وسمينا الله ودخلنا.
شكرا الأكل جميل.
بابا ضحك على كلامه..
مرحب يا آدم والله.
متشكر.
برقتله ف ضم حواجبه باستفهام بابا ابتسم ورد..
مسمهاش متشكر يحبيبي اسمها الله يرحبك.
كملت وقولتله..
ومسمهاش الأكل جميل.. اسمها يدوم العز يا حاج.
ابتسم پحقد وقال لبابا بإحراج..
اعذرني حضرتك معرفش معظم الردود هنا.
لا متقلقش الشهر اللي هتقعده هنا هنعلمك كل حاجة.
رد بسرعة..
لا لا شهر ايه يا عمو أنا يا دوب أمشي النهارده أو بكرا بالكتير.
بابا ابتسم..
أولا أنا مسميش عمو أنا اسمي عم محمد أو آبا محمد اللي تشوفه.
آدم مستوعبش في الأول هو ايه علاقة دة باللي قاله بس ابتسم وهز راسه..
حاضر يا عم محمد.
ثانيا.. تليفون صغير وأجل كل شغلك في مصر الفترة دي وهنطلع عربية دلوقتي تروح تجيب الحاجة وكام ساعة وهتكون هنا.
بصلي تاني ف ابتسمت وأنا برفع كتفي بقلة حيلة..
والله يا عم محمد معلش مش هينفع و..
بابا قام وقف..
طب قوم بس خد دش كدا وغير هدومك وارتاح من الطريق وبكرا نتكلم.
بت انتي فهميني دلوقتي ايه اللي بيحصل عشان مش مرتحالك.
أفهمك ايه بس يا ماما!
عرفتي آدم ازاي وجبتيه ليه
اتهربت من عنيها..
أنا قابلته في القاهرة واتعرفت عليه وعرفته بس.
رفعت حاجبها بسخرية..
يا بت قابلتيه واتعرفتي عليه وعرفتيه مختومة على قفايا أنا بقى!
ضحكت..
انتي ألفاظك بقت في النازل خلي بالك.
ابتسمت..
البركة فيكي يا أم لسانين.
أي خدمة يا مصر.
المهم قولي يلا.
اتنهدت وبصيتلها..
يا ماما روحتله وقولتله لازم ييجي يقول إنه ميعرفش حاجة عن الاتفاق القديم دا ولازم ننتهي.
يا بنت المايلة! يا بت! يا بت افهمي.. مين الواد الصايص اللي انتي عايزاه دا لا مننا ولا شبهنا ولا يعرف يعيشك عيشتنا ولا يعيش زينا.
رفعت حواجبي..
ليه يا ماما هو جاي من الهند
لا يختي بس بصي على والدته وأخواته لما جم.. لبسهم وطريقة كلامهم وأسلوب حياتهم مش شبهك أنا عارفاكي يا حواا.. مش هتعرفي تتأقلمي في البيئة دي متخليش العند يضيع عمرك اللي جاي.
سكت لحظة وقولت ببرود..
عند ايه بس!
ابتسمت..
عند مع التحكمات اللي عليكي وقرار أبوكي اللي خده من زمن وكرامتك رافضاه تقومي تجيبي واحد لا انتي مقتنعة بيه ولا بعيشته لمجرد العند.
بصيتلها وقولت بقوة..
أيوا.. ما أنا مش موافقة يعني ايه أكبر طول حياتي مرسوم في خيالي واحد معرفوش والمفروض استناه ومبصش لراجل على أمل ظهوره.
ابتسمت..
طب اهدي.. انتي قولتيله ايه
هو مين
آدم.
خدت نفس وقولت بصبر..
طبعا مقولتش إني عارفة الموضوع من صغري قولتله إني لما قولت لبابا إن في حد في حياتي قالي بقى واتفاجئت وكدا.
ابتسمت..
طب قومي يلا ارتاحي وسيبيها على الله ربنا يقدم الخير.
يلا يا حواا بسرعة قبل ما الراجل يصحى.
ما يصحى يا ماما هو السلطان عثمان! ما يقعد شوية.
طب روحي خلي بابا يصحيه يلا.
خدت نفس وطلعت.. من الصبح مصحياني وعمالة تعمل أصناف وأصناف من الأكل الصعيدي قال يعني الولا عمره شاف أكلنا!
كنت ماشية ببرطم قبل ما أخبط في حد مفاجأة غير متوقعة بالمرة.. طلع آدم!
صباح الخير.
صباح النور كنت لسه هخلي بابا يصحيك.
رد بتكشيرة..
شكرا صحيت لوحدي
رفعت حاجبي..