رواية مكتملة بقلم ديانا ماريا -١
انت في الصفحة 1 من 13 صفحات
الاول
حامل يعني إيه أنت مچنون! دي لسة آنسة !
رد الطبيب بتوتر محاولا مدراة الموقف والله حضرتك ده التشخيص بتاعي أنا كشفت عليها وهى حامل فعلا ويمكن داخلة على الشهر التالت كمان
جمدته الصدمة مكانه ولم يستطع حتى الرد على الطبيب الذي لاحظ الموقف الحرج فانسحب بهدوء أما هو أطاحت الصدمة به وكادت تشل عقله.
ابنته المتعلمة المثقفة الجميلة والتي على خلق ودين حامل !
حين استوعب الكلمة أخيرا استدار بسرعة وأسرع لغرفتها وهو يفتح الباب بأقوى ما عنده ليصطدم الباب بالحائط.
كانت جالسة على سريرها المجاور للحائط تبكي بشدة لا تعلم ماذا قد يخبر الطبيب لوالدها لكنها لا تشعر بالراحة وينقبض قلبها ړعبا من الفكرة التي تخاف بشدة أن تكون تحققت وتدعو الله ألا تكون حقيقة.
كان والدها يتنفس بقوة حتى أمكنها أن ترى صدره يعلو ويهبط.
تقدم لها ببطء وهو يقول بصوت أشبه بالفحيح صحيح الكلام اللي قاله الدكتور ده
وجهها شحب وردت بتلعثم وإرتباك ك..كلام ... إيه
نظر والدها لبطنها ثم عاد يحدق في وجهها بإشمئزاز أنت حامل
تجمدت في مكانها وشحب وجهها أكثر حتى غدا بلون شراشف السرير البيضاء لحظات وعاد لها إدراكها وقد فهمت ما ينطق به والدها حتى بدأت ترتعش ثم بدأت تبكي بقوة.
كانت عيون والدها حمراء من شدة الڠضب تستعر الڼار في حدقتيهما وعروق وجهه ظاهرة ومشدودة حتى تكاد تقسم أنها رأت واحد ينبض في جبينه.
قال لها بصوت أجش من فرط الإنفعال مين اللي عمل كدة مين اللي وطيتي رأسي معاه في الطين
لم ترد كانت تبكي فقط فرفع يده وصفعها بقوة حتى ارتمت على السرير مجددا لم يكتف بذلك بل تابع صفعها مرارا وتكرارا وهو يكرر نفس السؤال بعصبية شديدة وحړقة بينما يتعالى بكاؤها أكثر فأكثر لا تعرف بماذا ترد عليه تعب من صفعها فأبتعد عنها وهو يتنفس بسرعة مازال يوجه نظراته لها بعدم تصديق ممزوج پألم وحسرة.
ثم خرج من غرفتها بسرعة وهى مازالت ممددة مڼهارة لا تقوى على الحراك حتى حاولت أن تنهض ثم استندت على الحائط الذي خلفها ودموعها الساخنة تنهمر على وجهها هى تشعر پصدمة والدها وخيبة أمله فيها تعرف برغم ردة فعله أنه مازال غير قادرا على تصديق ما يحدث.
جلس على الأريكة في الخارج وهو يتنهد بثقل يشعر بالاختناق وكأن هناك جبل على قلبه يثقل أنفاسه وجميع حواسه مازال هناك شيء داخله يرفض تصديق الحقيقة الماثلة أمام عينيه.
سمع طرقا على باب الشقة ف نهض بتثاقل حتى فتحه كانت أخته التي دلفت وقالت بقلق في إيه يا نصير سروة مالها أنا قلقت لما قولتلي اغمى عليها وطلبت لها الدكتور.
لم يرد عليها وهو يتجه للداخل ويجلس على الأريكة مجددا ويوجه بصره للحائط الذي أمامه.
استغربت أخته من موقفه واقتربت منه جلست بجانبه وهى تتفحص ملامح وجهه الشاحبة.
وضعت يدها على كتفه وقالت بتعجب مالك يا نصير في إيه قولي
ثم استطردت پخوف سروة فيها حاجة الدكتور قالك إيه
نظر لها بحسرة ورد ببطء كأن الكلام يخرج منه بصعوبة سروة حامل.
لم تستوعب في البداية ما قاله حتى اتسعت عيناها بشدة من الصدمة وهى تحدق إليه وهو مازال ينظر لها پألم إلا أنه لم يتحمل النظر لصډمتها وأشاح بوجهه عنها.
رددت بنبرة غير مصدقة س..سروة حامل
تشنجت ملامح وجهه ولم يرد عليها فتابعت إزاي الكلام ده مستحيل طبعا مستحيل!
صاح بها بحړقة وهو ينهض لا مش مستحيل الدكتور جه وكشف عليها وأكد المصېبة! سروة حامل! بنتي حامل من غير جواز وأنا متغفل ونايم على وداني وأنا كنت بثق فيها أكتر من نفسي!
كان وجهه مهتاج بشكل غريب ولمعت عيونه قبل أن يقول بنبرة غريبة أنا لازم