الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية مكتملة بقلم ديانا ماريا -١

انت في الصفحة 7 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

علشان نقعد سوا قعدتك وحشتني أوي.
أبتسم له نصير وحاول مداراة حزنه ونظر لسميحة التي أشارت له بأنه يبلى بلاء حسنا.
عند سروة كانت مستلقية على السرير تبكي بصمت لم تتوقف دموعها عن الهبوط منذ ذهبت عمتها للاطمئنان على والدها كيف تستطيع أن تستريح من همها الذي يثقل قلبها وروحها منذ وقت طويل
ليتها تستطيع البوح بسهولة كما تقول عمتها ليتها يمكنها أن تستنجد بها وأن تريح والدها من ظنونه التي تكاد تقضي عليه كمدا.
زاد بكائها حين عادت بذاكرتها لحوالي ثلاثة أشهر مضت لتلك الليلة المشؤومة حين كانت عائدة من عملها متأخرا في الليل ولم تعرف كيف ومتى ولكنها في لحظة شعرت بشخص يضع يد شيئا كمنديل على فمها وفقدت الوعى 
يتبع.
تراتيل_الهوى.
بقلم ديانا ماريا.
رأيكم وتوقعاتكم يا حلوين 
الحقائق بدأت تنكشف والبارت الجاي الحقيقة كلها هتظهر واللي حصل لسروة.


٨٩
الجزء الثامن
دلف الطبيب إلى غرفة نصير بينما كان تاج يتحدث إليه وسميحة جالسة بجانبهم بهدوء
نهض تاج وابتعد ليعطي الطبيب المساحة حتى يفحص خاله بعد أن تفقد الطبيب حالته وفحصه جيدا.
قال بابتسامة لا الحالة النهاردة كويسة لو كدة ممكن تخرج في خلال يومين ولا حاجة.
قالت سميحة بفرح بجد يا دكتور
أومأ الطبيب اه بجد تطورات الحالة ماشية كويس وطبيعي لحد دلوقتي بكرة هننقله غرفة عادية وبعدها لو استمر كدة مش هيبقى محتاج يكمل في المستشفى ممكن يكمل العلاج في البيت بس طبعا مع جو من الراحة والهدوء على قد ما تقدروا.
توترت سميحة عند سماعها هذا الكلام حيث أن الهدوء والراحة أبعد ما يكونوا عن أخيها في الوقت الحالي بسبب ما يعانيه مع ابنته ولكنها وعدت نفسها بأنها ستنقذه من هذا المأزق وستفاتح تاج في الموضوع قريبا جدا.
بعد خروج الطبيب قال نصير بصوت ضعيف روحوا أنتوا يا سميحة ارتاحي شوية.
ردت سميحة باعتراض لا طبعا إزاي أروح وأسيبك لوحدك لا أنا هفضل هنا معاك.
أصر نصير بتعب يا سميحة أنت هنا من امبارح لازم تروحي ترتاحي شوية اسمعي أنا مش قادر أتكلم.
أقترب تاج منها ووضع يديه على كتفيها اسمعي الكلام يا ماما وروحي أنت وسروة وأنا هفضل هنا مع خالي.
حين سمع نصير إسم سروة انقلب حاله الهادئ تمام وشعر بالڠضب يضج في عروقه.
قال بعصبية لا روح معاهم يا تاج أنت كمان أنا مش عايز حد هنا.
تعجب تاج من تحول حالة خاله العصبية الغريبة حاولت سميحة أن تتدارك الموقف وقالت لتلطف الجو خالك قصده بس ترتاح أنت كمان يا تاج علشان أنت لسة جاي من السفر.
اقتربت منه وهمست في أذنه أجهز أنت وسلم على خالك لحد ما أروح أشوف سروة علشان نمشي.
في تلك الأثناء كانت سروة تستعيد ذكريات تلك الليلة المشؤومة والدموع تنهمر بغزارة من عينيها حين انقطعت فجأة عندما دخلت عمتها للغرفة فرفعت رأسها تنظر إليها.
اقتربت منها عمتها بعد أن توقفت قليلا تنظر لها بدهشة ظنت أن بكائها بسبب حزنها على والدها.
قالت بحنان بطلي عياط يا حبيبتي أبوك هيبقى كويس يلا قومي علشان نروح ونبقى نيجي بكرة إن شاء الله.
ساعدت سميحة سروة على النهوض وتعديل حالتها للخروج من المستشفى وهما خارجين قابلا تاج الذي لم تنتبه له سروة بسبب سوء حالتها النفسية ولم يتضايق تاج لأنه يعرف مدى تعلقها بوالدها ويظن أن حالتها بسبب والدها.
حين عادوا للمنزل ساعدت سميحة سروة على التمدد على السرير ثم دثرتها جيدا وأمرتها بالنوم لحين تنتهي من تحضير وجبة طعام لها لأنها يجب أن تأكل شيئا بسبب مرضها وصحتها.
خرجت سميحة لتجد تاج جالس في الصالة فذهبت وجلست بجانبه.
ربتت على ظهره بحنان أكيد جعان يا حبيبي أنا هقوم أعملك حاجة تأكلها علشان تدخل تنام وترتاح شوية.
أوقفها تاج حين أمسكها من يدها لتجلس مجددا.
قال لها بابتسامة دافئة لا ارتاحي يا ماما مفيش داعي أنا مش جعان أنت محتاجة ترتاحي.
قالت سميحة بإصرار إزاي من جعان ده أنت لسة راجع من سفر وجيت على المستشفى على طول أنا هرتاح لما ألاقيك بتأكل.
ثم نهضت بسرعة دون أن تعطيه مجال للكلام ضحك تاج

انت في الصفحة 7 من 13 صفحات