الليث
الجنون
حبيبي متشغلش بالك بالكلام الفارغ دة.
ثم تابعت بإبتسامة بسيطة ساحرة جعلته يضحك تلقائيا
عشان أنا مش هسيبك.
ثم أخفضت رأسها قليلا لتكمل جملتها مدمدمة ب
إلا لما أموتك.
إنتبه هو لتلك الموسيقي المميزة لقلبه فنظر لها بإمتنان شديد هي مازالت تتذكر تلك الموسيقي التي تراقصا عليها سويا إذا بالتأكيد هناك بصيص من الأمل الذي سيجعله يعيش حياته بفرح و سرور نفض رأسه پعنف لكي لا يهتم لأي من الأفكار السلبية يريدها بجانبه فقط كما طلب منها لذا مد يده لها ليقول بتلك النبرة الهائمة
إبتسمت بخفة لتجيبه بمرح و هي تضع كفها بكفه
أسمحلك يا ليث باشا.
خصرها بذراعه ثم أخذ يتراقص معها علي تلك الموسيقي الهادئة و عيناهما تتلاقا بنظرات مطولة قوية هو يبادلها بنظرات الشوق و الحنين و العشق و هي تبادله بنظرات الكره و الحقد و الغل هو تتأجج بداخله نيران الحب و هي تتأجج بداخلها نيران الإنتقام هو يخطط لإسعادها و هي تخطط لإحزانه غرق المسكين ببحر عينيها بالرغم من لونهما الرمادي تاهت المسكينة بسوداوتيه الغير مفهومتين حتي الآن هي لم تفهمه جيدا بالرغم من خداعها له إلا إنها لم تستطع فهمه و فهم ما يدور بعقله دارت هي عدة مرات لتعود مجددا تتراقص معه و الشرود يسيطر عليها فلاحظ هو ذلك لذا ترجاها بتوسل و هو مازال يتراقص معها
ثم تابع بنبرة راجية و كأنه طفل يتوسل لأمه لتلبي طلباته البسيطة
خليكي إنهاردة مع ليث يا حورية.
اومأت له و هي تحاول عدم التفكير ها هو الوقت النهاية سينتهي كل شئ لتتحرر روحها السجينة روحها السجينة التي تتعذب بكل ثانية تمر عليها قطع حبل أفكارها مجددا عندما أخذ بتلك الرقيقة التي بث بها كل مشاعره الحقيقية ليجعلها تدرك و لو قليل من مقدار العشق الذي يتأجج بصدره إبتعد عنها عندما شعر بإحتياجها للهواء فشهقت هي بقوة لتحاول التنفس بصورة طبيعية و لكنه لم يتركها كثيرا نعم فهو أصبح متيم إستلذ مذاقها الذي أدمنه الذي لا يستطيع التخلي عنه مهما حدث إستطاب و إستسلامها و إستجابتها له شعر و كأنه يحلق بالسماء شعر و كأن قلبه يتراقص غمرته السعادة سيطر عليه الفرح لكونها بجانبه تنفس بعمق بعدما إبتعد عنها مجددا ليرمق رماديتيها بنظرات زائغة تطلب المزيد و المزيد فتوقفت هي عن الرقص ليحتل تعابير وجهه العبوس الواضح فهتفت هي بمزاح و هي وجنته بخفة
وضع انامله علي وجهه يتحسس موضع الرقيقة فتنفس بقوة و كأنه ولد من جديد بسببها هي فقط و للإسف أعماه حبه عن كل شئ أعماه عن رؤية حقدها الملحوظ حجبه عن رؤية خدعتها الواضحة منعه من رؤية نواياها الخبيثة جعله يرفض إكتشاف إنتقامها الذي لا تسعي إلا لتحقيقه!
انا زي التايه اللي لقي أمه نفسي أفهم عملتي فيا إية دة أنا مبقتش اعرف أعيش من غيرك يا بنت عزيزة!
اوعي تفكري تسيبيني يا حورية.
و ليتها أشفقت عليه و و لكن كيف كيف و هي لم تعد تمتلك ذلك القلب!..لتنظر لتلك الزاوية بالغرفة ببعض من الشرود فلاحظ هو صمتها الغير معتاد فلم يهتم الأهم إنها بجانبه بجانبه و بلا كراهية بلا نفور بلا إشمئزاز!
لاحظ هو رنين هاتفه الذي يتعالي فزفر بحنق و هو ينهض ليتجه ناحيته هامسا ب
كاد أن يرد علي الهاتف و لكنها علامات صارمة لا تقبل النقاش ثم هتفت ب
مافيش تليفونات إنهاردة تمام يا ليث
اومأ لها و علي وجهه علامات الشغف فرد عليها ب
تمام يا عيون ليث.
إستكان بين يديها ثم أخذ يشتم عبير شعرها بهدوء حتي تأوه