رواية مكتملة بقلم الكاتبه ميمي عوالي -٢
مانزلوا عزة ضحكت وقالت الله يكون فى عونك ياعبده يا اخويا شكلك هتتعب اوى مع الدماغ دى
فاطمة مارديتش عليها وفضلت تراقب بناتها وتعبيرات وشهم واللى لاحظت انهم فعلا مرحبين بجوازها من عبد الرحمن لكن طبعا كانت خاېفة وقلقانة من الوضع بعد كده ومش عارفة الدنيا ممكن تمشى ازاى
عدت الايام بعد كده بطيئة وفاطمة كل مايخلص يوم كل ماقلقها كان بيزيد وخصوصا انها اتفاجئت ان عبد الرحمن غير عفش الشقة بالكامل اكنهم بيتجوزوا بجد
فى الوقت ده فاطمة والبنات اقامتهم اتنقلت بالكامل عند فتحية وعبد الرحمن كان بيبات عند عزة وناصر وطول النهار مابين المحلات
عبد الرحمن فضل طول الفترة دى يوصل البنات المدرسة ويرجعهم لحد اخر يوم فى امتحاناتهم قبل مايروح يجيبهم قال لفاطمة انه هياخدهم معاه مشوار وماتقلقش لو اتأخروا
وقبل المغرب اتفاجئت بيهم راجعين مع عزة وولادها وهم شاريين فساتين تعتبر سوارية لكل البنات وبدلة لحسن عبد الرحمن ناول شنطة لفتحية فيها فستان سوارية اسود بطرحته واتبقى معاه كيسين كبار فى ايده اداهم لفاطمة وقاللها الحاجات دى عشانك
وقبل مايكمل كلامه عزة قعدت تزغرد وتسقف وتغنى وكل الولاد عمالين يغنوا ويهيصوا معاها ففاطمة بصتلهم بامتعاض وبصت فى الشنط اللى عبد الرحمن اداهملها واتفاجئت ان فيهم فستان ابيض بمستلزماته وجزمة بيضا
عبد الرحمن بسخرية انا طبعا وماتقلقيش هيبقى حلو عليا
فاطمة بغيظ انا مش هلبس فساتين افراح
عبد الرحمن اتنهد وقعد بهدوء وقاللها افرديه وبصى عليه مش هتلاقيه فستان فرح فستان سواريه عادى جدا بس ابيض ايه مشكلتك
فاطمة باعتراض وليه ابيض
عبد الرحمن بحزم لانك هتبقى عروسة يافاطمة فطبيعى انك تلبسى فستان مناسب لكده ماينفعش الكل يبقى جايب لبس مخصوص لليلة دى وانتى العروسة وماتجيبيش
فاطمة وهى بتوزن الكلام فى دماغها وبتقلب فى الفستان بايدها بس مش ابيض يا عبد الرحمن
فاطمة عينها جت فى عين عبد الرحمن وقالت بلجلجة لا طبعا مڠصوبة ايه بس انا كل الحكاية حاسة ان الواحد كبر على الكلام ده هتكسف
عبد الرحمن قام وقال لفاطمة اعتبرى انك رايحة فرح حد من صحابك وباس قمر وفتحية وبعدين قال لعزة ياللا ياعزة سلمى على امك عشان نمشى
عزة الله مش قلت هنتغدى كلنا مع امك
عبد الرحمن فتح الباب وخرج وهو بيقول لا ياللا عشان اوصلكم ورايا مشاوير كتير
فاطمة بدهشة كسرت فرحته لاهو انتو مصدقين روحكم للدرجة دى
عزة قربت من فاطمة خدتها فى وهمست لها فى ودنها يمكن اكون مخمنة او حاسة باللى فيكى بس بلاش كل مرة يحاول يعمل حاجة تقومى تطلعى فيه كده قدامنا على الاقل ابقى خليها بينك وبينه
وباستها من خدها وقالت لولادها ياللا ياعيال خدوا حاجتكم وياللا حصلوا خاللكم
فاطمة قعدت والشن وهى متضايقة وحست ان عبد الرحمن نزل وهو متضايق منها وانتبهت على بسمة بنتها بتقول لها على فكرة ياماما احنا كلنا اشترينا حاجتنا فى ساعة ونص وباقى الوقت ده كله كان عمو عبد الرحمن بيلف عشان يجيبلك حاجة تعجبك والفستان عجبنا كلنا ورجعنا نلف تانى على ماجيبنالك جزمة تعجبك وتليق عليه وكنا كلنا فرحانين ومبسوطين وقاللنا اننا بعد الغدا هنقعد نوضب عشان الفرح
فتحية هو انتو ماكلتوش برة يا اولاد عمو جابلنا كلنا سندوتشات وقاللنا كلوها تصبيرة على ماتاكلوا مع ماما وتيتا
فاطمة بتردد وهو اكل معاكم
بسمة لا قال انه هياكل معاكم هنا
فاطمة بصت لفتحية بجنب عينها لقتها بتبصلها بلوم فمسكت تليفونها وكلمت عبد الرحمن ولما رد عليها قالتله مشيت من غير مانتغدى ليه
عبد الرحمن مش جعان كلوا انتو بالف هنا
فاطمة وهى بتبص لفتحية مراة عمى حلفت ما احنا واكلين من غيرك
عبد الرحمن خلاص مش هينفع يافاطمة كلوا انتو وبكرة ان شاء الله نبقى نفطر