عڈاب الحب

أولوياتك ومفرقش معاك مشاعرها
سكت لحظه وبعدها بص لزينب وهو بيتنهد بتعب
والحل!
الحل انه كفايه 
كفايه
ايوه كفايه اوي لحد كده انا مش هتجوزك ياآدم
انتي بتقولي ايه 
زي ما سمعت انا مش هتجوزك انا خلاص صرفت فكره الاڼتقام دي من دماغي وسيبت كل حاجه علي ربنا اڼتقام ربنا أعظم من اي اڼتقام في الدنيا
كفايه يا آدم ورجع ريم وعوضها عن اللي فات 
في بيت عمتي
كنت قاعده في اوضتي كالعاده مبعملش حاجه غير اني بعيط علي حالي وبفكر في مستقبلي ومستقبل ابني
بفتكر آدم اللي بالرغم من كل اللي عمله إلا أني عمري ما كرهته ولا هقدر أكرهه
اوقات بحس أنه معذور ومعاه حق في اللي عمله 
وأوقات تانيه بحس أنه اقسي بني آدم انا شوفته في حياتي لانه اتخلي عني وعن ابنه في وقت انا محتاجه لوجوده فيه !
كان في صراع بين قلبي وعقلي مبينتهيش كل دقيقه وكل ثانيه
فوقت من شرودي علي صوت الباب اللي كان بيخبط
مسحت دموعي بسرعه وسمحت للي برا يدخل 
اتفضل
دخلت عمتي وعلي وشها ابتسامه من الودن للودن
عمك منصور شافلك شغلانه انما اييييه تكسب دهب 
شغلانه ايه 
خدامه عند ناس انما ايييه اغنياء اوي اوي
اتنفضت من مكاني پصدمه 
خدامه
ردت بسخريه 
اه ياختي خدامه مالك في ايه 
علي اخر الزمن هشتغل خدامه ليه ياعمتي 
ومالهم الخدامين ياختي مش بني ادمين زينا !
علي راسي انا مقولتش حاجه بس انا معايا شهاده ممكن اشتغل اي شغلانه تانيه
عوجت بوقها بسخريه اكبر 
الشغل مقطع بعضه اوي ياختي انتي عارفه أنه عشان تلاقي شغلانه في الزمن ده هتاخدي وقت قد ايه بقولك ايه يابت انا بقالي اسبوع مستحملاكي بتاكلي وبتشربي وبغسلك هدوم وشغاله خدامه عندك لحد هنا وكفايه اوي كده اشتغلي بلقمتك ياحبيبتي احنا مش قاعدين علي بنك
دموعي نزلت علي خدي وانا برد بحسره
حاضر هنزل ادور علي شغل النهارده
قعدت جنبي وهي بتبصلي بخبث 
مش لو كنتي وافقتي علي العريس اللي متقدملك كان زمانك دلوقتي عايشه هانم
رديت بعصبيه
عريس ايه ياعمتي انا لسه مخلصتش شهور العده 
ياختي اتخطبوا لحد ما شهور العده تخلص وبعدين اعملوا فرح
لا ياعمتي اول مش عايزه اتجوز ارجوكي متضغطيش عليا اكتر من كده بقي
اتنهدت بضيق وخرجت من الاوضه وهي بترزع الباب وراها بعد ما حرقلتي دمي للمره المليون في الاسبوع ده
هتفصلي وش فقر طول عمرك كتك نيله 
بت ياريم آدم جه برا وعايز يقابلك
اتنفضت من مكاني بتوتر ودقات قلبي بقت سريعه اول ما سمعت أنه هنا
لا ا انا مش عايزه اقابل حد
لقيته بيفتح الباب وبيدخل وهو لابس بدله وماسك بوكيه ورد كبير احمر ومليان شوكلت
وحشتيني
قومت وقفت علي السرير وانا بشاورله بعصبيه 
اطلع برا 
ريم انا ...
انت مش من حقك تدخل عليا اوضتي لاني مش مراتك دلوقتي
ريم لو سمحتي اسمعيني 
لا مش هسمعك ولو مخرجتش دلوقتي هكلم خطيبي يجي يتصرف معااك
لقيته رمي البوكيه علي الارض وهو بيزعق بصوت هز الاوضه
نعممممم خطيبك
بصيت لعمتي وانا ببلع ريقي بتوتر 
ا اه ا انا اتخطبت ايه انت فاكر اني هفضل عايشه علي ذكراك ولا ايه لا يابابا فوق انا انا....
ابتسم ابتسامه صفراء وهو بيقرب من السرير وفجأه شالني علي كتفه زي شوال البطاطس
انتي عايزه تتربي ياروحي 
افتح الباب ونزلني يا آدم بدل ما اصوت والم عليك الناس
قولتها بعصبيه ودموع وهو قاعد قدامي ومربع أيده وبيبصلي بهدوء
ممكن تهدي وتسمعيني
اخدت نفس طويل وانا بضغط علي ايدي بكل قوتي وبهز راسي بنفي
مش عايزه اسمعك مش عايزه اشوفك مش عايزه اي حاجه عايزاك تسيبني في حالي ارجوك
مسك ايدي وضغط عليها وهو بيبص في عيوني بتحذير وغيره 
انا حالك
بصيت في عيونه بتحدي وكبرياء 
كنت حالي وكل دنيتي لما كنت جوزي انما دلوقتي انت ولا حاجه بالنسبالي
بصلي بعتاب
للدرجادي
بصيت قدامي وانا بحاول ارد بثبات 
افتح الباب خليني انزل لو سمحت 
حتي لو قولتلك اني صرفت نظر عن فكره الاڼتقام واني طلقت زينب
سكتت لحظه افكر في كلامه وبعدها لفيت وشي وانا برد پقسوه مكنتش عارفه جيباها منين !
في النهايه انت اتخليت عني في وقت انا كنت محتجالك فيه
نبره صوتي اتخنقت بالدموع وانا بفتكر اللحظه اللي طلقني فيها وطردني من قلبه بكل قسوه
مش قادره انسي اللحظه اللي طلقتني فيها بكل سهوله عشان واحده تانيه
انتي