رواية مكتملة بقلم ريناد يوسف
التانيه دي فكفه وحطيت نفسي وسعادتي كمان معاهم.. فنزلت كفة نفسي وسعادتي وفلحظتها قررت.
فبصيتله وقولتله
احمد ياحبيبي.. انت طبعا متعرفش إن امنا بين الحيا والمۏت من ساعة ماعرفت خبر موتك وكمان هناء وقلوبهم تعبانه وطبعا مش هيتحملو صدمة رجوعك فخليني امهدلهم الموضوع وأمهد لرجوعك عشان الفرحه دي ممكن تقضي عليهم.. اديني يومين تلاته وهاجي اخدك.. وطلبت منه اني اخد تليفونه ومحفظته كدليل معايا عشان هناء وامه يصدقوا انه عايش. .. واخدتهم منه فعلا
احمد ابتسم ووافق علي كلامي وسكت وهو بيمني نفسه برجوعه للجنه اللي كان فيها من تاني..وميعرفش إني اخدت مكانه فيها ولا يمكن هتنازل عنه ولو على مۏتي.
رحت عالمستشفي ودخلت المشرحه وابتديت ادور في الچثث عن غريق تكون ملامحه مش باينه.. دورت في مستشفى واتنين وتلاته لحد مالقيت طلبي.. فاتفقت مع حارث المشرحه واديته فلوس كتيره مقابل انه ينفذ معايا خطتي.
ورجعت البيت وبلغت الكل إن چثة احمد اتلقت وانهم بلغوني بوجوده وانهم اتعرفوا عليه من بطاقته وتليفونه.
ورحنا يومها المشرحه انا وعمي واستلمنا الچثه بعد مااتعرفنا علي بطاقته وتليفونه
وډفناه على إنه احمد اخويا.. وكانت دي الطوبه الأخيره اللي اتقفلت بيها طاقة امل اي حد فإن احمد ممكن يطلع عايش أو له وجود في الدنيا من الأساس.
وبعد الدفنه وفنص الليل اتسحبت من الصوان والعزا اللي عملناه انا وعمي واخدت عربيتي ورحت لأحمد وقولتله اني خلاص بلغت الكل بوجوده ودا وقت الرجوع.
واخدته وهو طاير من الفرحه.. وقبل البيت بمسافه وقفت العربيه وخدرته ببخاخ وشلته حطيته في شنطة العربيه ودخلت بيه للجنينه الورانيه من غير ماحد يشوفني.. وشلته عشان انزله في البدروم اللي تحت المخزن..
وبيتو شافني عملت كده واټجنن بقي يهجم عليا عايز ياكلني وعضڼي فعلا وانا بجر احمد للمخزن لكني قدرت انزل احمد البدروم واربطه وكل دا قدام بيتو اللي كان بيحاول إنه يخلص احمد مني بأي طريقه..
لكنه فشل وجريته بالعافيه وخرجته وقفلت باب المخزن.
ومن يومها وبقت عداوه بيني وبين بيتو محدش عارف سببها والكل استغرب انه عضڼي فقولتلهم انه اتسعر
ومن يومها يجي في نفس الميعاد اللي شافني جايب فيه احمد وينبح ومحدش عارف سبب نباحه دا ايه
وهناء فسرته على ان دا بسبب انه شاف چثة احمد واتأكد من مۏته
بأكله واشربه ومخليه عايش لكني سړقت منه كل حاجه..
امه وفلوسه وخطيبته هناء اللي طلبتها من عمي ووافق وهي وافقت مغلوبه على امرها بعد مافكرت بعقلها وشافت ان احمد خلاص راح وهي لازم تعيش
وحتى عمره وحريته سرقتهم منه.
خلفت الاطفال اللي كان نفسه يخلفهم من هناء وسميت نفس الاسماء اللي كان مختارهم.
لغاية ماليومين دول ابتدت زوبه المجذوبه تظهرلي في كل مكان وتخوفني بكلامها.
قفلت الأجنده وفتحت التليفون وفضلت اقلب في الصور اللي فيه صوري انا واحمد واحنا صغيرين اللي كان محتفظ بيهم وصوره مع هناء في الخطوبه بتاعتهم وكل مااجي امسحهم اتراجع واقول..
خليهم عشان لو قلبي حنله فيوم ولا ضعفت اشوف الصور دي وافتكر إني لو اخدتني بيه رأفه معناها حياتي هتنتهي وھيتدمر كل اللي بنيته.
خرجت من الاوضه ورحت على شغلي قضيت فيه كام ساعه ورجعت وانا جايب لولادي لعب جديده ولأمي الفطير ابو سكر اللي بتحبه ولهناء الشيكولاته اللي بتحبها ودخلت قعدت مع امي شويه
امي
ربنا يخليك ليا ياطرح قلبي وتعيش وتجيبلي ياغالي.
بالهنا والشفا ياأمي.. هاه قرليلي ميعاد الجلسه الجايه بتاعة العلاج الطبيعي إمتا
بكره ياحبيبي
انا هاخد اجازه بكره واقعد للدكتوره دي واشوفها بتشوف شغلها كويس
ولا لأ.
وسكت وهمس لنفسه
اصلك لو مشيتي ياامي عارف ان رجليكي هياخدوكي لعنده وقلبك هيدلك عليه وساعتها على رأي زوبه هيتحرر الاسير ويتأسر الحر.
تاني يوم..
الدكتوره
هاه بتاخدي علاجك في مواعيده ياحجه
اه يابنتي باخده مرات ابني بتديهوني
طيب كويس اهم حاجه في العلاج الدقه فمواعيد العلاج.
محمود
متقلقيش يادكتوره من الناحيه دي مراتي مراعياها وبتهتم بيها جدا.
الدكتوره
طيب كويس يبقا احنا كده عالطريق الصح قالتها وغمزت لمحمود غمزه بمعني كله تحت السيطره وبعدها ابتدت تعمل للأم الجلسه الكدابه اللي مع العلاج الغلط اللي بتاخده ملهاش اي لزمه.
بعد مالدكتوره خلصت و مشيت ومحمود كمان مشي وراها دخلت هناء الاوضه علي مرات عمها
هاه يامرات عمي عملتي ايه
ولا حاجه طمنتها اني باخد العلاج في مواعيده وادتني الجلسه ومشيت.
هناء
طيب اوعي تجيبي سيره قدام محمود انك بطلتي تاخدي العلاج ولا اني بديكي علاج غيره.
يابنتي وهو محمود هيكرهلي الخير يعني دا انا امه ولما يعرف باللي بتعمله الدكتوره معايا هيوديها فستين داهيه انا مش عارفه بس انتي ليه مصره ان محمود ميعرفش اننا اكتشفنا ان الدكتوره بتديني علاج غلط
هناء
معلش خديني علي قد عقلي لغاية ماتخفي خالص ونفاجئه بإنك رجعتي تقفي على رجليكي مره تانيه وتمشي.
هزت الام دماغها بموافقه وخرجت هناء من جنبها وهي بتقول لنفسها
اخاڤ يامرات عمي اقولك اللي شاكه فيه واللي بنتي اكدتهولي امبارح متتحمليش وتجرالك حاجه.. اخاڤ اصدمك فى إبنك الوحيد بعد ماراح منك واحد وفضل دا اللي مش قادره افهم هو ليه عايزك تفضلي مشلوله طول عمرك!
محمود وراه سر كبير وانا لازم هعرفه..
انا هراقبه من هنا ورايح واشوفه بيعمل ايه وناوي على ايه.. اصل اللي يعمل كده فأمه ملوش اي امان.. الله يرحمك يااحمد مكنتش بتستحمل في امك الهوا يمسها وكانت عندك اغلا حد في الدنيا.
صحيح صدق اللي قال المۏت بيختار الناس الطيبه بس.
إبتدت هناء تراقب محمود وكل تحركاته واول حاجه عملتها إنها اكتشفت إن الاكل الزياده اللي بياخده مش بيأكله لبيتو وإنه بيدخله المخزن..ودا شافته من فوق البيت.. بيأكله لأيه ومربي ايه في المخزن دا اللي لازم اعرفه وكمان عايزه اقرب من بيتو
واشوفه فعلا اتسعر زي مابيقول وهيأذيني ولا هيفتكر اللي كان مابينا واني ياما اكلته بإيدي وياما لعبنا سوا وكان صديق طفولتنا..
بس عشان دا يحصل لازم اخد المفتاح بتاع المخزن من محمود وقبل منه مفتاح بوابة الجنينه الورانيه بتاعة البيت اللي حط عليها بوابه وعزلها عن باقي البيت.. وحاسه اني هناك هلاقي حل لكل الالغاز.
يتبع
قصه كلبي دمر مخططاتي الجزء الثالث والأخير بقلم ريناد يوسف
اتسحبت بالليل من بعد ما اخدت المفتاح من جيب محمود من غير مايحس ورحت عالجنينه..
فتحت البوابه ودخلت وانا خاېفه من اللي هكتشفه بس في نفس الوقت فضولي بيدفعني ويقولي اللي مش هتعرفيه دلوقتي مش هتعرفيه للأبد
لاني عارفه إن الكلب لو كان بيبص لحد ويهز ديله اثناء النباح معناها انه يقصد اي حاجه تانيه غير العداوه واخر حاجه هيعملها هي الھجوم.. قربت منه وكل مااقرب اكتر صوت ويقوله ليه غبت عني كل السنين دي ليه نسيتني ومجيتش تسأل عني وعن حالي وإحنا كل اللي يفصلنا عن بعض حيط..
حسيت بزعله مني ومش هكون ببالغ لو قلت إنه مشاعره في اللحظه دي تخطت مشاعر كتير من البشر. قعدت جنبه وابتديت امسد على دماغه واتأسفله وقولتله إن من ساعة مۏت احمد وانا مش عارفه ارجع طبيعيه او ارجع هناء بتاعة زمان فيه حاجات كتير اتغيرت والسنين مقدرتش تنسيني اي حاجه برغم اني حاولت.
بيتو سمع اسم احمد ووقف مره تانيه وابتدا ينبح ويتنطط في مكانه ويشد نفسه ناحية المخزن ويرجع يشدني من هدومي كانه اتمس او اټجنن.. في البدايه افتكرت دي نوبة السعار اللي محمود بيقول عليها لكن بعد كده فهمت ان بيتو عايز يقولي حاجه او عايز ياخدني لحاجه وعرفت انه قاصد يعرفني إن محمود مخبي سر في المخزن زي ماشكيت واتاكدت دلوقتي من عمايل بيتو وتصرفاته فهديته وابتديت افك السلسله بتاعته من الطوق اللي حوالين رقابته وهو لما لقاني عملت كده استسلم استسلام تام وبقى يهز ديله بحماس وهو منتظر لحظة تحريره
وخلاص فكيته وبمجرد مافكيته جري قدامي على المخزن وانا رحت وراه وابتدا يرفع رجليه على الباب ويخربش فيه زي مايكون بيحاول يفتحه وصلت عنده ورفعت مفتاح المخزن وبلعت ريقي وانا بحاول اتخيل اللي هلاقيه في المخزن واللي من الواضح إنه كائن حي لأن محمود بيدخله اكل وشرب منكرش اني خفت
بس قويت نفسي واستعديت لأي حاجه هشوفها فحطيت المفتاح في القفل ولسه هفتح بس وقفت ونطيت لفوق من الخضه اول ماسمعت صوت محمود ورايا بيزعق ويقولي
هنااااء انتي بتعملي ايه.. ايه اللي جايبك هنا في الوقت دا وليكي ايه في المخزن عشان تفتحيه
قال كده وهو بيقرب مني وكله ڠضب لكن اللي حصل إن بيتو ھجم عليه وكأنه عدوه اللدود وابتد يعض فيه ويقطع في هدومه ومحمود ېصرخ وهو بيحاول يدافع عن نفسه بصراحه انا عمري ماتوقعت اشوف بيتو في الحاله دي وقلت عشان كده محمود بيقول عليه اتسعر.. سبت المفتاح والقفل اللي فايدي وجريت على محمود انقذه من انياب ومخالب بيتو اللي قطع وشه وجسمه وخلاه يجيب ډم من كل مكان
فجبت السلسله وربطتها في الطوق مره تانيه وشديته ابعده وارجعه مكانه وفعلا رجعته وربطته بالعافيه وانا حاسه اني بشد فى اسد عملاق مفترس مش مجرد بيتو.
رحت بعدهأ على محمود وابتديت اقومه وانا حاسه بالذنب لأني اتسببتله في الأڈى دا كله سندته عشان ارجعه البيت لكنه زاح إيديا بعيد وراح جاب المفتاح من القفل واتأكد إن المخزن لسه مقفول ورجع عالبيت لوحده حتى مش راضي يبص ناحيتي وبمجرد ماوصلنا البيت بصلي وقالي
هناء لمي هدومك وروحى على بيت اهلك اقعديلك كام يوم هناك ولما احس اني قادر اسامحك على تكسيرك لكلامي وعلى تجسسك دا عليا هبقى اروح واجيبك.. ومتنسيش تقولي لعمي بسببك الكلب عمل فيا ايه وكان ممكن يعمل فيكي وفي الولاد إيه لولا ستر ربنا والحمد لله انها جات فيا انا مش في حد فيكم.
بصيتله وقولتله
محمود بإرتباك
المخزن مفهوش اي حاجه