الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية مكتملة بقلم سعاد محمد

انت في الصفحة 11 من 293 صفحات

موقع أيام نيوز

 


فين سلوان من وقت ما أتجوزتك وهى بتعاملنى على إنى مش موجوده وطول الوقت بتتجنبني غير كمان طول الوقت حابسه نفسها فى أوضتها وقاعده عالتلفون يا عالابتوب بتاعها معرفش بتعمل أيه حاولت أتكلم معاها بس هى تقريبا مش بترد عليا غير بالقطاره على قد السؤال هى ممكن تكون معذوره انا برضوا مرات باباها 

زفر هاشم نفسه بقلق وضيق وعاود الإتصال على سلوان لكن تنهد قائلا 
تليفون سلوان بيرن 
شعرت دولت بغلظه لكن رسمت بسمه تتنهد براحه كاذبه حين ردت سلوان 
بالقطار 
كانت سلوان تجلس تشعر بألفه بين ركاب القطار تنجاذب أحيانا الحديث مع من يجلسون جواراها وأحيانا تنظر خارج شباك القطار ترى أماكن جديده وتقرأ أسمائها منها ما هو غريب ومنها ما هو مألوف 
حتى سمعت رنين هاتفها التى تجاهلت الرد عليه سابقا مرات 
زفرت نفسها بضيق شديد وهى تنظر الى شاشة هاتفها تعلم من الذى كان ومازال يتصل عليها فهى شبه علاقاتها مع الآخرين محدوده فقط مجرد زمالات دراسيه وقتيه وتنهى فهى منذ طفولتها لا تشعر بالإنتماء لأى مكان قضت معظم حياتها بالتنقل مع والدها سواء فى مصر او حتى فترة بقائها برفقة والدها سنوات بالخارج 
فكرت للحظات بعدم الرد لكن بلمسه خطأ فتحت الخط إضطرت الرد لتسمع من يقول بلهفه وإستخبار 
سلوان إنت فين بقينا نص الليل ولسه مرجعتيش للشقه 
تهكمت سلوان ساخره تهمس لنفسها 
أخيرا حسيت إنى سايبه البيت من الصبح طبعا عايم فى العسل مع العروسه هتفتكر إن ليك بنت 
عاود سؤالها مره أخرى
ردت سلوان بنزك 
أنا قولت بلاش أبقى عازول حضرتك عريس جديد وقررت أسافر كام يوم سياحه وكمان أسيبك تتهنى مع طنط 
تسأل
مره أخرى بإستفسار وتعجب 
سلوان سافرتى! إزاى بدون ما تقوليلى وكمان سافرتى فين
ردت بلا مبالاه وسخريه 
لما أسحب فلوس من الكريديت أكيد هتعرف أنا فين سلام يا بابا أبقى سلملى على طنط وبالرفاء والبنين 
كاد يتسأل مره أخرى لكن رأت عبر زجاج القطار لوحه مكتوب عليها محطة الأقصر وشعرت أن القطار يستعد للوقوف 
أغلقت الهاتف ونهضت شعرت بتيبس بساقيها سببه بقائها جالسه لمده طويله تهكمت قائله 
المفروض القطر بيطلع من محطة مصر الساعه اتناشر الضهر يوصل أسوان إتناشر بالليل لكن كويس إنه وصل لل أقصر الساعه إتناشر وتلت حاسه إن رجليا زى ما تكون متشنجه مش رجليا بس ده جسمي كله هانت أوصل للأوتيل وأخد شاور دافي يفك جسمي 
على رصيف القطار 
وضع الهاتف على أذنه يرد على سؤال والده 
إنت فين يا جاويد لدلوك الساعه جربت على إتناشر ونص وإنت لساك معاودتش للدار أمك سألتنى إن كنت بعرف مكانك جولت لها مخابريش 
رد جاويد 
أنا فى محطة الجطرالقطر وخلاص كلها نص ساعه وجطر البضاعه يوصل أشحن البضاعه على محجر المصنع وأعاود للدار يعنى ساعه ساعه ونص بالكتير 
تنهد والده قائلا 
إنت اللى هتستلم البضاعه بنفسك كنت خليت أى حد من المصنع يستلمها مطرحك 
رد جاويد 
وفيها أيه لما أستلمها آنى أنا فاضي دلوك 
تنهد والده بإشتياق وتقدير قائلا ربنا يديك طولة العمر بتشبه چدك الله يرحمه كان دمه حامي إكده ويعمل كل شئ حتى الحاچه الصغيره بيده بلاش تتأخر عشان إنت عارف أمك عندها جلجقلق عليك بزياده 
تنهد جاويد قائلا 
مش عارف أيه سبب الجلج ده أنا خلاص كبرت وكلها أجل من شهر وأكمل واحد وتلاتين سنه 
تبسم والده قائلا 
هى بتجول مش هنطمن عليك غير لما تتزوچ ويكون لك مره تاخد بالها منيك 
ضحك جاويد قائلا 
كنت بنته إياك وهيفوتنى الجطر وبعدين يعنى العرايس جدامها كتير 
رد والده ببساطه 
العرايس كتير وفي منهم اللى فى إنتظار كلمه منيك 
فهم جاويد تلميح والده قائلا بتتويه
نتكلم فى الموضوع ده بعدين خلاص الجطر اللى جايه فيه البضاعه انا سامع صوته بيجرب من المحطه 
أغلق جاويد الهاتف وكاد يضعه بجيبه لكن 
بسبب تيبس جسدها ومكان مقعدها بمنتصف إحدى عربات القطار تأخرت فى النزول من القطار بمجرد أن وضعت إحدى قدميها على رصيف القطار إندفع القطار سيرا وكاد يجذبها تحت عجلاته لكن وقعت منها حقيبة يدها كذالك حقيبة ملابسها أسفل تلك العجلات بينما إختل توازن جسدها وأخذت تدور وتدور لا تستطيع السيطره على جسدها كآنه مثل الهلام تتخبط بين بعض النزلاء من القطار حتى أنها تصادمت بكتف جاويد ومازالت أيضا تدور الى أن
 

 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 293 صفحات