الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية مكتملة بقلم سعاد محمد

انت في الصفحة 19 من 293 صفحات

موقع أيام نيوز

 


ذالك الغريب لحظه بلحظه عقلها يعيد ما حدث وتقاربه منها كذالك حين أمسك طرف وشاح رأسها يخفي شعرها الذى شبه إنسدل خلف ظهرها وخصله منه تمردت فوق
جبينها وفمها شعرت بيده التى أخفت تلك الخصله أسفل وشاح رأسهاول مره تصادفه بحياتها لا تفسير لديها لهذا الشعور رغم أن وقتها كان عقلها فصل عن الإدراك لكن خزن عقلها كأنه شريط ڤيديو تعجبت من ذالك وقتها كانت بلا إدارك لكن فهمت ماحدث لها أنها

الذاكره البشريه أقوى من أعظم ذاكره إليكترونيه فهي تسجل ما يحدث دون ضغطة ذر إدخال المعلومات تنهدت تستعجب من ذالك الشعور لديها تخيلت عصرا أنها رأت ذالك الغريب بالفندق وأرادت النداء عليه لكن صمتت لا تعرف بماذا تنادي عليه وحين أقتربت من مكان تواجده بالفندق كأنه إختفى زفرت نفسها وأغمضت عينيها تشعر بنبضات جديده على قلبها ربما ذالك أثر ما حدث لها قبل يومين 
بغرفه صغيره ب بيت مخصص للمغتربات 
غرفه مرفقه بحمام مناسب لها 
خرجت إيلاف من الحمام بيديها منشفه تجفف بها وجهها ثم وضعتها على أريكه صغيره بالغرفه وجذبت سجادة صلاه وفرشتها بإتجاه القبله 
تنهدت ببسمه قائله 
الست المشرفه بتاع الدار رغم أن شكلها قاسيه بس لما سألتها عن إتجاه القبله قالتلى عليه أما أصلى الفجر وبعدها أقرى ورد القرآن بتاع كل يوم 
بعد قليل أغلقت المصحف نهضت من فوق سجادة الصلاه وضعت المصحف على طاوله جوار الفراش ثم فتحت شباك الغرفه تنفست تلك النسمه الصباحيه العليله والمنعشه بهواء شبه بارد لكن بنفس الوقت شعرت بوخز بسيط فى عينيها كآن بعض الرمال الناعمه دخلت الى عينيها ورابت الشباك وعادت نحو المرآه وتنظر لإنعكاس عينيها لكن كما خمنت السبب دخول بعض الرمال الناعمه لعينيها 
لحظات وينتهى هذا الوخز لكن بنفس اللحظه صدح رنين هاتفها إبتسمت وهى تعلم من التى تتصل عليها بهذا الوقت جذبت هاتفها وقامت بالرد
صباح الخير يا ماما لازم كل يوم تتصلي عليا بعد العشا بعد الفجر مباشرة وتتأكدي إن كنت صليت الفجر أو لاء 
ردت والداتها
فى صلاة الفجر بركه كبيره يا بنت ربنا يبعد عنك كل شړ 
آمنت إيلاف على دعاء والداتها قائله
والله أنا بقالى تلات أيام هنا فى الاقصر معاملة الناس هنا كويسه جدا ناس طيبين يعنى متقلقيش أنا هنا فى أمان عكس اللى كنا بنسمعه عن أهل الصعيد وتشددهم ومشكلة التار اللى منتشره بينهم 
تنهدت والداتها قائله
بلاش تآمنى ولا تحكمي عالناس بسرعه كده مفيش دخان من غير ڼار 
تنهدت إيلاف قائله
إنت عارفه انى مش باخد عالناس بسرعه بس ده اللى لغاية دلوقتي شيفاه عالعموم أنا لسه فى الاول وصعب أحكم على شئ هنا بس بتمنى يفضل الوضع كده هادي أنا من المستشفى ل دار المغتربات ماليش أختلاطات بحد غريب 
آمنت والداتها على أمنيتها تشعر بغصه فى قلبها تعلم سبب أن من صفات إيلاف الإنزواء عن البشر خشية أن تسمع كلمه ټجرح شعورها لكن قالت
ومديرة الدار بتعاملك لسه بنشوفيه 
ردت إيلاف 
هى واضح أنها ست مش بتحب الأستهتار حتى قالتلى اما يبقى ليا نبطشيات ليل فى المستشفى أبقى أقولها تصوري يا ماما طالبه منى تقرير من المستشفى بأيام نبطشيات الليل بتاعتى شكلها ست قويه حتى سمعتها إمبارح بتزعق مع بنت وقالت لها تخلي أوضتها بسبب تأخيرها وانها كدابه مش بتتأخر فى شغلها 
ردت والدة إيلاف 
وهى مالها بمواعيد شغلها 
ردت إيلاف 
خاېفه على سمعة الدار وكمان لاحظت أنها پتخاف عالبنات أوي وكمان شوفتها بتقعد مع بعض البنات كأنهم اصحابها أنا زى ما قولتلك فى حالي 
بعد قليل قبل خروج إيلاف من دار المغتربات قابلتها مديرة الدار قائله 
كنت لسه هطلع لك أوضتك كويس إتقابلنا قبل ما تخرجي من الدار أنا لاحظت إنك بتخرجي الصبح وبترجعى العشا تقريبا إنت مش ليك مواعيد محدده فى المستشفى 
ردت إيلاف
هو المفروض ليا ورديات معينه بس أنا لسه جايه جديده غير كمان وجودي فى المستشفى يعتبر عمل إنساني حضرتك عارفه مستشفيات الحكومه الدكاتره بتهرب منها وبصفتى غريبه عن هنا بحاول أشغل وقتى وأفضل فى المستشفى أهو يمكن أتسبب فى إنقاذ مريض محتاج إستشاره طبيه
 

 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 293 صفحات