رواية مكتملة بقلم ناهد خالد
تانيه أنا أصلا كنت ماشي من مصر وانا ناوي أني هرجع وهعمل ده ووعدت قلبي أني مش هدخل جناحنا تاني إلا بيك صدقيني أول مره أحب حد اوي كده بعد أمي الله يرحمها أقدر أقولك أنك خدتي مكانها عندي طبعا محدش بيعوض الأم بس أنت بديل ليها بنسبة 95 مثلا ودي حاجه عمري ما اتخيلت أني هلاقيها مع حد أنا عرفت ارجع لحياتي تاني الي افتقدتها بعد مۏت أمي لمدة 5 سنين بسببك ومعاك أرجوك وافقي نرجع ومتخليش كلام في وقت ڠضب يهد حياتنا ويضيع حبنا أنا مش هعرف أعيش إلا بيك .
الكلام الي بتقول عليه وقت ڠضب ده معلم فيا وممرش بالساهل عليا وعمري ماهعرف انساه .
احتل الحزن معالم وجهه وهو يقول
طب قوليلي اعمل ايه عشان تنسيه
ردت بهدوء
أنا عمري ماهنساه مهما عملت احنا مش بننسي يا سليم احنا بنتناسي وأنا ممكن اتناساه لو عملت الي هقولك عليه .
رد بلهفه حقيقيه
زفرت أنفاسها ببطئ وقالت
قرر نهائي ..... طلقني يا سليم .
اتسعت عيناه وهو ينظر لها بدهشه أحقا بعد كل ما قاله تطلب الطلاق بعدما شعر بقرب مسامحتها له تفاجأه بطلبها هذا ! متي ستكف عن جعله يرفرف في سقف الأحلام ومن ثم توقعه علي الواقع المرير !
نظر لها پضياع حقيقي انعكس في عيناه وهو يتمتم
تنهدت تقول
جوازنا من الأول كان غلط ومابني علي باطل فهو باطل .
وأنا قولتلك هنفتح صفحه جديده وكأننا لسه متجوزين وقولتلك مش هعرف أعيش من غيرك .
ردت ببرود
دي مشكلتك أنت حلها مع نفسك أنا عن نفسي هعيش عادي جدا .
صدر الجمود علي ملامحه رغم آلامه الداخليه وهو يقول
ردت ببرود كسابقه
مين قال ! أنا غلطانه وعارفه ده بس أنت قدرت تسامحني وإن نكون سوا معندكش مانع أنا مش قادره نكون سوا سامحتك ماشي بس مش حاسه نفسي قادره دلوقتي نكون مع بعض .
مسد جبهته بيده بعد أن شعر بصداع يجتاحه سألها بإجهاد
يعني مفيش لينا فرصه تانيه
ردت بجمود مماثل لجموده تلك الليله
أومئ عدة مرات برأسه إيجابا وقال بهدوء لا يعلم كيف يتحكم بأعصابه حقا ولكن لن يفعل ما يوجعها منه هكذا وعد نفسه من قبل
ماشي بس أنا مش هطلق ده قرارنا احنا الاتنين مش قرارك لوحدك وأنا رافض الطلاق .
تلاعبت بالقلم الموضوع علي مكتبها وهي تقول
عرفت مكاني منين
رد باشتعال داخلي حين ذكرته بالأمر
ذمت شفتيها تقول
توقعت تعرف أنه هو الي ساعدني من أول ماجيت هنا .
تستفزه تستفزه ليخطأ فتثبت له أن هذا طبعه ولن يتغير لكن بالفعل لم يكن طبعه يوما .
وقف عن مقعده يقول
اعتقد أنت محتاجه تفكري في الي عملتيه تاني مكنش يصح تطلبي منه المساعده وأنا محذرك منه قبل كده ومتنسيش أنك متجوزه يعني المفروض يكون في حدود في كل شئ .
أنهي حديثه وذهب ! أهذا كل شئ ! استسلم لرغبتها أم ماذا !
ولكنها لاحقا علمت أنه لم يستسلم أبدا لمدة أسبوع كامل كان يأتي لها يوميا بعد أن قرر البقاء في ميلانو عدة أيام وها هو اليوم السادس تقريبا لوجوده متحليا بكل السماجه التي بالعالم وهو يتطفل عليها بشكل غير طبيعي بل وجلس معها في منزلها ! أو أراد هذا ولكنها رفضت رفض قاطع فاضطر للمكوث بفندق ..
كان يجلس فوق مكتبها نصف جلسه وهو يعبث بأوراق عملها كطفل صغير رفعت رأسها پحده له تقول
بس أنت بتعمل ايه ! هو مره الورق ومره الديكور وامبارح تغير وضع المكتب من غير علمي هو فيه ايه واخده ابن اختي معايا !
ابتسم ببراءه يقول
زهقان وأصلا ميعاد الغدا عدي وأنا جعان .
رفعت حاجبها بغيظ
ماتروح تاكل يا سليم المطعم جنبنا ! أصلا ماتفكر كده تتفسح وتشوف البلد بدل ما أنت فوق راسي طول اليوم كده !
عقد حاجبيه برفض يقول
لا ياختي أخاف حد يتحرش بيا ..
ضحكت بشده علي تعابير وجهه الجاده والمنافره لحديثه في الوقت ذاته ولكن تجمدت ابتسامتها وهو يكمل
والبنات هنا زي القمر كده بيلمعوا ما شاء الله .
نظرت لها بأعين تشتعل بشرارات الغيره وهي تقول ببرود ظاهري
ده أنت الي بتتحرش بيهم مش هم ! .
أشار علي نفسه باستنكار
أنا أعوذو بالله ! ليه اتعميت عشان أبص بره وأنا معايا ال....
قاطعته وهي تقف عن مقعدها بتوتر تقول
يلا نروح نتغدي أحسن أنا جعانه .
ابتسم بخبث وهو يشير لها لتسبقه .
سليم بقالك ربع ساعه باصص في المنيو وساكت !
رفع بصره لها ورد بهدوء
اعمل ايه
جزت علي اسنانها بغيظ
اطلب هتعمل ايه يعني يلا ورايا شغل !.
نظر لها باستغراب يقول
اطلب ايه ! اطلبيلي أنت زي كل يوم ! ولا هو لازم كل يوم خڼاقه لحد ما تطلبيلي !
ردت بضيق
اومال بتبص في المنيو ليه
ابتسم باقتضاب يقول
بتسلي لحد ما تطلبي !
جزت علي أسنانها بغيظ تقول
ياربي هيشلني والله .
ألف بعد الشړ عليك ياروحي إن شاء الله أنا وأنت لأ يارب ا...
بس بس .
أتاه اتصال منذ دقائق وكان معتصم بعدما أنهاه لاحظت تهجم وجهه الواضح حاولت كبح فضولها لكنها فشلت فقالت بتساؤل
في حاجه
زفر بضيق يقول
لازم ارجع مصر الديزين الأساسي في عرض باريس لازم أبدأ تصميم فيه مفاضلش غير شهر علي العرض .
ردت بضيق واضح
بجد أنت بتهزر يعني عرض مهم زي ده مخلصتش الديزين بتاعه لدلوقتي المفروض تعمله قبلها ب 3 شهور عالأقل !
رد بصدق وجديه
دماغي مكانتش مظبوطه خالص ومعرفتش اركز الفتره الي فاتت ومكنش عندي شغف لحاجه فمقدرتش أعمله .
تسائلت بغباء
ليه كل ده
نظر لها بصدق قائلا
كنت مشغول بيك دماغي كانت معاك طول الوقت وكون أني ممكن معرفش الاقيك ومتكونيش جنبي باقية حياتي كان كفيل يقفلني من كل حاجه .
حمحمت بتوتر وهي تشعر بالخجل ينتابها أثر حديثه لم