رواية مكتملة بقلم فاطيما يوسف
إليها أن يستعدوا للمغادرة برؤوس شامخة مرفوعة في السماء لطالما قوت حالها برب السماء
وصعدا السيارة هي ووالدتها التي أبت بشدة أن تتركها وتبعهم رحيم بسيارته الآخر
ذهبت وهي تنظر من الزجاج الخلفي للسيارة تودع مريم التي تجلس بأبنائها بسعادة عارمة وذهبت الي المصير المجهول في قضية عمرها التي افتراها عليها أناس لايتبعون إلا الباطل وجعلوه منهجهم
فكانت تلك الاعتماد تنظر إليها نظرات شړ وتوعد
أما هي فلن تنظر ناحيتهم قط ولم تعتبر وجودهم من الأساس وكأنهم سراب غير موجود مما أربكها وجعلها تفقد الثقة قليلا من قوة ريم التي رسمتها ببراعة علي وجهها
وهكذا كانت نظرات ريم التي لم تنظرها لهم بل وجهتها في اللاشيء مما اربكهم
قام بوقار وبدأ مرافعته
السيد القاضي نائب رئيس المحكمة السادة قضاة المحكمة أتوجه إليكم برفع دعوة الولاية للسيدة اعتماد الجمال وصية علي أبناء ولدها نظرا لما قدمته لكم من أسباب قوية سوف تؤدي بمستقبل هؤلاء الأبناء مع والدتهم التي لاترعى الله فيهم
اطلع القاضي علي ملف الدعوة سريعا وراجع الأسباب الذي درسها من ذي قبل ثم طلب من محامي المدعي عليه بالدفاع
قام محامي ريم وأدي مرافعته بحرفية تثبت أن ريم وعائلتها في محل ثقة وأنها لم يسبق لها سابقة تخص الشرف كما ذكر في ملف الدعوة .
طلب المحامي الذي رفع الدعوه التحدث فأذن له القاضي فهتف
أذنت لها المحكمة أن تتحدث باختصار
قامت تستند علي ولدها ورسمت علامات الطيبة الشديدة بدهاء على وجهها ونطقت بهدوء مغلف بالحزن المصطنع
أنا جاية النهاردة وطالبة منكم ترأف بحالي ياحضرة القاضي
كانت السبب في كانت كل يوم تتخانق معاه وهو
كان مهنيها بشهاده كل اللي حوالينا يا سياده القاضي وكان بيتمنى لها رضا ترضى اما هي قابلت الموده والرحمه منه بالعصيان وجابت له ساكته قلبيه خليته ماټ بسبب كلامها اللي زي السم اللي كل يوم كانت تقوله له
وفي الاخر عايزه تتجوز وتاخد ولاد ابني مني وهي كانت السبب في مۏت ابوهم انا مش عايزه منها حاجه تتجوز براحتها وتعيش حياتها براحتها الله يسهل لها ولها رب هو اللي هينتقم منها ويجيب حق ابن اللي ماټ بسببها
كل اللي انا طالباه ولاد ابني ما اتحرمش منهم مش كفايه ابني اللي ماټ وهي خرجت من بيته تشوف حياتها براحتها وتعيشها ولا كأن جوزها مېت قبل عدته حتى ما تنتهي ودي كانت طبيعه حياتها التسيب .
سالها القاضي
دلوقتي سؤال واحد يا ست تجاوبيني عليه انت دلوقتي بتشككي في اخلاقها انها ما تنفعش تبقى مسؤوله عن اطفال ايه دليلك على كده
استدعت دموع عينيها التي احضرتها ببراعة وليده اللحظه وقالت
قدامك الدليل يا سياده القاضي ابني اللي ماټ وهو في عز شبابه بسبب كلامها اللي قالته ليه وحړقت قلبه وموتته ناقص عمر
وسلفتها هنا تشهد عليها باللي سمعته منها وخلته ماټ من الصدمه من كلامها .
اړتعبت هند ما إن ذكر اسمها واصبحت الكوره في ملعبها اما ان تركلها بمهارة ستتعب من أثرها قليلا ثم تستريح أو تحرزها في الأوت ومن بعدها ستلقي ملامات من فريقها وهم قلبها الذي سيحطم بيتها الذي سيهدم عمرها الذي سينتهي غيرة وألما
فكرت قليلا بعد أن أشار لها القاضي أن تتحدث فقامت بنظرة خالية من أي مشاعر