رواية مكتملة بقلم فاطيما يوسف
نطلبها منها وعرفها كمان إن أنا هبقي في منزلة باباها وإن أنا هبقي معاها هي واني هتشرط عليك علشان متفكرهاش سهلة وتضحك عليها ياولد .
أدار وجهه ودمع الفرح في عينيه وكأنه لم يصدق حاله وهتف باندهاش
بجد يابابا أعمل كدة !
واسترسل بحزن
طيب وماما
نظر جميل إلي فريدة وهو يمسك يدها التي حاولت أن تنتزعها منه لشدة ڠضبها إلا أنه تمسك بها بشدة وهو يشير لها بعينيه أن تهدأ مجيبا
تحدثت فريدة پغضب
يعني أنا بقي مليش لازمة وبتحطني قدام الأمر الواقع ولا ايه
انتصب جميل واقفا وردد وهو ينظر إلي ريم مبتسما
أنا هاخد ماما ياريما وهنقعد في الجنينة برة اعملي لنا كوبايتين قهوة علي
مهلك خالص ياحبيبتي.
حاضر يابابا من عيوني .
ابتسم لها ممتنا لطاعتها وفهمها عليه
وسحب فريدة برقة إلي الخارج كي يتحدثان بهدوء وحدهما وهو مصر على إقناعها جلسا علي الكراسي الموضوعة في الحديقة وبدأ بالحديث قائلا
ليه معترضة كلنا ولاد تسعة ومخلوقين من تراب وراجعين بردو للتراب
فريدة بتشبس
أجابها بعقلانية
من حقك طبعا لكن الولد مش بس حبها ده عشقها وباين عليه جدا والقلب معلهوش سلطان وده إللي ربنا قسمه له .
رفعت حاجبيها وهتفت باستنكار
علشان بتشاغله دايما ومش سايباه في حاله لو بعدت عنه هينساها خالص .
جميل پغضب
متعودتش منك علي أنك تجيبي سيرة الولايا بالغلط والعيب ياأم رحيم
البنت
رفضت إنها تبقي دكتورة جامعية ومشيت من هنا وبعدت عنه خالص مش شكل مانتي بتقولي وابنك هو إللي بيجي لها وبيكلمها يبقي اعتراضك باطل ولازم تسحبيه .
هزت رأسها پعنف وأردفت بثقة
تمام عندك حق في دي طب إنها بنت ملاجئ وملهاش أهل دي نعمل فيها ايه
ابتسم بحنو وأجابها
اعترضت بشدة علي تشبيهه وهتفت باستنكار
إنت بتشبه سيدنا النبي عليه السلام بمريم والله إنت ظالم !
أخذ نفسا عميقا ثم زفره بهدوء وأجابها
أنا مشبهتهاش بسيدنا النبي عليه الصلاة والسلام أنا شبهتها بالموقف ده أولا
وتابع بتحذير
كدة إنتي ډخلتي في مرحلة الجدال وده غلط .
صارا يتحدثان مايقرب من ساعه وفي نهاية حديثه كي يقنعها
ما تحكميش على اي علاقه انها هتنجح او هتفشل لمجرد الظروف اللي حواليها الأشخاص بتختلف والعقول بتتفاوت والزمن ذات نفسه بيغير المشكلة كلها على حسبه
واستطرد حديثه بعقلانية
عندك مثلا ريم بنتنا كانت حياتها هي وجوزها ماشيه زي الألف وجوازتهم كانت متوافقه جدا لكن ربنا سبحانه وتعالى ما أرادش انهم يكملوا مع بعض وماټ وراح للي خلقه ولا أنا وإنتي قدرنا نعاند القدر وحكم ربنا ونخليه موجود .
ضمت عيناها بعبث وأردفت باستنكار
لاااا دي نقرة ودي نقرة إن الإنسان حياته تنتهي ده بأمر الله وملهوش علاقة بأي حد.
أشار برأسه بموافقة علي اعتراضها وأردف باستجواد وهو علي نفس الثبات النفسي
طيب وراندا وإيهاب بردوا نفس اعتراضك ياأم رحيم !
قدرتي تمنعي قدرهم بالفراق
قدرتي تخليها تحافظ علي البيت ومتهدمهوش بالرغم من إننا كلنا نصحناها وكلنا يعني العيلة إللي إنتي بتستشهدي بيها علي الغلبانة اليتيمة .
إلي هنا صمتت ولم تدري ماذا تجيب علي محاصرته لها فقد سن سيوف عقله واحتج بقوانين الإنسانية أمامها ولم تستطيع أن تتفوه ولا أن تجيبه ففضلت السكوت
وهو علي يقين أنها لن تستطيع الإفلات منه ومن نظرة الهدوء النابعة من عينيها استشف موافقتها
فهي من النوع الذي يصمت إذا لم تجد ردا راجحا لاعتراضها وبعد قليل سألها عن ماوصل إليه تفكيرها وأشارت بالموافقة الذي جعلته يربت على ظهرها بحنو وأشاد