رواية مكتملة بقلم فاطمه الالفي الجزء الاول
العمر اثنان و عشرون عاما التي تخرجت من كليه حاسبات ومعلومات
منذ عدة أشهر ولم تحظى بفرصه عمل حتي الآن تليها شقيقتها
الوسطه فريده التي
تبلغ من العمر التاسع عشر عاما وتدرس بكليه التجاره
أما الصغري أمل ذات السادسه عشر عاما وتدرس في المرحله الثانويه.
دلفت الام غرفة بناتها لتتاكد بأن شرفتهم موصده ثم دثرت كل منهم بالعطاء جيدا بسبب بروده الطقس.
هتف فاروق قائلا
ايه يا ام البنات اطمنتي عليهم
دلفت واعتلت الفراش بجواره وقالت
اه الحمد لله الفرانده مقفوله الجو الليله قالب برد أوي
نهض من فراشه وقال
فاضل ربع ساعة علي صلاه الفجر هقوم اتوضى والحق الصلاه في المسجد
بلاش يا ابو حياه تخرج صلي هنا ممكن الدنيا تشتي
يا ام حياه الصلاه في المسجد جماعه ثوابها عظيم هقعد اصلي في البيت زي الحريم ولا ايه
طيب خد البلطو الشتوي وكمان الشمسيه احسن شكله هيمطر
حاضر
رفعت حياة الغطاء ونهضت من الفراش حملت الحاسوب الخاص بها من اعلى المكتب وعادت الي فراشها ثم فتحته وبدأت تتصفح الإنترنت للبحث عن عمل
يا بنتي نامي ماتتعبيش نفسك بابا لا يمكن يوافق تسيبي المنصورو
زفرت بضيق وارتدت النظارة الطبية ثم تطلعت لشاشة الحاسوب وقالت
مافيش فرصة عمل واحدة هنا لكن مصر أم الدنيا واقدر القي فرص كتير في مجال دراستي وحتي لو مش نفس مجالي بس باب العمل هناك مفتوح وافضل من هنا بكتير
خلاص اقنعي بابا الاول وبعدين دوري على الفرص الكتير إللي بتقولي عليها
لا الاول تكون الفرصة قدامي وأن شاء الله بابا يوافق
طيب أنام أنا بقا عندي جامعة لصبح
تصبحي على خير يا قلبي
ظلت تتفحص المواقع الخاصة بفرص عمل خاصة بالشباب الي أن وقعت عيناها على إعلان
خاص بمجموعة شركات السعدني
السعدني جروب توفر فرص عمل للشباب خارجين الجامعات في كافة
المجالات كما تساعد الدوله في إيجاد فرص عمل وكل عام تستقبل الشباب
بعدما قرأت الإعلان هتفت بفرحة قائلة
وجدتها..
قضي الليل بالشرفه ولم يشعر بشروق الشمس كان هائما بذكرياته المؤلمة
فاق من شروده على صوت شقيقه الذي طرق غرفته عدة مرات وعندما لم يأذن له بالدخول دلف هو بقلق يتفقد شقيقه الأكبر .
وجد الغرفة فارغة ولكن لمح باب الشرفه مفتوحا تقدم إليه بخطوات واسعه وتفاجئ بوجود شقيقه هتف أسر بقلق
اوعي تكون مكانك من امبارح الجو كان صعب جدا
هز رأسه بنفي وسحب المقعد المتحرك يدلف لداخل الغرفه
لا انا صحيت بدري وحبيت اشم هوا بس
طيب يا حبيبي اجهز عشان نروح الشركه سوا
لا انا ورايا مشوار مهم الاول هخلصه قبل ما اروح الشركه
تمام براحتك هنتظرك علي الفطار ما تتأخرش
أومأ رأسه بخفه وهو يدلف لداخل المرحاض ثم غادر أسر الغرفه وهبط الدرج
الي حيث غرفه المائده
صباح الفل يا ست الكل
ابتسمت بحب وقالت
صباح الهنا علي حبيبي انا
ثم نظرت له بتسأل
امال فين نور مش نزلت معاك ليه
قال بهدوء وهو يتناول شطيره الخبز
لا نور لسه نايمه قلقتها كتيره امبارح وهي نامت متأخر
هتفت بقلق وهي تضع كفها اعلي كفه
مالك يا حبيبي انت بخير تحب نروح لدكتور
ربت علي كفها وقال
مافيش داعي يا حبيبتي أنا بخير نوبة وعدت زيها زي غيرها ومافيش جديد
غادرت المصعد وعندما استمع لحديث شقيقه اليأس ثم تنهد بضيق وقال بصوت جاد
صباح الخير يا أمي
صباح الخير والسعادة يا حبيبي يلا افطر قبل ما تنزل الشغل
وضع مقعده المتحرك بمكانه المخصص ونظر إلى شقيقه وقال
أسر لو مش مرتاح للدكتور عادي نغيره لكن مش عاوز أسمع نبرة صوتك اللي كلها يأس دي تاني
هتف بحزن
مش هتفرق كتير يا سليم
نظر له بحدة وقال
لو عاوز تسافر أمريكا تعرض نفسك على الدكاتره هناك أنا هخلي سراج يخلص
كل الإجراءات المطلوبة ومش عاوز أشوفك بالشكل ده مفهوم
لم يتناول الإفطار سحب مقعده المتحرك وغادر الفيلا ليجد السائق الخاص
به ينتظره تقدم منه بثبات ثم ساعده ودلف لداخل السيارة وسحب السائق
المقعد وطواه ووضعه بحقيبة السيارة لخلفية ثم استقل مكانه خلف عجلة
القيادة وانطلق في وجهته.
نظرت له والدته بحنان وقالت
أخوك عنده حق بلاش يأس يا حبيبي وربنا جعل الطب والدواء أيه
رأيك في كلام أخوك تسافر أمريكا أنت ومراتك وتعرض نفسك على اكبر
دكتور هناك وأن شاء الله الشفاء يكون علي يده
لوي ثغره بضيق وقال
يا ماما إللي عندي صعب الشفاء منه
طيب يا حبيبي عشان خاطري أنا نحاول كمان ومنها تسافر تغير جو أنت
ومراتك وتجدد شهر العسل يا سيدي
تطلع لوالدته بحب ثم أبتسم لها وقال
والله هي فكرة حلوة خصوصا أن
عيد جوازنا باقي عليه أيام
هتفت خديجة بخجل
من غير ما ادخل في خصوصياتك بس أنت بقالك سنه متجوز ومافيش اي خبر يفرحنا كده
اختفت أبتسامته وقال بصوت يملئو الأمل
والله يا ماما أنا نفسي جدا بس بصراحه نور مأجله الحكاية دي
ليه يا حبيبي هو في احسن من أن ربنا يرزقكم بالأطفال اللي تنور حياتكم وتسعدكم وتزود