رواية مكتملة بقلم فاطمه الالفي الجزء الاول
بتفكيرها أن تهاتف والدها ولكن تراجعت عن ذلك فماذا ستخبره
ولم تجد أحد يشاركها ما عرفته عن رب عملها فجأة تذكرت طارق التي كانت تشاركه دائما قراراتها وكانت تشعر بأنه شقيقها الأكبر يقف دائما جانبها ولم تتردد لحظة بالاتصال به.
كان مازال حبيس لغرفته لم يفكر إلا بمحبوبته وفجأة صدح رنين هاتفه نظر له بدهشة ليتفاجئ باسم محبوبتة ينير شاشة هاتفه
ألو.. حياة
هتف حياة برزانة
أزيك يا طارق عامل ايه
أنا بخير يا حياة مدام سمعت صوتك طمنيني عنك أنتي وعن الشغل الجديد
قالت بتردد
طارق أنا متصلة بيك عشان محتجالك أوي
في مصېبة واقعة فيها في الشغل
هتف بحزن
أنتي متصلة بيه عشان عندك مشاكل في الشغل هو ده بس اللي فكرك بيه يا حياة
وأنا اللي كنت فاكر راجعتي نفسك ووافقتي على جوازك مني وعشان كدة متصلة تفرحيني أنك موافقة على الجواز
طارق أنت أبن عمي مهما حصل ومش عاوزة ازعلك بحكاية الارتباط ممكن تنسى يا طارق
همس بحزن
انسى يا حياة ... أنسى حبي ليكي أنسى أن عشت عمري كله اتمناكي ومستني اللحظة اللي تجمعني بيكي في بيت واحد دلوقتي محتاجة ليه عشان واقعة في مصېبة بخصوص الشغل لا يا حياة شوفيلك حد تاني يقف جنبك وانسى انتي خالص أن ليكي ابن عم واسمه طارق
خلاص يا طارق أنا اسفة أن لجأت ليك وفكرتك أخ كبير هيقف جنبي أوعدك يا ابن عمي لو بمۏت مش هألجا ليك وبكرر أسفي مرة تانية
أغلقت الهاتف بحزن وظلت تبكي بمرارة لم تشعر بها من قبل فاقرب الناس إليها خذلها وجرحها وكل ذلك من أجل إصراره على الزواج منها..
أسدل الليل ستائره على الجميع
ات سليم بتلك اللحظة رمقتة بنظرة تحدي ودنت منه تهمس بجانب أذنه
ټقتل القتيل وتمشي في جنازته أنت اللي قتل جدو يا سليم وأنا لا يمكن أسامحك ولا أغفرلك
ابتعد عنها ولم يهتم بحديثها ودلف لداخل قاعة الرجال يجلس معهم ويستمع للشيخ المقرئ وهو يقرأ ما تيسر من القرآن الكريم
بعد مرور ساعتين انتهت مراسم العزاء وغادروا الجميع إلى منازلهم ولم يبقى سوا سليم فقط.
حرك مقعدة المتحرك ليتجه إلى نور زفر أنفاسه بضيق ثم قال بجدية
تقدري تفضلي في ڤيلة جدك أنا ما قبلتش يتحجز عليها ضمن ديوانه وأن كان على ديون جدك أنا سددتها بس مش عشانك عشان أسر طلب مني كده
جحظت عيناها پصدمة وقالت
ابتسم بسخرية وقال
والله أنتي بتجني نتيجة أفعالك واعتقد إللي بنكم انتهى ولم ينزل بالسلامة هيتم الطلاق رسمي
ثم تركها دون أن يتطلع لها
وتوجه الي سيارته ساعده السائق على الجلوس بالمقعد الخلفي وطوي المقعد المتحرك ووضعه بحقيبة السيارة ثم استقل مجدي خلف مقعد المقود
هتف سليم قائلا
مجدي أطلع بينا على الڤيلا القديمة
أوامرك يا باشا
في غضون دقائق كان يدلف من باب الفيلا بمقعدة المتحرك وطلب من مجدي انتظاره بالسيارة ريثما ينتهى من عمله داخل الڤيلا لب له مجدي أوامره وهو يتسأل داخله بقلق ماذا يفعل هنا في ذلك الوقت المتأخر من الليل ولماذا يتردد على تلك الڤيلا من حين لآخر
أغلق سليم الباب الحديدي خلفه بجهاز التحكم ثم أقترب بثبات يدلف لداخل الڤيلا أخرج المفتاح من جيب سترته ثم دسة بالفتحة المخصصه له وفتح الباب ودلف بهدوء.
كان المكان مظلما ضغط زر الإضاءة ليشعل إلاضاءة بالمكان ثم نهض عن مقعده واستقام واقفا وسار بخطوات واثقة يدلف بها داخل غرفة بأخر الممر المؤدي إلى غرفة مغلقة بإحكام فتح الاقفال ودلف داخلها ثم أغلقها خلفه ثم تقدم من حائط خشبي ضخم أزاح الحائط جانبا ليظهر من وراءه باب صغير موصد بالاقفال قام بفتحه ثم انحنى بجذعه لكي يدلف لداخل وهبط دراجتين الدرج ثم استقام ظهره وتطلع للغرفة التي تحتوي على مئات الصناديق الخشبية العتيقة سار اتجاه الحائط المعلق عليه
مجموعة من الأسلحة والذخائر سحب منهما مسډسا صغير ثم فتح خزانته ووضع داخلها الطلاقات الڼارية من العيار الخاص به ثم دسه بجيب بنطاله من الخلف
هتف بفحيح وهو يتوعد لحياة قائلا
ما حدش يقدر ېهدد أمني وأمن أخويا كده هي إللي قضت على حياتها.
ثم عاد يهندم من هيئته لكي يغادر الغرفة والڤيلا بأكملها وكأن شيء لم يكن..
لم يذق طعم النوم ولا الراحة وظل يتقلب على فراشه وكأنه ينم على الجمر المشتعل أسفله نهض من الفراش ودلف المرحاض لينعش ج سده بالماء ويحاول نفض الأفكار السامة الخاصة بزوجته ظل ضميره ينأبه طوال الليل أنه تركها وحدها ولكن داخله صراع مع افكاره بأنها ترفضه وهو لن يتحمل على كرامته المسيارة والمراوغة.
بعد أن انتهى من حمامه ارتدي تيشرته الأسود نصف كم وبنطال بني وانتعل